يبدو اننا بقينا وحدنا !

882 103 40
                                    

يوم الاثنين الساعة الثامنة والنصف تدخل يونا صفها متأخرة ، تتجاهل صراخ معلم التاريخ ، تستقر في مقعدها و تغط في النوم !
شيزو : يونا ؟ ما بك لما متأخرة و تبدين متعبة ما الذي حصل ؟
يونا : قصة طويلة ...
شيزو : ماذا عن تاكي ؟ هل زرته يوم الجمعة ؟
يونا : بلا ، و لهذا جلست افكر طول العطلة و حتى البارحة ليلا لم استطع ان انام حتى اجد فكرة ...
شيزو : يونا صدقا ما بك ؟
يونا : سوف اجعل تاكي يصرخ اليوم ...
شيزو : ماذا ! اجننت ؟ اتركي الفتى المسكين في حاله ، اخجلي من نفسك !
يونا : قولي عني ما تريدين لكن سوف ترين اليوم ...

بعد انتهاء الدروس و الحصص كان دور تنظيف الصف قد وصل الى يونا و شيزو و تاكي و شخصان اخران ... قررت يونا ان تذهب مع تاكي بعد الانتهاء من التنظيف الى المخزن كي يعيدوا المكانس  و سوف تخرج قبله كي تغلق عليه الباب ، حينها سيتعين عليه ان يصرخ كي يفتح احدهم الباب له و تنكشف حقيقته ! و فعلا ذلك ما فعلته ...
تاكي يصرخ : يوووونااااااا اخرجيني من هنا ذلك ليس مضحكا !!!
يونا من خلف الباب : انتظر تاكي يبدو ان الباب قد علق هههههههههههههههه
تاكي : افتحي البااااااب بسرعة ( و بدأ يحاول كسر الباب بكل قوته )
يووناااا ! ... صرخت شيزو غاضبة و اخرجت تاكي اعتذرت له و صفعت يونا : لقد تماديتي كثيرا ! انتي لست يونا التي اعرفها ، لا اريد التحدث معك بعد ...
قاطعتها يونا : شيزو !!! الم تسمعي صراخه ! لقد ملأ الممر كاملا !
شيزو : توقفي ! انتي تخيفيني بعنادك هذا ! لا تقولي شيئا اخر لا تتحدثي في الامر ثانية ! اعتذري لتاكي و دعيه و شأنه ...
عادت شيزو للصف كي تاخد حقيبتها و تغادر فيما ذهبت الفتاتان اللتان بقيتا في الصف تتحدثان عن الشجار و بقيت يونا مصدومة بينما تاكي جالسا على الارض ...
يونا : هي لم تسمعك ، كيف ؟!
تاكي :  لا تتظاهري بالجهل اعرف انكي تعرفين لماذا ...
يونا : من أخبرك ؟
تاكي : رأيتكما في الحديقة ذالك اليوم ، انتي و جدتي ، كانت قد تأخرت لذا خرجت للبحث عنها ...
يونا : ماذا سنفعل الان ...
وقف تاكي : لا شيء ، انسي الامر ، لكن لا تنسي ان رسالتك معي ... و ذهب ليأخذ حقيبته و يعود لبيته ...

حين خرجت يونا من المدرسة وجدتها تمطر ، تذكرت ان مظلتها اعارتها لشيزو ذات يوم و بدأت بالبكاء ...
انتي صديقتي الوحيدة ، انا احبك كثيرا ! لقد كنت واثقة انكي ستصدقيني كما فعلتي دائما حتى عندما كنت اكذب او انقل الاشاعات ، لقد احببتني رغم انني ثرثارة و سيئة ... لكن الان ، انا استحق ما يحدث معي ... جدة تاكي كانت صادقة و اما  تاكي ، تاكي هو ...

فتح احدهم مظلة خلفها مسحت دموعها بسرعة و التفتت : اوه انه انت تاكي ! ظننتك غادرت ...
تاكي : كنت سأذهب لكني رأيتها تمطر لذا عدت لاحضار المظلة من خزانتي ، وداعا ...
يونا : تاكي ، انا اسفة ...
التفت تاكي و نزر اليها مشككا : اتقولين ذلك كي اشارككي مظلتي ؟
يونا : لااااا ، سنبدو كالاحبة لا اريد ذلك ، انا فقط اسفة لما فعلته ...
اخرج تاكي منديلا و اعطاه اياها : خذيه ، لا احب رؤية فتاة تبكي امامي ...
مدت يونا يدها : شكرا ... و احست بشعور غريب ، لكنه كان شعورا لطيفا ...
يونا : انا اسفة ايضا لانني صفعتك ذلك اليوم كان علي ان اعتذر حين كنت ببيتك لكنني ...
تاكي محاولا ان يغير الموضوع : يمكنني مرافقتك للمحطة ، الا اذا كنتي مصرة على ان تبتلي ، مع اني لا انصحك بذلك ، فطعم ادوية الزكام مقزز ...
يونا : لكن ماذا لو رأنا احد من مدرستنا ...
سحب تاكي يدها : هيا قبل ان يشتد المطر ، سمعت ان عاصفة قد تهب بحلول الخامسة ...

لم تحس يونا بالمطر ، او بحرقة عينيها من البكاء او بالوقت يمضي ... تمنت لو تنسى كل الاشياء السيئة التي فعلتها ... فالامور لم تكن ابدا كما رأتها سابقا ، بل هي مختلفة تماما ... كل ما ارادته و هي تسير مع تاكي تحت المظلة لو انها تعود بالزمن اسبوعا كي تأتي مبكرا بربع ساعة و ترى تاكي يعرف عن نفسه أمام الطلاب ... حينها ما كان كل ذلك ليحدث ... لكن بما ان ذلك قد حدث ... لا بد ان الامر ليس صدفة ... لا بد ان ذلك حدث كي تعرف بأمره و تساعده ... كيف ؟ ذلك ما تمنت يونا معرفته قريبا ...

هبت العاصفة قبل موعدها ، و اضطر تاكي و يونا للاختباء في المعبد قرب الحديقة العامة ... كان المعبد خاويا و هادئا جدا لا تسمع فيه سوى صدى خفيف للمطر و الرياح العاصفة ...

جلسا على الارضية الخشبية بصمت ، و راحا يتأملان الوضع ...

يونا : ارجو ان تتوقف العاصفة سريعا ، برنامجي المفضل سيبدا بعد ساعة ...
تاكي : مع عاصفة كهذه لابد ان القنوات كلها لم تعد تعمل ... حسنا بما ان المطر سيطول ، ايقظيني حين ينتهي ...
يونا : غير معقول استنام الان !!!
و ضع حقيبته تحت راسه : تصبحين على خير ...
يونا : تااااكي !
... بعد نصف ساعة ...
تمشي يونا في شوارع المدينة تائهة تبحث عن شيء ما لكنها لا تذكره و لا تعلم كيف يبدو و كل ما تفكر فيه : هل ستنجح ؟ ، و تردد تاكي ، تاكي ، تاكي ... حين تجد ضالتها تمشي حتى تصل الى مكان ما و تجدت تاكي هناك واقفا ، تهرع اليه و تخبره انها ...

استيقظي يوووووونااااا
يونا : ااه ماذا ؟ ما الذي يحدث اين انا ، اااه لقد كان حلما ...
تاكي : هل اسالك سؤالا ؟
يونا : ماذا ؟
تاكي : هل تحبينني ؟
يونا : بببفففف ، هل اصبت بالزكام ؟ يبدو ان حرارتك عالية او انك جننت ...
تاكي : كنتي ترددين اسمي ...
تذكرت يونا حلمها : ذلك ليس ما تفكر فيه ، اعتقد انني ...
تاكي : ما الامر ؟ اخبريني ...

يونا : نعم ، لقد عرفت ماذا علي ان افعل ...

وقفت يونا و اخذت مظلة تاكي و خرجت من المعبد بكل سرعة غير مهتمة للعاصفة تاركة تاكي مصدوما ...

يوووونااااا عودي ! .. لا فائدة علي ان الحق بتلك المجنونة !

................ نهاية الفصل ................

ايش رايحة يونا تعمل ؟
الفصل الجاي بكون الأخير ...
توقاعتكم و رأيكم

تاكي و يونا ~ قصة قصيرة ~ Taki & yonaHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin