الفصل الثالث

493 9 0
                                    

وقفت "حسناء" بالقرب من الشاطئ تتحسس الماء بقدميها بعدما خلعت نعليها .كان يدور بداخلها صراع كبير بين رفضها المجئ وبين جمال المكان الذى لم تراه من قبل 
رأتها "غدير" وهى تسبح قريبا من المكان الذى تقف به فعزمت على زجها بالماء لكى تجبرها على النزول معهم 
غدير :بت يا"ريم" أنا هاروح أذوقها من غير ماتحس تعالى ورايا علشان لورفضت برده تمسكيها معايا وندخلها 
ريم ضاحكة : لاياختى ألا تغرق وتودينا فى داهية شكلها منزلتش بحر قبل كده
غدير : انتى بيخة اوى .خليكى أنا هروح لوحدى 
أقتربت "غدير" من "حسناء" دون اصدار اى صوت ثم همت برميها فى الماء ضاحكة .
أطلقت "حسناء" صرخة عالية محذرة أياها بالابتعاد عنها بعدما أبتل الجزء الاسقل منها فى الماء 
حسناء :ليه كده حرام عليكى .ليه عملتى كده .
غدير : ليه ايه شيفانى رميتك فى البحر عريانة ما انت بهدومك اهى 
نزلت دمعة حارقة من عين "حسناء" على وجنتيها وحاولت الابتعاد عن الماء ولكن لم تتركها غدير الا بعد ان اوقعتها فابتل فستانها بالكامل 
اسرع اليها أصدقائها حينما سمعو صراخها وحاول "زياد" ان يمسك بيديها ليوقفها ولكنها بعدت يده عنها محذرة بصوتا عالى لو سمحت سبنى .سبونى كلكم سبونى .
فى تلك اللحظة كان يقف محمود خلف الشرفة يراقب كل مايحدث .ثائرا يود لويخرج وينتشلها من الماء ويقتلع جذور هذه الغدير من على وجه الارض .ظل كلآ من "زياد" و"رامى" ينظران اليها وهى واقعة بالماء
ليس لديهم شي يخففو عنها ما الم بها من أذى هذه "الغدير" 
أما "ريم" فأقتربت منها قليلا وحدثتها بهدوء تام 
:أهدى ياحسناء أهدى طيب أنا جنبك أهو .ثم ألتفتت الى أصدقائها مشيرة لهم برأسها بالابتعاد عنها والخروج من الماء .
ريم : تعالى يا"حسناء" هاتى ايدك انا هاطلعك ,قومى 
حسناء باكية :روحى يا"ريم" وسبينى انت كمان 
ريم :يابنتى طيب اقومك تقفى على رجلك وبعد كده أطلع 
حسناء :مش هينفع كل هدومى مبلولة ولازقة عليا ,روحى انت وخليهم يدخلو وانا هطلع بسرعة اقعد على الكرسى وانت حاولى تجيبلى اى حاجة اغطى بيها نفسى 
ريم :خلاص اللى تشوفيه انا هاجرى بسرعة اهو واجبلك حاجة واخليهم يدخلو جوه
ذهبت "ريم" أليهم وحثتهم على الدخول قليلا لكى تتمكن "حسناء" من الخروج من الماء 
بالفعل دخل الجميع .وخرجت "حسناء" من الماء وجلست على أحدى الكراسى المتواجدة أمامها وما هى الا لحظات وخرجت "ريم" بمفرش سريررقيق ووضعته على جسد صديقتها النحيل 
بعد قليل وبالداخل "رامى" يحدث "زياد" بينما كانت "غدير" بدورة المياه .او كما كان يظن ذلك 
رامى : ممكن أسئلك سؤال .
زياد:أكيد طبعا .
رامى : هو فى حاجة بينك وبين حسناء 
زياد: لاطبعا .مجرد اصدقاء بس لوعايز الحق انا معجب بيها جدا وبأخلاقها .عمرى ما شفت واحدة فى إحترامها أبدا 
رامى مبتسما : ولا أنا صراحة .
أحس رامى بصدق "زياد" وكذب "غدير" عليه ووقف شارد الذهن ولكنها اتت لتخرجه من شروده
غدير : "رامى" أنا مشبعتش من البحر يلا بينا ننزل تانى 
رامى : طب اقعدى نستريح شوية .
غدير وقدأمسكته من يديه: لا يلا بقا يلا ثم ألتفتت لزياد وانت كمان يلا أحنا ملحقناش نقعد فى الميه.
زياد: ماشى بس "حسناء" ممكن تضايق لاننا هنسبها وهى كده .يعنى المفروض ندخلها هنا طيب على الاقل تغير هدومها بدال ما تتعب 
غدير :والله براحتك .ماشى روح انت ودخلها يلا . ده لو هى رضيت يعنى 
رامى :لا لازم انت اللى تروحى وتعتذريلها عن الموقف البايخ ده وتدخليها يا"غدير" 
رفعت "غدير" حاجبها الايسر معلنة الامتناع والغضب من حديثه ,ثم أردفت قائلة :
أنا اروح اعتذرلها ده فى المشمش .عايز انت تروح تعتذر روح .لكن أنا لا 
رامى : ماشى يا"غدير" أنا هروح مفيهاش حاجة يعنى 
زياد: طيب أستنى خدنى معاك انا كمان يمكن تقتنع وتدخل 
ترك الصديقين غدير بمفردها تقتلها الغيرة وذهبوا سويا الى حسناء 
رامى : "حسناء" أنا أسف جدا على اللى عملته غدير وصدقينى انا عنفتها كتير جدا جوه قدام زياد 
زياد : فعلا يا"حسناء" وهى حست بغلطها بس اتحرجت تيجى معانا تكلمك .ياريت تيجى تدخلى جوه تغيرى فستانك لان بالشكل ده أنت هتتعبى .
حسناء : معلش يازياد أنا مش هقدر ادخل أنا هافضل هنا لحد ما فستانى ينشف فى الشمس .علشان اقدر اروح بيه ميكنش مبلول .
زياد:بس انت كده هتتعبى صدقينى .
حسناء :معلش سبنى براحتى .
خرجت "غدير" من الشالية بإتجاه "ريم" وحدثتها وحثتها على النزول بالماء ثانية ولم تلتفت الى "حسناء" وكأنها ليست أمامها .
علمت "حسناء" بكذب "زياد" حينها .و اكدت ذلك عليها هذه الغدير 
استأذنت "ريم" من "حسناء" ونزلت الماء مع صديقتها 
وهم "زياد" بالنهوض لتحضير عدة الشواء .أما حسناء فظلت تحت الشمس رغبة منها بتجفيف ملابسها .
مرالوقت سريعا و الفتاتين بالماء .وأحضر "زياد" وصديقه اللحم وبدءاو بالشواء بالخارج حتى أخرجت رائحة الشواء الفتاتين من الماء وأسرعوا بألتقاط اللحم بينهم 
حاول "زياد" حث "حسناء" على الطعام ولكنها رفضت بشدة تناوله.
زياد: وبعدين ياجماعة الفطار وقالت فاطرة قبل ما اجى ومردتش تاكل طيب والغدا .أنا خايف عليها كده تقع من طولها
ريم :أنا هروحلها .
ذهبت "ريم" "لحسناء" وحثتها على تناول الطعام فوجدتها تسعل ويديها ترتجفان 
"حسناء"بصوت ضعيف:ألحقينى يا"ريم" أنا تعبانة جدا 
جثت" ريم "على ركبتيها وامسكت يديها فوجدتها باردة وترتجف بشدة .
ريم:ياخبر أبيض شوفتى يا حسناء قلتلك اقلعى الفستان 
حسناء : مكنش ينفع أقلعه وكنت هاقعد بأيه لما أقلعة كمان.
ريم : ياستى كنتى لبستى هدومى والفستان ده كنت حطتهولك فى الشمس كان نشف اكتر ماهو نشف عليكى بالشكل دة .دماغك ناشفة يا"حسناء" ..
حسناء:خلاص اللى حصل .معلش ممكن بس تشوفيلى عند "زياد" اى دواء للبرد 
ريم : أستنى هاروح بسرعة أسئله 
هرولت "ريم" الى اصدقائها وأخبرتهم بمرض "حسناء" .فأنتهزتها غدير فرصة لتحقيق مخططها وحدثت "ريم" سريعا: أنا معايا حبوب للبرد دايما بحطها فى شنطتى .أستنى أجيبلك من جوه .
أما"زياد" أسرع اليها هو وصديقه 
زياد :"حسناء" مينفعش كدة لازم تدخلى جوه تريحى وتدفى 
حسناء : مش هينفع سبونى برحتى 
رامى : لامعلش بقا لحد كده وكفاية والله لوما قومتى لهشيلك وهدخلك غصبا عنك .ودى بقا مفيهاش زعل .أنتى مش شايفة منظرك عامل ازاى .بعدين خلاص احنا ساعتين وهنمشى مفهمش حاجة لما تقعديهم جوه 
حاولت "حسناء" الرفض ثانية ولكن "ريم" جذبتها من يديها قائلة :يلا قومى قبل ما رامى يعملها ويشيلك وتفرجى علينا الناس 
قامت "حسناء" وسارت ببطىء شديد تتكئ على يدى "ريم" وسار كلأ من "زياد" و"رامى" خلفهم 
أدخلتها "ريم" الشالية وهرولت اليها "غدير" بشكل ملحوظ .
غدير: أنا أسفة اوى يا"حسناء" أنا السبب سامحينى حبيبتى 
حسناء :لامفيش حاجة خلاص يا"غدير" 
غدير :طيب تعالى ريحى على السرير فى الاوضة دى وانا طلعتلك اهو الدواء من الشنطة هتخديه وهترتاحى خالص ان شاء الله
بالفعل اراحت "حسناء" جسدها المثقل على الفراش وأوصت "ريم" بعدم الابتعاد عنها اذا غفلت عينيها .حينما أحست بالنوم يتسلل الى عينيها 
بالفعل بعد اقل من 5دقائق غاصت "حسناء" فى ونوم عميق 
غدير لريم :أسمعى البرشامة دى تنيم جمل 
ريم وهى تخفى بيديها صيحة أخرجت من فمها :ياخربيتك أنت أديتيها أيه
غدير : أهدى بقا انت دلوقتى تطلعى تندهيلى "زياد" وتقوليله "حسناء" عايزاك وتخليكى برة 
ريم : بس .وصمتت قليلا بس لوقامت وشافت "زياد" هتبهدلنى 
غدير :أنت عبيطة يابت .بقولك مدياها برشامة تنيم جمل 
ريم: طيب ممكن اعرف انت عايزة "زياد" يدخل ليه !!
غدير : هتعرفى بعدين .ومتقلقيش مش هيعملها حاجة .بس بصى الاول قبل ماتطلعى أدينى نمرة بيتها 
ريم : ليهّ!!
غدير : عايزاها يا ستى انت مالك .
ريم : طيب خديه,معاكى قلم وورقة .
غدير : اه معايا قلم اهو هكتبه على ايدى ,بصى استنى شوية جنبها هدخل اغير هدومى فى الحمام واجى اقعد جنبها ولما اطلع نادى أنت "زياد" زى ما اتفقنا .
اتجهت غدير لدورة المياة وهاتفت والدة"حسناء" على انها فاعلة خير !!!!
ثم أبدلت ملابس الشاطئ واغتسلت منها وارتدت ملابسها 
خرجت من دورة المياة فوجدت "زياد" و"رامى" يتحدثان عن "حسناء "
مما أزعجها كثيرا واسرعت لتنفيذ مخططها بعدما دخلت الحجرة التى ترقد بها "حسناء ."
غدير : يلا روحى نادى "زياد" وقوليله حسناء عايزاك .وبعد كده ادخلى خدى دش والبسى واطلعى اقعدى مع "رامى" وانا هطلع اقعد معاكم 
ريم : طب وزياد هيقعد جوه ليه 
غدير : بت أغبية انت .اسمعى اللى بقولك عليه بس 
ريم :طيب طيب ماشى 
خرجت "ريم" وبالفعل أبلغت "زياد" الذى وقف مذهولا من طلبها 
زياد: أنتى متاكدة قالتلك نادى "زياد"
ريم : ايوه يابنى ادخلها عايزاك
رامى وقد بدا على وجهه معالم القلق والتوتر :طيب روح شوف عايزاك ليه 
زياد: ماشى 
دخل "زياد" عليها وجدها نائمة وبجانبها غدير التى ما أن رأتة وافتعلت البكاء وحدثته
أنا اللى غلطانة يا"زياد" انا اسفة ,ياعينى مشفتش. كان شكلها عامل ازاى 
زياد متلعثما:ريم قلتلى انها طلبتنى 
غدير :أيوه فعلا .قالتلى خلى زياد يجى يقعد جنبى 
زياد: معقول هى قالتلك كده.
غدير :أنت مش مصدقنى ولا ايه حتى أسئل "ريم" ما هى كانت معايا ,قالتلى بالحرف الواحد .خلى "زياد" يقعد جنبى حتى لونمت علشان ابقى مطمنة 
زياد : طيب ماشى مفيش مشكلة .أنا جنبها اهو 
غدير : طيب اسيبك أنا واروح اعمل شاى لينا كلنا لحسن حاسة ان دماغى مش مظبوطة 
زياد: طيب استنى شوية هتسبينى لوحدى معاها .
غدير ضاحكة : مش هتكلك متخفش .
زياد:بطلى هزار بقا أنا علشانها هى متضايقش لو قامت 
غدير :لامتقلقش مش هاتضايق لانها هى اللى وصتنى على كده 
************************************************** ********* 
والدة حسناء لزوجها :لا أنا مش مصدقة .دى اكيد واحدة كذابة يا"عبدالوهاب" بنتى متعملش كده ابدا .
والدها :طيب اتصلى بصاحبتها اللى هى قالت هتتغدى عندها دى 
والدتها : ايوه صح ايوه .ثوانى اجيب نمرتها 
اخرجت سريعا من حافظة الهاتف رقمها وهاتفتها 
والدة حسناء :السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة 
والدة ريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة 
والدة حسناء : حضرتك انا والدة "حسناء" كنت عايزة اسئل عليها لانها قالتلى انها هتتغدى عندكم النهارده وهتطلع هى و"ريم" بنتك على كورس دكتور "عمر" 
والدة ريم بأندهاش وعدم تصديق : أزاى اذا كانت "ريم" هى اللى قالتلى انها هتقعد عندكم لحد الكورس .ثم شهقت شقة كبيرة وأكملت حديثها :امال راحوا فين البنات دى 
والدة حسناء باكية : واحدة اتصلت بيا من شوية وقالتلى انهم فى اسكندرية عند واحد من زملائهم فى شاطى المعمورة وادتنا كمان العنوان 
والدة ريم وهى تخفى بكائها :طيب لوسمحتى أدينى العنوان ده أنا كمان 
أغلقت والدة "حسناء" بعدما أعطت والدة "ريم" العنوان ونظرت لزوجها غير مصدقة 
والد حسناء : أعتبرى من دلوقتى انك ملكيش بنت بالاسم ده وهم بالخروج من المنزل فأستوقفته
قائلة : أستنى يا"عبد الوهاب" .استنى هتهون عليك بنتك .طب لو موتها اخوتها دول مين هيربيهم يا اخويا .أستنى أبوس ايدك متوديش نفسك فى داهية .بعدين يمكن راحت بس ومفيش حاجة تانية زى اللى فى دماغك .
أبعدها زوجها عنه ونزل سريعا على الدرج .وأخذ سيارة أجرة من الموقف وحث السواق على الاسراع 
************************************************** *********
رامى وقد أمتلكه القلق من تأخر "زياد" بالداخل مخاطبا "ريم" التى أبدلت ملابسها وجلست بجواره 
رامى: كل ده بتكلم "زياد" .مش شايفة ان فى حاجة غلط 
ريم: لا فى ايه .أصلا "زياد" و"حسناء" أخدين على بعض عادى .بعدين هو هياكلها يعنى 
أستمعت غدير لهذه الكلمات الصادرة من صديقتها وأتسعت إبتسامتها .فلقد ساعدتها كثيرا فى مخططها .سكبت بعض من الاسبرين الخاص بها بكوب كلا من "رامى" وزياد وحرصت على تقديمه لهم بنفسها لكى لا تخطئ بهم أن وضعتهم وبداءو بأخذ الشاى بأنفسهم 
أعطت أولا كوب رامى اليه ثم "ريم" .ثم أتجهت للداخل واعطت "زياد" الكوب الخاص به وخرجت اليهم ثانية
رامى : يعنى معملتيش "لحسناء" .
غدير : ماهى مردتش .وانا مردتش الح عليها .عامة هى مبسوطة كده فقلت بلاش اضايقها 
رامى : مبسوطة 
غدير :أه طبعا .ثم غمزت اليه بعينيها وأكملت قائلة مش زيزو معاها لازم تبقى سعيدة 
رامى بعدم تصديق : معقول ."حسناء !!!!!"
غدير : عادى عادى بتحصل فى احسن العائلات 
حدثت "ريم" "غدير" بصوتا خفى : كل ده ومصحيتش ده كده بقلها ساعة نايمة .والمفروض نمشى من هنا كمان ساعة علشان نلحق نكون فى القاهرة 9 
غدير : متقلقيش هى شوية وهتقوم .اقولك أستنى هاقوم أبص عليها 
دخلت "غدير" الغرفة فوجدت زياد جالس فى مكانه مثلما تركته ولكن قد أخذ يضحك بشكل مفاجىء .علمت "غدير" بأن الحبوب التى اعطته اياها بالشاى قد بدأ مفعولها .وما هى الا دقيقة واحدة واقتحم "رامى" الغرفة عليهم فى حالة غريبة لم تعهدها "ريم" من قبل ولكن "غدير" كانت تدرك ما به .لانها هى من فعلت ذلك بهم 
ريم بخوف شديد : فى أيه مالك يا"رامى" ما انت كنت كويس .ايه اللى حصلك 
رامى ضاحكا : كنت كويس ودلوقتى ايه واخفض رأسه ضاحكا ثم اكمل دلوقتى بقيت كده مثلا واضعا رأسه أرضا .
زياد وهو ضاحكا : أنا فين .هو احنا فى الكلية أجدعان ولا فين .حد يقولى الله يخليكو .
غدير ضاحكة : لا يا حلو انت وهو احنا هنا فى اسكندرية .وأنت يا حلو كنت هنا مع "حسناء "."حسناء" اللى عاملة مؤدبة 
رامى وهو غير واعى لحديثه : اه والله دى طلعت بت لذينا ثم اكمل حديثه مبتسما :وانت كمان اى كلام .ثم التفت الى ريم التى كانت واقفة مذهولة وحدثها : ومش بعيد تكونى أنت كمان زيهم .بس اوعدكم بقا انى أخد حقى أنا كمان زى ما زياد ما خد .وهم بحمل الغطاء عن "حسناء" ولكن استوقفه زياد صارخا أنت هتعمل ايه .
رامى : هعمل زى ما انت عملت .
زياد وهو يستجمع كلماته وموجها حديثه لغدير :أسمعى أنا حاسس انك حطتيلنا حاجة فى الشاى ده.
صرخت ريم عاليا :اية أزاى .أوعى تكونى حطتيلى انا كمان .ياخبر ابيض ياخبر ابيض
غدير :حاجة ايه يا بنتى اللى هحطهالكم أنت عبيطة 
ريم :لا يا اختى ما انتى حطتلها منوم مش بعيد تكونى حطتلنا احنا كمان حاجة طيب قوليلى خدتى نمرتها ليه منى .ها أوعى تكونى هتكلمى مامتها .أنت عارفة لوعملتى كده,أيه اللى هايحصل 
غدير:بطلى هبل بقا وبلاش هرتلة .
زياد: يعنى زى ما انا حسيت فعلا .ليه يا"غدير" أدتيها منوم .هتستفادى ايه من كده .وايه البرشام ده كمان اللى حطتيهولنا فى الشاى .انطقى .أنا مش قادر اقف .
رامى :لا ياحلو انت وهى أنا مليش دعوة بالكلام ده كله .أنت هتشتغل امى بقالك معاها اكتر من ساعة جوه وتقولى ادتنى حاجة .أنتو هاتعملوهم عليا .
صرخت "ريم" عاليا موجهة حديثها "لرامى" قائلة :أنت هاتعمل ايه.حرام عليك .ثم تراجعت للخلف قائلة بخوف شديد :لا أنا مليش دعوة بيكم أنا هامشى .لايمكن اشترك فى حاجة زى دى ابدا ثم أخذت حقبية يديها وانطلقت بعيدا عنهم .ظلت تجرى حتى وصلت الى البوابة الخاصة بالشاطئ ورحلت بعيدا عن الاسكندرية ..........

رحلة مش سعيدة.  للكاتبة: نيهال عوضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن