الجزء 18

7.1K 91 1
                                    


بعد رقدنا للنوم... نهى خلت شيماء نامت وقالت لي( قلتي لي مستر طارق ضرب لابوي يستاذن منه عشان يسوقوك معاهم؟...)

قلت ليها ( ااي..فيها شنو يعني؟؟؟ ذوق منه..)

قالت لي ( اكييد ذوق منه ..انا ما مغالطاك...) سكتت شوية و تاني قالت لي ( اسمعي...بما انك خلاص في اخر شفت في الامتياز بعد دة مسموح ليك تجكسي و تشوفي حياتك...) اجي يالجكسي؟

قلت يها (حسع الكلام دة الجابو شنو؟؟)

قالت لي ( يعني ما فاهمة؟؟؟..خلاص كويس..مش انا كنت موصياك بعدم الدخول في علاقات؟؟ خلاص سمحت ليك ..ادخلي لو عايزة...) اجي؟ اجي؟ اجي ؟

وعشان ما بقدر اجاري نهى في الكلام قلت اختصر الموضوع وقلت ليها ( كويس ما دام سمحتي لي...) لكن مخي قعد يفكر يا ربي قالت كدة ليه؟؟ قصدها شنو؟ ..قصدها انو مستر طارق ممكن يكون عنده حاجة لي؟ راسي عايز ينفجر اصلا و ما ناقصة كمان كلام نهى وتلميحاتها...

تاني يوم شفنا العيانين سريع عشان ح نتحرك طوالي على الجزيرة...طلعنا نحن التلاتة ..انا و مستر طارق و عبد اللطيف على عربية مستر طارق ..هم الاتنين ركبوا قدام و انا بوراء واتحركنا..المنطقة الماشين ليها قريبة لمدني.. يعني تاخد ليها زي حوالي ساعتين وشوية...كانوا متفقين يلاقوا اخصائي الباطنية د.خالد زوج ابتسام و الدكاترة الماشين معاه..فعلا وقفنا ليهم جنب مستشفى سوبا لغاية ما جوا طالعين بعربيتهم و اتحركنا مع بعض...

انا عادة في السفر قاعدة اشيل معاي كتاب اقراه اقضي بيه الوقت..لكن المرة دي حسيت بنفسي ما قادرة اركز مع الكتاب الشايلاه معاي..احساسي بمستر طارق وهو سايق العربية قدامي طاغي على بصورة كبيرة...عاينت ليه بتحت تحت كم مرة..كان مركز شديد مع السواقة وشارع مدني .. وبتكلم مع عبد اللطيف مرة مرة...انا قفلت كتابي و بقيت سرحانة مع المناظر الخارجية...

لما وصلنا مشارف مدني ما دخلنا فيها لكن اخدنا طريق فرعي و مشينا مسافة ...بعد داك نزلنا منه دخلنا وسط المزارع و بقينا ماشين في طرق ترابية و مرينا بكباري صغيرة فوق الترع ......

عبد اللطيف اهله من قرية قريبة للقرية الاحنا ماشين ليها...وكان بوصف لمستر طارق في الطريق ..قال لينا ( حسع عشان الشتاء الجو و الطريق كويسات ..لكن لو دة الخريف ما كنا قدرنا دخلنا الا بعربية كبيرة دفع رباعي... )

الجو ومنظر الزراعة كان منعش جدا وانا بقيت مندمجة شديد مع المناظر لغاية ما وصلنا للقرية القاصدنها ....كانت الساعة 3 ونص بعد الظهر تقريبا...اتجهنا على المركز الصحي بتاع القرية و هناك كان منتظرننا ناس من المنظمة المرتبين المخيم و معاهم العمدة و وراجلين من اهل البلد...

.نزلنا ونزلنا حاجاتنا ..ناس الباطنية ناس دكتور خالد كانت معاهم دكتورة بنت نائب اخصائي ...واول ما نزلنا مستر طارق ساقني عليهم و اتعرفت عليها اسمها نهاد... في اثناء وقفتنا ديك وصل اخصائي الاطفال ومعاه دكتورين اولاد ما معاهم بنات ...

كان مفروض نرتب حاجاتنا في المركز الصحي و نشوف المكان الحنقعد فيه ..لكن العمدة قال اول ترتاحوا و تتغدوا والعصر تجوا تشوفوا الترتيبات ... انا ونهاد شلنا شنطنا وفي واحد من الراجلين المن ناس الحلة ساقنا بيت العمدة .....طبعا بيت كبير شديد مكان النسوان مفصول براه و ديوان الرجال دة كمان حاجة كبيرة قايمة بذاتها...

لقينا زوجة العمدة اسمها ليلى و معاها بنتها شابة متزوجة اسمها اعتماد ...سلموا علينا سلام حار و جابوا الموية و العصير ... قعدوا يتونسوا معانا و يسألوا فينا وباين عليهم ناس فاهمين ..واتذكرت كلام ابوي انو ناس الحلة متعلمين..كان معاهم ولد اعتماد عمره زي 8 سنوات اسمه احمد وبنتها 6 سنوات اسمها وعد ..في قعداتنا وونستنا ديك وصلت اخصائية النساء و الولادة وجابوها لينا في بيت العمدة...اسمها دكتورة وصال ...

بعد داك جابوا لينا الغداء الما خمج...طبعا ضابحين ...السودان دة غايتو مافي زيه ...طبعا كلمونا انه ناس المنظمة كانوا ناوين يجيبوا موادهم التمونية و يعملوا الاكل للدكاترة المشاركين في المخيم لكن ناس الحلة وعلى راسهم العمدة قالوا ليهم دة ياهو العيب ذاته ..تجوا ضيوف عندنا و تجيبوا اكلكم معاكم؟؟.. كيف يعني؟؟؟

بعد الغداء و الشاي طلعنا انا نهاد و ووصال على المركز الصحي نشوف الترتيبات ..لما وصلنا هناك لقينا الدكاترة الرجال كلهم هناك و بدوا يرتبوا في الحاجات...

مستر طارق لما شافني ابتسم لي وجاء ماشي علي..انا قلبي قال شح ..سألني ( كيف اها استقريتوا تمام؟؟)

قلت ليه (ااي الحمدلله و الله ناس ظريفين شديد...)

بعد داك ساقني المكتب الخصصوه لينا عيادة نحن ناس الجراحة...كان في عبد اللطيف ومعاه واحد من ناس المنظمة و رتبوا لينا حاجاتنا كويس...طبعا الشغل ح نبداه بكرة الصباح ان شاء الله ...

بعد خلصنا من الترتيب الناس كلها مشت قعدت في حوش المركز الصحي يتكلموا...انا قعدت على طرف كدة جنب نهاد ووصال ...قاعدة ساكتة بس اعاين...طبعا عيوني رغما عنها كل شوية تمشي على مستر طارق...كم مرة لقيته بعاين لي ولما عيوننا تتلاقى ببتسم لي ابتسامة صغيرة كدة..وانا جسمي كانه بس ضربتني كهرباء...

وجودنا في القرية..في بيئة مختلفة وبعيدة من المستشفى والعنابر اداني احساس مختلف بمستر طارق..وكونو انو الدكاترة الاخصائيين القاعدين معاه قاعدين ينادوه طارق طارق...لقيت نفسي انا برضه بفكر فيه على انه طارق..ما مستر طارق...مسكت نفسي سريع ..يا بت هوي دة شنو؟

لما المغرب اذن انفضينا على اساس نتلاقى بكرة الصباح...مشينا بيت العمدة تاني انا ونهاد ووصال و لقينا مجهزين لينا الشاي باللبن و اللقيمات و قعدنا نتونس و اتعرفنا اكتر ...وصال اخصائية النساء و الولادة شغالة برضه في مستشفى سوبا و متزوجة وعندها اطفال ..نهاد نائية الباطنية مخطوبة ..طلعت انا براي السنغل!!!!

طبعا بعد داك جابوا لينا صينية العشاء الما خمج و وصال قالت ليهم ( غايتو كل واحدة مننا ح ترجع زايدة 5 كيلو ..اكل كتير وسمح و جو حلو يفتح الشهية...)

طبعا الزول لما يكون نايم في محل غريب ما بنوم كويس ..دة غايتو العذر الاديته لنفسي لعدم النوم!!!!... المهم الصباح بدري قمت و لبست وطلعت الحوش...عندهم حيطة قصيرة فاتحة على المزارع وقفت اخدت نفس عميق من ريحة الزراعة الحلوة ووقفت اتفرج مسافة ...رجعت لقيت وصال ونهاد جهزوا ....شربنا الشاي باللقيمات و طلعنا على المركز...

يتبع....

سعادتي معWhere stories live. Discover now