#تراتيل القدر

مشاعر مخبأة

#تراتيل القدر
همس ليل
البارت الخامس
خرب ماعنده اسلوب...اركعه بشي...جنت احجي وية نفسي
_تفضل استاذ حيدر...اكو شي
شفته صفن بوجهي شوي...جان كاعد ورة ميزه...واني هم
يعني مقابيلي..
_ليش ماكلتي ابو امجد يصير عمج
_الدائرة كلها تعرف...مو شي جديد
_بس من حجيت وياج ما كلتيلي..
_ماكو داعي ابرر تصرفاتي لاحد...مادام ممسوية شي خطا
سكت شوي...
_يعني هالدرجة مايهمج رايي...اقصد راي الاخرين
_ماكدر اكو رقيب على لسان الاخرين وافكارهم....امشي صح وماخالف ربي ولا تربيت اهلي....محد يكدر يحجي زايد...
اما مايخصك استاذ...فانت الظاهر دائما تريد تلكة نقطة علية...
_يعني شلون مافهمت قصدج
_يعني اصلا انتة ماخذة فكرة سيئة...وتريد اثبتها
_ليش هالاتهام...
_لا مو اتهام واقع ...راجع نفسك وشوف...اي شيء يحدث اذب الصوج بية
تنفس بعمق وزفر...وشفته نزل نظره على الميز الي كدامه...
_البنية بمجتمعنا مراقبة بكل خطواتها...واكو هواي بنات حبابات..بس مايعرفن يصرفن
_لو كل واحد يصحح تفكيره ويصفي نيته...ماعدنا مشكلة تصير....عموما مو هذا موضوعنا
_فعلا كو موضوعنا...بس مو مثل ماكلتي اني مامتقصدج...
_اسلوبك بس وياي داشوفه هيج...وحتى اريحك راح اقدم اعفاء من فريقك واحول لغير فريق
كام من مكانه ...وكف مقابيلي...ومن حجى بحدة
_داشوفين شلون تستفزيني....وتسالين ليش اسلوبي مختلف
صراحة من شفته هيج تعصب خفت ماعرف ليش..
_لا مو استفزاز ...بس حتى مانصادم مع بعضنا
...ماعرف شنو مضوجك مني...
لذلك...اريد اريحك واريح نفسي
_مضوجني منج...ماعندج احساس...وماتعرفين تقييمين...
صدك تعصبت عليه وكفت ...
_اصور تجاوزت كفاية ...شنو ماعندي احساس...
_لو عندج حساس جان عرفتي ...اني احبج ولذلك اخاف عليج من حجي الاخرين...
الكلمة صدمتني ...بحيث ظليت فاتحة حلكي مثل الثولة ...
واباوع عليه...مستحيل جنت اتخيل هالشي...
هو عافني وطلع...واني بقيت واكفة بمكاني مصدومة
لنهاية الدوام مارجع للغرفة...واني ماعرف شلون اواجه لو اجى...
بس بداخلي جانت اكو فرحة جبيرة.
رجعت للبيت واني كلش فرحانة...
ماعرف السبب...بس بيومها بودي اشبك كل اهلي..
حتى اهلي انتبهوا علية ....
_شكو اليوم شصاير...سالني محمد على العشى
_ماكو شي ...اضوج مايعجب ...افرح مايعجب...شسوي
_ليش ماتفرح...نوم وراحة وطلعات ...شعدها هم...احمد حجى...
الكل تفاجأ بحجايته...بس بداخلنا نعرف منو وراى حجايته
بس اول مرة يحجي هيج
_شكو بيها....بجاه ابوها ...جاوبته امي
من رحنا للمطبخ ...نغسل مواعين العشى اني وزينب
_اكولج نور....احمد ابد مايحجي او يدخل ..شعجب اليوم
_ماعرف والله...بس اكيد شاحنته
_هسة شتريد ...والله اشوفها مدللة
_هاي اكو نسوان ماتحمد ربها ...
ثاني يوم من داومت اني مرتبكة...شلون راح اواجه..
وشنو ردت فعله...
الليل كله مانمت افكر بحجايته...وارجع اكول
ليش شاغلني هيج..
بس تفاجأت ...من شفته يصرف طبيعي...
ولا كانه اكو شي...او حجى شي...
شيكت اني ماسمعت منه حجاية...او تخيلت هيج كال
بالعكس شفته يجنبني اكثر من الاول..
لحد نهاية اليوم....طلع باسم من وكت ...
بقينا وحدنا...هو جان يشتغل على ميزه...واني هم..
بس من حسيت بقينا وحدنا...تاملت راح يفسر...
وفعلا بدة يحجي
_البارحة ...صح كتلج عن مشاعري..بس بلحظة انفعال...عصبية...سميها مثل مايعحبج...
بس اريد اكول شي...سكت فجأة
اتمنى تنسين الي سمعتيه مني...
رفعت راسي اباوع عليه...ماتوقعت حجايته
_ليش
بقى نظره على ميزه...وهو يحجي
_لا العمر يناسب ...ولا الوضع...ما اريد ادوخج
سكتت...رغم جان نفسي يشرح اكثر...
نقطع الحديث بدخول مها...
رجعت للبيت واني احس اكو فد شي بداخلي غريب..
حزن ..الم....خنكة...ماعرف مشاعر مختلطة ...
ماعرف اميزها...ولا اعرف سببها
جانت الايام الي بعدها...اتصنع الضحكة...
بس من اشوفه وية مها يسولف...وية الولد يشاق ويضحك
اضايق كلش....
مرات اكول معقولة ...كذب...بس لا مو شخصيته
هواي بنات يتقربن منه...بس ماداير باله لوحدة منهن
زين ليش لعد...
اكثر ماجان يغثني كعداته وية مها...جنت حيل اضايق من اشوفهم سوة...
حتى بديت اضوج من مها حسيت اكو شي وهية ضامة علية..
يوم جنت يم عمي...نزلت لكيتهم كاعدين سوة يحجون...
من دخلت سكتوا واثنينهم باعولي...
نحرجت ....وعبالكم اني جنت  موضوع الحديث..
ماكدرت ارجع اطلع...بس كعدت ارتب مكتبي ...
اجت مها يمي كعدت...
_نور شبيج ..
_شبيه...جنت احاجيها واني شاغلة نفسي بالترتيب..
_شو احسج مو مثل قبل...صاير شي
_لا حبيبتي ...ماكو شي متوهمة
_اني متوهمة ...والباقي
_عادي...طول عمرهم ماخذين فكرة غلط عني...بقت على هالمرة...
طبعا صوتي جان واضح مو ناصي...
كمت من مكاني...استاذ حيدر هذا الشغل..واني مجازة يومين..اذا عندك بعد شغل من ارجع اكمله...
اخذ الشغل وهو يباوع علية ...هز راسه
_براحتج...
بعد شوي تطلع دمعتي من عيني...كوة سيطرت على نفسي
رحت جبت كارت الاجازة وقدمته لرئيسة القسم...ويصادف بعدها جمعة هم ..
رجعت للبيت روحي طافرة ...
الهيت نفسي بالتنظيف...بس مجان لي مزاج احجي وية احد...
بالليل بغرفتي واني افكر ...شفت نفسي اتصرفت مثل الجهال...
ليش هيج سويت...شخص كال حجاية ورجع بيها قابل تملكته..
بجيت....دخلت زينب...
_هاي شنو...ليش تبجين
_زينب ليش اني دمعتي سهلة بسرعة تنزل..
ما اسيطر من اقل موقف او كلمة تنزل دموعي
_لا حبي مو سهلة...بس مرات الشخص يكون حساس مايتحمل حجاية
كعدت يمي على الجرباية..اني لميت رجلي وشبكتهن بايدي وخليت حنجي عليهن...
_هسة تحجيلي شصار...
حجيت لها كل الصار....
_وانتي شبيج...ليش اول واحد يصارحج...نسيتي جنت تشتكين بالكلية منهم...
_ماعرف ...مخنوكة ومضايقة كلش...
رجعت ادموعي تنزل
_نور انتي تحبيه...
التفت عليها...احبه ؟؟؟ماعرف
_هو تصرفج مايتفسر غير شي...
_وماحبيت غير شخص الكلمة كوة تطلع منه...ومن يمشي عبالك رئيس وزراء
_والله ضحكتبني...هية الاضداد تتجاذب...مو هيج يكولون...انتي رقيقة...وحساسة...بس بنفس الوقت عنيدة ودائما تسوين الي تريده..
مايفيدج الا هيج شخصية...غيره يصير خركة ببدج
_مو صوجج ...صوجي اني احجيلج...صرت محللة نفسية...
_لا والله صدك...
_زين ليش كال الحجاية وتراجع...
_يجوز يشوفج صغيرة بالنسبة له...ويجوز عنده ظروف ماتعرفين...
_ليش هيج حظي ..
_ماتعرفين ربج شاكتب كولي يالله
طلعت وظلت حجايتها ادور ابالي...فعلا احبه..
بس شمعنى هو من بين كل الموجودين...
وتاليتها شسوي...اني من اشوفه ماعرف اعدل تصرفي
قررت شي لازم اسويه...ما اريد اوصل مرحلة بعد ما استغني عنه....
كضيت الاجازة بالكأبة شكد ماحاولوا يونسوني...
هذا جان بداية ٢٠٠٦....بهذا الوكت بدت بوادر الطائفية ابغداد تظهر...
بديت اسمع ابوية يحذر احمد ومحمد من يطلعون...ومايقبل يتاخرون بالليل...
منطقتنا بدينا نسمع عن اغتيالات بيها على الهوية....وهاي
ابتدت بيها جهات دخلت العراق ونجرف بيها بعض ضعفاء النفوس
تصفيات للعسكرين قديمين...هاي بداية لاغتيالات لاحقة طالت كل الاصناف حتى عامل النظافة
يعني سلسلة منظمة من الاغتيالات ...
...كلمة السني والشيعي من ورة خطابات السياسين ...كمنا نسمعها...
جنا نسمعها بعد السقوط هواي بالتلفزيون...بس بالشارع
هاي اللغة واللهجة مختفية...او موجودة بس خفيفة...
بهالوكت لا صارت واضحة...
انفجارات كثرت بالشارع تتبناها القاعدة...وصارت طلعتنا للدوام...طلعت موت
مع ذلك عايشين حياتنا ومستمرين...
اني ماادخل بالسياسة بس جنت استمع لمناقشات خالي ...والدي...
بيت خالي الجبير...بيبتي كام تشجعه يرجعون للنجف...
بس ولده وزوجته ماقبلوا...
اذكر اجازتي كانت يوم الاربعاء ٢٢شهر الثاني ٢٠٠٦...صحيت على صوت امي تبجي...
طلعت ركض..واني خايفة ....شفت الحجي كاعد ضايج
وامي تبجي واخواني هم كاعدي...
كعدت يم امي
_ماما شكو شبيج...صار شي
جانت ماتحجي ....بابا صار شي...
خوفتوني واحد يكول شكو...
جاوبني محمد...فجروا مرقد العسكريين بسامراء
_عزة...شلون كدروا...الله اكبر من يكدر يفجر مرقد ائمة..
احمد ...ماراح تخلص بعد....رايح تشتعل
_شنو ماراح تخلص...قابل الناس ماتعرف هذا شغل يهود
محمد....بابا هاي مراقد ائمة ...يعني الناس راح تشيله الغيرة والحمية عليها...ومنة القاعدة متولية الناس...غير التصفيات كلمن كام يجي يصفي حسابه...
يعني العراق صار ساحة مباحة ...
صفنت على حجيه ....خفت...
اليومين الي بعده ...بابا كال همزين اخذتي اجازة...لان مظاهرات علكت..
حرق مساجد ...اغيتالات عشوائية ...
رد فعل متوقع ...بس اجت الفتوة بحرمة الدم من النجف
بس بدينا مرحلة جديدة من الرعب...
صار التصفية على الهوية من الجهتين...
داومت بعد اجازتي...واول شي سويته قدمت نقل لقسم التخطيط  ...وطبعا عمي ساعدني .. رغم معارضة رئيسة القسم...
بيومها اصلا مارحت لغرفتي لحد ماخلصت النقل...
دخلت سلمت عليهم..
تقربت على ميزي...جمعت الاوراق كلها ...
ومشيت باتجاه ميز حيدر الي مانزل عينه من علي اول مافتت لغاية ماوصلت يمه
واني كلبي يدك سريع...واحس حتى مشيتي مو عدلة..
والكل تشوف بوجهي مكتوب حبه..
_استاذ ...هاي باقي الشغل الي يمي ...
تكدر تسلمها للي تتنسب وياكم...وتعذرني خاف قصرت بشي
باوع على الاوراق الي مادتها بيدي...ورد رفع نظره لي..
_ليش خيرا
_انقلت لغير قسم
فتح عينه بقوة ....
وللحكاية تكملة