جولة مجنونة 23

24.4K 1.4K 367
                                    


(جولة مجنونة )

" تركتُ المياه تنسكب على جسدي و أغمضت عيناي كنتُ أفكر فيما فعلت لقد إستسلمت لمصاص الدماء و الأسوأ من هذا كله لقد
وقعتُ في غرامه وقعت في غرام مصاص الدماء،

نظرتُ في المراءة لأثار الأنياب في أنحاء من جسدي و في تلك اللحظة شعرتُ بفظاعة ما اقترفته سيكون لهذا عواقب وخيمة "


(قبل أسبوع)


قضيتُ أسبوع رائع مع جاريد في ذلك المكان

في الأيام الأولى اعتدنا الخروج للتنزه في الغابة و المشي لمسافات طويلة بينما نتبادل أطراف الحديث،

حكي لي عن طفولته و كيف أن جيرارد كان

طفل شقي و مشاكس و دائمًا ما كان يوقعه في المشاكل و بدأ قلق و هو يقول أنه لا يعتقد أن بداخل جيرارد الأن أي مشاعر إنسانية لقد فقد روحه بالكامل،

سألته "ماذا عن جايدين؟"

فقال:

أن جايدين قاسي و متوحش لكنه يحتفظ
بشيء بسيط من إنسانيته فهو متعلق بإبنته مايا جدًا و هذه تعد مشاعر،

اما أنا فقد حكيت له عن المزرعة و سكانها و
طريقة عيشهم البسيطة و عن سامي و عناده،

كان الجو جميل و بارد و لكني كرهت الخروج
ليلًا تمنيت لو كان الوقت نهارًا فستكون الرؤية أفضل و الجو ادفئ و ستكون الطيور تغني و الحيوانات تجول الغابة لكن لا شيء الأن سوى الخفافيش و الحشرات و الثعابين اه نعم و مصاص الدماء.

تذوقت أطعمة لم أكن معتادة عليها أطعمة كانت ممنوعة في المزرعة شوكولا
و قوالب حلوة و بوظة و أشياء فاخرة،

لقد أغرمت بها لحد أن جاريد حذرني قائلًا:

" إن استمريتِ في الأكل هكذا سوف تتحولين
لفرخ فيل "

كان ذلك مضحك لكنه لم يفقدني شهيتي

أجبته قائلة:

" أُفضل التحول لفرخ فيل على التحول لمصاصة دماء "

بعد الطعام إقترح أن نشاهد فيلمًا قائلًا:

" أعرف أنكِ تحبين مشاهدت التلفاز ففي
صغركِ أنستكِ الرسوم المتحركة حزنكِ و مرضكِ "

قلت:

" لقد كنت صغيرة و كانت المرة الأولى التي
أرى فيها التلفاز لقد كان كالسحر "

كان لديه في ذلك المنزل مكتبة أفلام و شاشة تلفاز كبيرة للعرض،

فختار فيلم و قال أنه فيلم حركة و أكشن من
حقبة البشر و أكد لي أنه سيعجبني،

و بالفعل لقد أعجبني الفيلم و كنت أتابع الأحداث في إهتمام و كان هو يجلس بجانبي
و فجأة ظهر مشهد عاري و مخل لبطل الفيلم و
حبيبته شعرت بالخجل كيف يُعقل أن يفعل
البشر هذه الأشياء المخلة أمام الكاميرات؟

مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن