فتاه ذات العشرين عاما،تسير بمرح فى طرقات مدينة صغيرة تعلو الابتسامة وجهها بشكل دائم...تلك الابتسامة الفاتنة التى لطالما فتنت شباب مدينتها بروعتها ورقتها وتلك العيون الواسعة عسلية اللون ذات البريق اللامع الواقعة فى وجه ابيض جميييل ملائكى لم تعرف طريقه أيا من تلك المساحيق التى يدعى البعض أنها تزيد الانثى جمالاً فوق جمالها، كانت بيضاء البشرة على الرغم من وجودها بمدينه صغيرة تشبه قرية ريفية، وبالرغم من مساعدتها لجدها فى الحقل قد يكون ما حافظ على بياض جلدها هى ملابسها الطويلة الكاسية والحجاب الذى يزين رأسها، فهى تراه تاج وليس مجرد قطعة قماش كانت تلقى التحية اثناء عودتها إلى المنزل على كل من تراه حتى بدأت تقترب من المنزل فى ذلك الطريق الذى لا يوجد به سوى بعض شجيرات على جانبه لترسم لها طريقها إلى المنزل حتى اتضح أمامها منزل لا انه ليس بمنزل بل انه ...كووووخ
فهى تسكن بكوخ بأخر المدينة، ولكنها تحبه بشده فهو ليس كالاكواخ العادية بل هو اكبر بقليل يتكون من طابقين احدهما سفلى والآخر فى مستوى الارض.
له اكثر من باب فى اكثر من جهه دقت الباب فى مرج لتدخل وتجد جدها جالس على الطاولة يطالع كتابا لحين نضوج الطعام.
اتجهت إليه لتقبله على وجنته قائله لسعاد:اذيك يا جدو.
لم يجيبها جدها فجلست بجواره قائله بأسى: يا جدو مزعلش منى بقى انا بحبك اوى اوى اوى ومش بقدر على زعلك منى.
الجد زقد رق قلبه فهو يعشقها لدرجه لا توصف:أما انتى بتخافى على زعلى يا ايلين للدرجه دى كنتى بتكسرى كلمتى ليه وتروحى تساعدى الست اللى اسمها صفية دى؟!
ايلين موضحة : يا جدو الست دى وقفت معانا كتير اوى وكانت بتيجى تسأل عننا على طول عمرها مااستنت مننا كلمة شكر او مقابل يبقى لما تطلب منى خدمة صغيرة واقدر اعملها اقولها لا؟؟ بقى جدو اللى الناس كلها بتقول عليه ابو الواجب يقول لا؟
جدها وقد شعر بالزهو فهى تعرف جيدا كييف تراضيه:طب خلاص مش مشكلة المره دى بس متتررش تانى.
نهضت ايلين لتطبع قبلة صغيرة على خده قائله بابتسامة واسعه:انت عارف انها اول واحر مره انا روحت احط معاها البضاعة اللى جت فى اامحل وارصها عشان ابنها مسافر زى مانت عارف وهى مش هتقدر تعمل ده لوحدها.
تنهد الجد قائلاً : خلاص ماشى المهم. ....انتى وحشتينى اووى.
ضحكت ايلين ضحكة رنانة زرعت الفرحة فى قلب جدها الذى يبلغ الستين من العمر، فقد تزوج فى عمر مبكر كأبنه والد ايلين: وانت اكتر يا احلى جدو فى الدنيا دى كلها.
القت ايلين نفسها بشده على جدها الذى تعالت ضحكاته وفجأة استقلت ايلين لتقول بجدية:انا شامة حاجة غريبة.
تشمم الجد جيدا قبل ان يصرخ قائلاً:الاكل ! الاكل اتحرق!! 😂😂🌮🌮
