Chapter Two "لا تُخطئ"

166 21 20
                                    

صوت صريرِ الباب

إستدار بيكهيون لمصدرِ الصوت

 "لكن كيف لقــد كان مغــلقاً بالفعل، أعتقـد أن هُنــاك مُتطفلٌ بالداخـل" 


دخــل وعلاماتِ الغــضب تكثوا ، وجهه "أيُهــا الســارق ، هَلُم بالظهور ، إن لم تفعلها وحدك سأجعل شمس حياتِكَ تنطفئ إن أمسَكتُ بك ، أنتَ لا تعرِف مع من تقومُ بالعبــث" 

أمسكَ بيكهيون إحدي الشموع ليبحثَ عن الكبريت، "تبــاً أين ذهبــت" حالما وجدها أضاءَ الشمعه ليصعد أدراجَ سُلمِه ليقومَ بالتفتيشِ بأعالي منزلهِ،
صوتٌ قوي ينطلق من إحدي زوايا منزله
فزِع حينما سَمِع الصوت ، ليستدير سريعًا ليُدركَ أنه صوتِ انغلاق الباب، فتحَ عينيهِ علي وسعهُما أسرعَ في خُطاه ليصل لغُرفتِهِ ، و يُغلِقَ بابُها ، واتجهه نحو النوافِذِ ليُغلقهــا هي الاُخري، ليعودَ ليُشعلِ النيران بمدفأتهِ، وضع غطاء سريره حول جسدهِ ليجلس علي مقعده الضخم أمامَ المِدفئه ، مُرتعِدًا ، لكنهُ يحاول إقناعَ نفسهِ بأنه يتخيل تلك الاشياء نتيجه عملهِ المُتواصِل.
إزدادت البروده بالغُرفه ، صوتِ حفيف أغصانِ الاشجارِ وإصطدامِها معًا ، صوتِ إصطدامِ الرياحُ بستائرِ نافذته .

"يا إللهي الجو شديد البروده ، علي إغلاقُ النافذه ." إستقام لإغلاقه ؛ لتسري تلك الرعشه الكهربائيه بكامل جسده ، لتذكُرهِ انهُ أغلقَ النافذةَ عندما عاد ، صوتُ خُطي شخص بالخارج ليُفزعه صوتُ أجراسِ منزِلهِ ، تتصادم ببعضِها البعض بقوه.

إســتــدار ليقترب من الباب ،صرخَ بأعلي صوتهِ "من هُنــاك "

حتي أنا لا أدري كيف لهذا الغليظُ الظالم ، أن يفقد السيطرةَ علي نفسهِ ، بسببِ خوفٍ قد دبْ بقلبه.

تحلي ببعضٍ من الشجاعه ليفتحَ بابَ منزلهِ ، لكن الرُعب تملك منه ، حينما لم يجد شئ مُطلقاً،تضاربتِ الرياحُ بوجههِ لتلتصق به ورقه دونَ عليهـا                                             "لا تُخطئ كمـا فعلت!" . 

"يمزحون معي هؤلاءِ الاغبيــاء، تبــاً لهُم جميعــاً" أغلقَ الباب جيدًا حتي إستدار ليري ذاك الجسدُ القابع علي مقعده ، لم يستطع رؤيتهُ جيدًا ، إقتربَ من الكُرسي بغضب ، ليصرُخ بــه ، لكن هوولِ المنظرِ أعاد الكلمات حيث كانت ، بل قدميه لم تعُد تستطيع تحريكَ ساكنًا .
يجلسُ ذاك الضخمِ بشكلهِ البشع، مُقيدٌ بالكثيـرِ من السلاسِلِ و الاغلال .

"ماذا تكون بحق الجحيم" تمتم بخوف .

-ماذا أكون *أصبح يلهث من كثره الضحك بطريقةٍ مقززة للغايه*

 -أنسيتنــي يا بني ، أنا عمكَ الذي تولي رعايتِك حينما كُنتَ طفلاً .

"عمي ! هُراء !! إنه قد غادر الحياةَ منذُ أعوامٌ عدة . هذا حُلم أثقُ بهذا ، أتمني حقــاً أن أستيقظَ سريعـاً .."

بدأ بفركِ عينيه ليُعيد النظر مرةٌ أخري ليجد كُل شئٍ بحاله جيده .. شعر بالراحه حقــاً ليعودَ لمقعدهِ مجدداً ، ويُريحَ رأسهُ علي مقعده .. ليشعور ببعضٍ من البروده أعلي جبينه ، يفتح عينيهِ سريعــاً ، ليستعيد ذاك المنظر المُفزِع مُجدداً ، لكنه بحق أكثر رُعبــاً .

"إبتعد عني لا تؤذني أرجوك!" أردف سريعاً واضعاً ذراعيه لتُخفي وجهه تماماً.

-أيُها الاحمق إن أردتُ إذاءك لكُنتُ فعلت ، أُنظُر لي حالاً هذا أمرٌ من عمِك! .

بدأ بفتحِ عينيــه ، ليري هذا الشئ الذي يدعي بأنه عمهُ جالس أمام مرمي ناظريــه .. 

"أحقـاً هذا أنت عمي ، لكن كيف يُعقل أن يكون أنت ، هذا ليس وجهُك الذي إعتدتُ عليه ! ، لما أنت بهذه الحاله البشعه ، كيف تودُ أن أصدقُك ! "

-إنظُر ماذا حدث لعمِك المسكين نتيجه خُطاه! ، هذا الوجهُ الحسن الذي ألفته منذُ أن كُنت صغيراً قد فنيِّ ، كُلَ شئٍ أصبح أسودُ اللونِ ، تلك الاغلال و السلاسل، إنها عملي يا بني ، هذا ما كُنتُ أصنعهُ لنفسي طيلة حياتي، ظُلم ، غرور ، شر ، عدم رأفه ، نمت الكراهيه بحياتي لأنالها بعد مماتي! 

"أنت من يُخبرُني بهذا حقــاً ، أخبرتني حينما كُنتُ صغيراً أن الحياةَ غير عادله ، لما هذا"

-كفـــــي  ، أنا هُنــا أخبرُك أنني أخطــأت ، لا تعيد خطأ عمك مره أخري .
إنهُ نادمٌ للغــايه يتمني أن يعودَ للحياه و مُساعدة أحدهُم ولو لمرة واحده فقط .

    "هذا حُلم صحيح ؟"

إشتاط العمُ غضبــاً حتي أن النيران قد خرجتْ من جسدُه -لا تُخطئ قد نبهتك فإن أيامكَ أصبحت معدوده بالفعل ، هُنــاك ثلاثٌ من أصدقــائي سيزوروك الليله أتمني حقــاً أن تتغيــر ، وإلا...

"وإلا ماذاا !!" صرخ بقوه لرؤية عمه بدأ بالاختفــاء .

-وإلا سيفوتُ الأوان!! - 

ذهب الاصغر خلف عمه مُتجههً نحوالنافذه حتي تلاش طيفُ عمه تماماً  "لكن مهلاً ما هذا" .. 

نظر إلي النافذه برُعب ،إنه يري نفسهُ كالاشباح و العديد منهم ، إنه يركعُ أمامَ إحدي المُحتاجين ، ويبكــي ! ،الكثيرُ من أمثاله ها قد بدأ تعذيبهُم أيضــاً ، أعمالٌٌ شاقه ، قيود ، نيران ، عذابٌ لا رأفه ولا رحمه ..  حتي تنقلَ هذا الطيفُ إليه ، و بدأ بالصراخِ بوجهه ، -أريدُ مُساعدتُك- صرخ بيكهيون بخوفٍ وبدأ يتراجع حتي إصطدم بحافه فراشه ، غطي وجهه وأصبح يُردد "إبتعدوا إبتعدوا عني ".. 

شعر بأن الاوضاع قد هدأت ، بدأ بإزاحه الغطاء ببُطئ عن وجهه ، ليجد ذاك الشئ أمامهُ مباشرةً ..

-كُنتُ أنتظرُك-  


22-1-2018

..

Christmas Eve || B.BHWhere stories live. Discover now