⁴*خجل

3.5K 377 26
                                    

دخل الحافلة وقد جلس بجانبها كعادة اكتسبها منذ أسبوعين فلاحظها تزفر أنفاسها وهي تهسهس بلعنات سمع بعضها ولم يسمع بعض، لكنه تجاهل الأمر وأعطاها أجمل ابتساماته ملقيا التحية:

«كيف حال أجمل شيء في هذا العالم؟»

توترت خجلة وقد احمرت وجنتاها بشراسة لكنها سرعان ما غيرت الوضع
وقالت:

«وما أدراني بأحوالك؟»

التفتت تختلس الأنظار لوجهه المندهش وعينيه المتوسعتان وقد ساد صمت مخيف بينهما فتحمحم مخفيا خجله بابتسامة صغيرة:

«ما رأيك أن تعطيني هاتفك مقابل قبلتين؟ أراهن أنه أفضل عرض قد تحصلين عليه اليوم»

تجاهلته وراحت تتأمل الشوارع من وراء زجاج الحافلة تحاول بجهد جهيد إخفاء خجلها وتلعن هذا اليوم من بدايته.
لكن ما زاد الطين بلة ما أتبعه بالقول:

«دعك من كل هذا الكلام الفارغ»

بعد ما قاله التفتت بسرعة متلهفة سماع تبعة كلامه:
«ماذا عن مواعدتي؟»

قالها بهدوء وتعابير جدية لكن ابتسامة طفيفة ارتسمت بمحياه،
لم تستطع أن تخرج أية كلمة من فمها فوقفت بتلك التعابير المتصلبة خارجة من الحافلة تاركة وراءها ذلك الفتى المحتار.

«هل هذا يعني أنها موافقة؟»

•••

Broken  | مهشمWhere stories live. Discover now