C H A P T E R |2

1K 134 250
                                    

• • •

" قَلقٌ دَائم مِن المَجهُول الخَفيّ، الذي يُحِيطُ بي. "

• • •

تَقِفُ مُتصَنِمة الجَسد، نَاتِئةُ العَينَين، والعَرقُ يُغطي جَبينَها

- سَيمي مابِك؟، أأنتِ بخَير؟.

تِلكَ الكَلِمات البسِيطة، فَرتْ مِن فَاه الأشقر بِنَبرة قَلِقة؛ لِتُثقِل على خافِقها الضَعيف

أنزلَتْ رأسَها مُواجِهةً الأرض، والدُموع تَتراقصُ فِي عَينَيها الحَمرواتَين

فِي تِلكَ اللَحظة مَوجة مِن الصُداع أغرقَتْ رأسَها بِالألم، وحُمرَة طَفيفَة اكتسحَتْ وجهها المُكفَهِر

- أنا..أنا، هل سَـ..ـأمُوت؟.

هَمسَتْ بِصوتٍ ضَعيف، يَكادُ يخرجُ، فِيما يدَيها تَشُد تَنورتَها السَوداء بِقبضتِها

تَصنمَ الجَميع، يَرمقُونها بِنظراتٍ مُستغرِبة، فِي حينِ تَقدم جِيمين بِخُطواتِه لِيَقِف أمامها مُباشرةً، وَضعَ كَفيه على كَتِفَيها، وأمالَ بِرأسِه قائلاً..

- مَا الذي تَقُولِينه؟، لِمَ قد تَموتِين؟.

اِمتلأتْ أهدابُها بِتلكَ القطَراتِ المَالحة، لِتَنزِلَ واحِدةً تِلو الأُخرى، تُلوِثُ مَلامِح وَجهِها

شَهقة صَدحتْ فِي ذَلِكَ المكانُ الهادئ، تَليها صَوت اِرتِطام قَدميها بِالأرض البَالِية

- سَيمي، ما الذي يَحصُل لكِ؟.

أنبسَ نامجون بِنبَرةٍ تُظهِرُ القَلق المَكنونَ داخِله، فِيما عَيناه مُسلطَتانِ عَليها، وهي تَمسحُ دُموعها التي تَهطِلُ بِعُنفٍ، دونَ تَوقُف

- الكِتابُ يُلقي بِلعنةٍ على مَن يَقرؤه.

قَهقةُ يُونغي السَاخرة كَسرتْ غِشاء الصَمت الذي كَان يَلتفُ بِهم لثَوانٍ، هَز رأسه نَافياً معَ ابتِسامة صَغيرة تَغلِبُها السُخرية، وَيدَيه تُغطّي عَينَيه

- هيا بِربِك!، لا تُخبِريني أنكِ صَدّقتِ هذِه التُراهَات!.

جَلسَ تَايهيونغ بِقُربِها، وابتِسامة دافِئة تَظهرُ على شَفتَيه، وَضعَ كفّه على ظَهرها، يُربِتُ بِلُطفٍ عَليها قائلاً:

- إنّها مُجردُ خُرافَات، لا تَقلقِ، لن يَحصُل شيءٌ لكِ.

نَهضتْ بِاعتِدال، بعدَ أن كَانتْ تَتكِئ على إحدى الخَزائن، رَفعَتْ رأسَها الذَي تَنهشهُ الأفكارَ دونَ رحمَة، مَسحتْ بَقايا دموعِها بِكُمِ مَعطِفها، وابتَسمتٔ بِشيء مِن الزَيف

نِصفُ شَبح.✔Where stories live. Discover now