بعد كلام نهى لي و تلميحاتها عن مستر طارق، بقيت مسافة راقدة عيوني مفتحات اعاين للسقف في الظلام...حسع انا مغيوظة كدة ليه ؟؟؟ ليه انفعلت في نهى كدة...؟؟؟ لانها بكلامها دة خلتني اعاين لمستر طارق بالنظرة الانا متجنباها ...نظرة لطارق الراجل ..ما مستر طارق الجراح البوص...
استراتيجته الاتبعها في معاملتي في البداية كانت فعالة جدا وناجحة جدا في هدفها..انها تقف في طريق اي توجهات رومانسية من ناحيتي تجاهه..خلتني اكش منه و ابعد منه وتعاملي معاه يكون في حدود الشغل بس و نظرتي ليه تكون بس مهنية ما اكتر من كدة...باختصار خلتني اعمل حاجز منيع قوي بيني وبينه...
الحاجز دة في البداية كان هدفه اني اطمنه وهو ويرتاح من ناحيتي..... لكن بعد مستر طارق اتغير في معاملته معاي انا بدون وعي مني حافظت على الحاجز دة ..والمرة دي ما عشانه هو..المرة دي عشان نفسي و راحة بالي.. لانه الحاجز دة هو الحاجة الوحيدة الخالاني ما اسرح وراء قلبي الحساس!!!! ...عشان ما تفكيري يروح كدة ولا كدة وقلبي يتهور...وواصلت كدة في امان الله...لغاية ما جات الليلة نهى بكلامها دة عايزة تشقق لي الحاجز دة و تخليه ينهار... كأنه انا ناقصة !!!!!
قمت الصباح وانا مقررة انه ما اشتغل بكلام نهى القالته لي واطلعه من عقلي تمام واخلي الحاجز المنيع قائم في محله....
بديت اقرا في الكتب الاداني ليها مستر طارق و استفدت منها كتير..فيها كلام كتير عن انه الطبيب لازم يكون عنده شعور واحساس بالعيان كشخص و يشعر معاه بالامه... لكن كمان لازم يكون في انفصال او انعزال بين مشاعر الطبيب الداخلية دي و بين الحاجة البظهرها للمريض ...
قعدت اسبوعين اقرأ في الكتب ..ومستر طارق بقى يناديني مرات في مكتبه بعد اخلص الشغل ويقعد يناقشني في الحاجات القريتها ...ولقيت روحي شوية شوية الرهبة الشديدة ديك منه راحت وبقيت اتكلم معاه بحرية اكبر من زمان..
بعد خلصت قراية الكتب كلها شلتها عشان ارجعها ليه...لقيته قاعد براه في المكتب اديتها ليه وشكرته وعايزة امشي قال لي ( كدة اقعدي وريني انطباعك العام شنو عن الموضوع دة ...)
بعد قعدت قلت ليه ( انا مقتنعة بالكلام الموجود في الكتب دة تماما..لكن لمن نجي على ارض الواقع ما عارفة لو بقدر اطبقه كله مية المية ...دي حاجة رغما عني والله ...)
ضحك و قال لي ( بس عشان انتي قلبك اطيب اكتر من اللازم ...لكن شوية ...شوية ان شاء الله بتتحسني..) ضحك زيادة قال لي (تتحسني دي ما قصدي بيها انو طيبة قلبك تقل ...لكن تتقدري اكتر تتحكمي في نفسك...) سكت شوية وقال لي بجدية (لكن مهما حصل يا امل...انا ما عايزك تفقدي الصفة الحلوة الفيك دي و لا اهتمامك بالعيانين يقل )
انا تاني زي المرة الفاتت غمرني شعور جميل وانا بسمع كلامه دة ..انا ماااا حمل الكلام دة... قلبي الرهيف لا يحتمل..والحاجز المنيع بدأ يتزعزع!!!! لازم اخلي بالي شدييييد...
