الجزء 08

7K 89 0
                                    


مشينا على اوضة العمليات و باقي الوحدة كلهم جوا..العمليتين الاوائل المساعد كان عمار ومرة اشتغل معاهم حسن ومرة ابتسام ...بعد دة اخدوا بريك يرتاحوا و يفطروا...مشينا كلنا الاستراحة بتاعة الدكاترة وقعدنا.... و جابوا الفطور

انا قعدت في الطرف اكل براحة براحة اتلفت علي مستر امير( هي يا امل ..دة اكل شنو دة؟..اكلي زي الناس ..عايزة طاقة انتي قدامك وقفة طويلة...لوقعدت تخجلي حقك راح.. الجماعة ديل ما شايفاهم مكنات اكل ..ابتسام ذاتها بقت زيهم )

قعدوا يضحكوا عليه و ابتسام تحتج ... لاحظت انهم كلهم مندمجين في الونسة حتى مستر طارق يتونس و يضحك ..معناها الكلام القالوه الناس انه ظريف مع ناس وحدته صحيح..طيب دي شنو المكنة الركبها لي امس دي ؟ عيني جات فيه وهو بضحك ..مبالغة الضحكة زادت وسامته زيادة لما قلبي دة قال شششححح...دنقرت سريع ..هوي يا بت امسكي عينك عليك..الزول دة مكجنك لله في لله...

بعد داك رجعنا تاني غرفة العمليات ..العملية التالتة المساعد عبد اللطيف و اشتغل معاهم عثمان ...لما انتهت العملية التالتة مستر طارق اتلفت علي و قال ( غسلي يا دكتورة ..ح تشتغلي معانا العملية الجاية...)

انا تاني قلبي قعد يضرب ونططت عيوني...من اول يوم كدة؟...

طبعا الزول البساعد في العملية لازم يغسل يديه لفوق غسيل شديد و يلبس مريلة كبيرة معقمة فوق لهدوم العملية و معاها جونتات معقمة... لما مشيت اغسل ابتسام جات بواري..اظنها شافتني اتوترت قال لي براحة( ما تخافي ولا تهمي اخدي الموضوع عادي و استرخي...المستر باله طويل وبحب الناس تتعلم على راحتها...)

بالله؟ قولي كلام تاني..المهم على اي حال كلامها دة خلاني استرخى شوية .... مافي زول ولدوه بعرف اي حاجة ..ولو غلطت يعني ح يعمل لي شنو؟ يرجعني الوزارة...بكون احسن!!!!

غسلت ولبست وجيت قفت معاهم ..العملية كانت ازالة حصاوي من المرارة ...اثناء ما شغالين مستر طارق كان كل مرة يتلفت علي يشرح لي بعملوا في شنو وبطريقة مبسطة و صوت هادي وبراحة براحة و يخليني اشوف براحتي..لغاية ما انا لا شعوريا حسيت بنفسي مسترخية و الرهبة و الخوف راحوا مني..لدرجة بقيت مرات لما تفوت علي حاجة بقوم بسأله و برد علي بكل هدؤ ومن غير زهج او نرفزة مع انها اسئلتي ممكن تكون اسئلة غبية لاني مبتدئية...

بعد انتهوا وبقوا خلاص على الخياطة البرة اتلفت قال لي (تخيطي يا دكتورة؟...)

انا طوالي ما اترددت ..قلت لازم اكسر الحاجز دة ..لو قعدت اتردد واخاف خلاص تاني ما ح اقدر...طوالي قلت ليه (ايوة...)

اصلا متعودة على الخياطة من العمليات القيصرية...مسكت الابرة والملقاط و قلت لنفسي : يا بت انسي انه في حولك 7 ازواج من العيون بالاضافة للممرضات قاعدين يعاينوا ليك !!!وركزت على الخياطة خيطتها ليك خياطة دقاقة ناعمة ..ما رفعت راسي لغاية ما انتهيت ...

مستر امير قال (تمااام...طبعا البنات دائما بالهم طويل وفنانات في الخياطة...) كلهم النواب الاتنين و الامتياز الاتنين و ابتسام قعدوا يقولوا لي ..والله تمام يا دكتورة ..وما شاء الله...الا مستر طارق الما فتح خشمه شكرني!!!! مكجني

بعد داك مشينا انا و عثمان وحسن كل زول على العيانين بتاعنه بعد طلعوا من العملية وودوهم العنابر..شفنا حالتهم ووريناهم تعليمات بعد العملية ووصينا عليهم ناس النبطشية...

تاني يوم كان يوم النبطشية حق وحدتنا..جبت معاي غياري و جيت من الصباح قعدت ..جوا النواب الاتنين عمار وعبد اللطيف و الامتياز حسن وعثمان.... وابتسام ...

طبعا حوادث مستشفى الخرطوم الزمن داك زحمة شديدة...من الصباح نحن في الجروح و الحروق و المغص ...مستر طارق ومستر امير جونا نص النهار شافوا الوضع كيف ...

كان عندنا اتنين جايين بمغص مرقدين للمراقبة مشتبهين في التهاب الزائدة ..مستر طارق كشف عليهم الاتنين وقال ياها زايدة جهزوهم الاتنين للعملية ..مستر طارق ح يعمل واحدة و مستر امير ح يعمل واحدة ...

مستر طارق اتلفت علينا وقال ( عثمان انت تعال معاي انا ...وانتي يا دكتورة ادخلي مع مستر امير..) يا دكتورة دي طبعا انا!!!!ا

ناس الوحدة ديل كلهم بناديهم باسمهم الا انا بناديني يا دكتورة ......

المهم مشينا دخلنا العمليات و مستر امير ما قصر شرح لي كويس قال لي عشان قبل ما تخلصي الشفت لازم تكوني عملتي ليك عملية عملتين زائدة...

بعد داك نبطشيتنا مرت من غير كوارث كبيرة...بالليل مستر طارق تاني جاء و قعد معانا عديل..انا استغربت ..في الشفتات الفاتت الاخصائيين بجوا يمروا ساي بالحوادث بالليل لكن ما بقعدوا ..سألت ابتسام براحة ( هو مستر طارق ما عنده عيادة ولا شنو بقعد في الحوادث ؟)

قالت لي (عنده..لكن يوم النبطشية عادة ما بمشي العيادة بجي يقعد لغاية قريب 12 بالليل ...عشان لو احتاجوا ليه في حاجة) سبحان الله ..طبعا ما كنت عايزة اشعر باعجاب تجاهه لكن رغم عني عجبني موقفه دة...

ابتسام ما قاعدة تبيت يوم النبطشية... عازرنها عشان عندها اطفال صغار...زي الساعة 12 زوجها جاء ..اسمه خالد اخصائي باطنية و شكله صاحب مستر طارق لانه جاء سلم عليه بحرارة...وودعونا وطلعوا الثلاثة مشوا ...

بعد شوية الحوادث ذاتها راقت شديد ... عبد اللطيف قال لي ( انتي ذاتك يا امل امشي الاستراحة...لو احتجنا ليك ح نناديك...وادعي لينا انها ما تكتس علينا) ..انا ما كضبت طوالي مشيت الاستراحة رقدت نمت وما نادوني لغاية الصباح...

الصباح قسموا علينا نحن ناس الامتياز العيانين الدخلناهم من الحوداث امس و كل زول ملا الملفات بتاع العيانين تبعه و استعدينا للرواند مع مستر طارق..

عثمان وحسن العيانين بتاعنهم كانوا قبلي ..كل واحد شرح الحالة و مستر طارق سألهم من الفحوصات المفروض يعملوها شنو و التشخيص المبدئي شنو..

.....غايتو لكن ما بخلي حاجة ...بزرد الناس دي زرد شديد ...امتياز على نواب....سؤال نكير بس ...لكن لما يعصر الزول شديد بعد ينتهي منه بحاول يلطف الجو بنكتة وابتسامة وكدة...وتعامله مع المرضى مبالغة ..يسلم سلام شديد كأنه بعرفهم و يسأل عن احوالهم ويتكلم مع كل واحد حسب فهمه ...

انا الغريبة وعكس توقعاتي ما زردني شديد ...يمكن عشان جديدة ..بالعكس كان بشرح لي كمان مرات ...لكن طبعا من غير ضحك ولا ابتسامات .....

يتبع.....

سعادتي معحيث تعيش القصص. اكتشف الآن