قبل ثمانمائة عام من الوقت الحالي

111 8 0
                                    

( جزيرة كرواتون)

رجل شبه عار يرتدي قناعًا وجسده مغطًّى بالرسوم البيضاء والتي قد تعني شيئًا ما، يخطب في قومه حول النار قائلًا

- يا أبناء (سكوتان) حان الوقت، منذ عشرة غروب شمس اختفى أبناء عمومتكم في روناك، لقد حصلت عليهم اللعينة (باثين)، حان الوقت كي نتصرف، لكن علينا حينها الرحيل من هنا لأنها ستسعى للانتقام..

يجذبها الفسق والقسم الكاذب والدم لكن مؤخرًا أصبحت متعطشة للدماء أكثر من أي شيء، تشتهي اللحم البشري، تشتهيه وتستسيغه، تقتل الآن بلا رحمة وبلا سبب فقط لأنها تريد ذلك

تعالت الطبول والهتافات، خرجت تلك المرأة العجوز تحمل قِدرًا يخرج منها دخان أحمر فقال الزعيم مستطردًا

- لا يسعنا إلا حبسها على تلك الجزيرة كيلا تخرج وتؤذي المزيد ممن حولنا

ذهبوا إلى أحد الكهوف المظلمة وسط الغابة، تنبت أمامه الكثير من الورود الأرجوانية، أحاطوا الكهف بذلك السائل اللزج وتركوا القِدْر أمام الكهف به بعض من السائل، ثم أسرعوا إلى القوارب البدائية من صنعهم متجهين نحو الجزيرة المجاورة،

صوت شهيق عميق يصدر من داخل الكهف، هناك من يستمتع بالرائحة الصادرة من ذلك القِدْر

صوت تنهيدات يقترب من باب الكهف، امتدت يدٌ بيضاء كالشبح يتدلى فوقها قطعة قماش لثوب أرجواني تمسك بالقِدْر وتسحبه للداخل

صوت تجرع ومن ثَم صراخ وصيحات، صرخات مدوية

العين الثالثةWhere stories live. Discover now