2

13.2K 1K 155
                                    

إستيقظت كريستل لتشعر بالألم في رقبتها وخصرها فقد نامت بجلوس حتى وقعت على السرير، نظرت حولها فلم تجد أوناي ولم تشعر به في المنزل.

فاتجَهَت للحمام كالمعتاد لتغسل أسنانها ولكنها عقدت حاجبيها عندما رأت نفسها في المرآة.

فقد وجدت كم هائل من الشعيرات الرمادية الرفيعة على ملابسها دققت النظر بها لتجدها فرو حيوان، زفرت أنفاسها لتهمس "ربما فرو قطتي مازال عالق على ملابسي... أتساءل إن كانت أمي تطعمها"

باشرت بروتينها وارتدت قميص وبنطال بلون أسود ثم حاولت إعداد الفطور لأنه لم يسبق لها الطهي، أدركت أنه يجعل المرء يتذكر لحظات جميلة من حياته.

إبتَسَمت بخفة لتتناول ما صنعته بسرعة وقد كان جيد بالنسبة لأول مرة.

إتجهت لباب الشقة فتحته لتجد أوناي قد فعل المثل أمامها وقد كان يرتدي كنزة مخططة وبنطال أسود.

إبتسم لها بهدوء "صباح الخير"

لم تعلم كيف ترد، فهل من السيء أن تلقي التحية على مستذئب!؟، ولكنها قررت رمي مشاكل أجدادها في القمامة لتجيبه بإبتسام "صباح الخير"

أخذت تهبط السلالم للطابق الأول و أوناي يهبط معها، ليطرقا باب هارولد بنفس الوقت.

نظرا لبعضهما ليسألها أوناي "أتعرفينه؟"

أومأت له بصمت ليفتح لهم هارولد فتبسم ليتحدث "أهلا! تفضلا"

دخلا سوياً ليشير لهما بالجلوس وأضاف "أتشربان شيئاً؟"

أجابا في آنٍ واحد "لا شكراً"

كلاهما شعرا بالإحراج بسبب التشابه الغريب الذي يحدث اليوم

أطلق هارولد ضحكة ليصرّح "حسناً حسناً إذاً من سيبدأ بالكلام الآن؟"

نظر أوناي لكريستل ليعلم إن كانت ستتحدث لكنها لم تفعل لذلك تلفظ ببرود "أريد مفاتيح الغرف التي في شقتي"

أجابه "مع الأسف السكان السابقين أضاعوا المفاتيح، لكن بإمكانك إحضار أحدهم ليصنع لك أقفال جديدة"

أومأ له ببرود لتتحدث كريستل بتردد "كنت أريد سؤالك عن أي مدرسة قريبة من هنا"

أجابها "أوه أجل بالطبع يوجد ولكن المدارس قطعت نصف السنة لا أدري إن كانوا سوف… يستقبلون شخص جديد"

هزّت كريستل رأسها لتتفوه "لا تقلق بهذا الشأن فقط أعطني العنوان"

أخذ يكتب لها العنوان على ورقة بينما يتحدث "ولكن أنتِ تعلمين أنه يجب أن يكون معكِ موافقة من عائلتك وبعض الأوراق… بل الكثير منها"

"لا تقلق أنا أبلغ الثامنة عشر عشر وأوراقي جاهزة"

حرك كلام كريستل ذاكرة أوناي رغم أن هذا الأمر كان بباله طيلة حياته لكن المشاكل التي حصلت مؤخراً جعلته ينسى، استند بمرفقيه على ركبتيه ليسأل "هل يمكن أن يستقبلوني في المدرسة يا ترى؟"

في الشقة المقابلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن