Chapter 12

25K 905 203
                                    


كانت تجلس بمكانها في الطائرة مغمضه عينيها .. يبدو على ملامح وجهها التعب و الإرهاق .... تريد فقط أن تنام و ترتاح .. و لكن من أين لها الراحه و عقلها يعمل طوال اليوم حتى أثناء نومها ... هي تريد فقط الراحه ... بعض الراحه هل هذا كثير عليها .... تريد بعض الدفئ و الحنان .. تريد ذلك الدفئ و الحنان الذي كانت تشعر به في حضن والدتها .. اااه أمها إشتاقت لها كثيرا ... هي تشعر بالوحده ... تشعر بالضعف بالرغم من قناع القوه و البرود الذي ترتديه ... في نهاية الأمر هي إمرأه تحتاج للحب و الحنان ... هل ستجده مع أليكساندر ... هي خائفه و بشده .. خائفه أن ماضيها و تلك الأحداث الأليمه في حياتها تؤثر على علاقتها به .. هي تعلم أنه ليس كالبقيه .. هي تشعر بصدقه و صدق حبه لكنها لازالت تشعر بالخوف ... خوف من أن يجرحها ... و خوفها الأكبر ان تجرحه هي بسبب رهبتها من الرجال .. تخشى بألا يصبر عليها ... هي بدأت تشعر بمشاعر تنمو داخلها تجاهه ... هي فقط تحتاج لبعض الوقت و أن يكون بجانبها و يصبر عليها .... تململت في مقعدها بعدم إرتياح ....

كان جالس بجانبها يعلم بحاجتها الملحه للنوم ... فهو يراقبها منذ صعودهم للطائره ... يعلم أنها عانت الكثير و تحتاج للراحه .. فقط ماضيها لا يعطيها الفرصه لذلك ... هو فقط يريد ضمها لصدره و أن يطمأنها بأنه لن يتركها .. هو سيصبر حتى تتقبله ... سيجعلها تحبه و تهيم به ... هو عزم أمره أن يعيد إليها الحياة ... شعر بتململها في مقعدها ...

أليكساندر و هو يمسك يدها بحنان : شمس .. ملاكي .. تعالي معي ..

شمس بتوتر : إلى أين ...

أليكساندر : أنتي بحاجه للنوم و أن ترتاحي ...

ذهب بها إلى نهاية الطائره حيث يوجد جناح للنوم به سرير متوسط الحجم و حمام ... دلف إلى الجناح ليترك يدها و يجلس على السرير ...

أليكساندر و هو يربت على السرير : تعالي هنا قطتي ...

كانت شمس لأول مره في حياتها تشعر بهذا الكم من الخجل ... وجنتيها توردتا بشكل ملفت حتى شعرت هي بأن الدم يتجمع بوجنتيها ... لتسير بإتجاه السرير بخطى صغيره خجله ... لتجلس بجانبه .. لتفاجئ بأليكساندر يستلقى على السرير و يجذبها لتسقط بين ذراعيه و رأسها على صدره ...

شمس بتوتر و هي تحاول الإفلات من ذراعيه : ااااا ... أليكساندر .. ماذا تفعل .. دعني أنهض ..

أليكساندر و هو يشد على إحتضانها : ششش ..إهدأي صغيرتي .. فقط إهدأي و إسترخي ... أنتي تحتاجين للراحه و النوم .. هيا حبيبتي .. نامي ملاكي ...

شمس بتوتر : لكن اليكساندر .. لكن ..

أليكساندر بحنان : إهدأي شمس .. أنا لن أؤذيكي ... لن ألمسكي او أقترب منكي إلا برغبتك حبيبتي .. و الآن للنوم حلوتي

شمس براحه من كلامه : أنت دافئ أليكساندر .. حضنك دافئ كحضن أمي ... أنا إشتقت لها كثيرا أليكساندر ...

شمس بارده Where stories live. Discover now