الفصل الثاني

1.4K 33 5
                                    

يركض كلا منهما بيرعة الى المطبخ فى محاوله لإنقاذ الطعام لكن هيهات.
ايلين بحسرة :الاكل اتحرق! هتنغدى اية يقى دلوقتي؟!
الجد بحزن: مانتى اللى شغلتينى بشقاوتك دى خلتينى انسى نفسى مش الأكل بس يا ختى.
اتجهت ايلين اليه ضاحكة:خلاص ولا يهمك يا درش هعملك حتة غدوة انما اية هتاكل صوابعك وراها من غير ماتحس.
ضحك الجد:درش هههههههههه فى بنت بتقول اجدها درش؟
اجابت مصطنعه الدهشة: الله! انت مش كان اسمك مصطفى على حسب اخر معلوماتى ولا ايه يا درش؟
الجد مقهقها : هههههههههههههههه اه ياختى المهم هتاكلينى .
ايلين : بقى همك على غداك بقى ! ماشى ماشى اتفضل روح شوف شغلك عقبال ما اظبط المطبخ المحروق دا واحضر الغدا يا سى جدو.
غادر الجد ضاحكا بينما انصرفت ايلين الى غرفتها لتبدل ملابسها قبل ان تبدأ معركتها فى تنظيف المطبخ والبدء باعداد الطعام.
____________________________________
فى نفس التوقيت على الجانب الاخر ...كانت سياره فارهه الطول والفخامةتقطع شوارع القاهره الكبرى متوجهه الى إحدى الفيلات الموجوده بمنطقه راقية مطلة على النيل ملفته نظر كل المارين بالطريق ، تاركة نظره من الحسد فى عيون البعض ونظره امل فى عيون اخرى بامتلاك سياره مثلها فهذا الانطباع تتركه دائما سياره الليموزين على كل من يراها ولا يمتلكها ، وكان يجلس داخلها شاب وسيم ام يبلغ من العمر سوى 33 عاماً ذا شعر اسود فاحم وبشره برونزية ودقن حاده صارمة وشفاه غليظة قاسيه وجسد رياضى تخفية احدى البدلات ذات الماركة الشهيرة يمسك بيده هاتف المحمول قائلاً بصوت قوى يحمل الكثير من الحزم والقوة:اعمل اللى باقولك عليه... ايوه ...هاسافر بنفسى وجهز الطيار دلوقتى...ماتقلقش انا هتصرف...انا اصلا رايح البيت دلوقتى هاخد شنطتى وراجعلك على طول ....لالا مطار ايه ؟ مافيش وقت نضيعه ....اه خلى الطياره تستنى غلى سطح الشركة .....اه مش هتاخر عليك. ....لوحدى مش هينفع اسيب كل الشغل ده انا وانت مره واحده تمام...سلام.
اغلق الهاتف بعد ان السياره مرت عبر البوابة الرئيسية متجهه الى افخم فيلا فى المنطقه المحيطه فهى فيلا "عائله الحناوى" وليست لأى عائله أخرى ...هبط منها متجهاً الى الفيلا يخطو صاعدا الى غرفته ليسحب حقيبه صغيره دائما جاهزه لحالات الطوارئ  كمثل هذه الحاله التى هو فيها الان وقبل ان يغادر الفيلا ظهرت امامه فتاه ذات اثنى عشر عاماً خلفها امرأة فى الخمسينات التى صاحت :أسر ؟ انت رايح فين بالشنطة دى؟

كوخ بأخر المدينةWhere stories live. Discover now