وحش حقيقي 25

20.4K 1.5K 136
                                    


(وحش حقيقي)

صرختُ مرتعبة و ناديتُ بإسمه بأعلى صوتي

" جاريد....جاريد.....جاريد "

اقترب مني المسخ المرعب فأغمضت عيناي بشدة من شدت الخوف و القرف
شعرتُ بيده القذرة تمسك بخصلة من شعري ثم قال بصوت بشع و مجنون:

"يا للروعة بشرية هل تصدقون هذا يا رفاق؟"

قال صوت أخر ليس بأقل بشاعة:

"بشرية جميلة و راقية منذُ متى لم نحظى بدم بشري ها؟.....كنت أمل الحصول على قنينة لكن بشرية هذا كثير"

ضحك الجميع فسمعت صوت نسائي يقول:

"احترس فلا رائحة لها"

فتحتُ عيناي و نظرت لها كانت مقرفة تمامًا مثلهم، قال الثالث بصوت رزين:

"دمها ممتزج بدم مصاص دماء"

قالت المرأة:

"اللعنة هذا يعني أن علينا الإنتظار طويلًا قبل
افتراسها"

افتراسها؟

يا الهي ما الذي أوقعت نفسي فيه سوف أموت
سوف أموت لا محالة،

أمسك أحدهم بذقني بشدة و ضغط عليه بأصابعه القذرة و قال:

"أين رفيقكِ مصاص الدماء أيتها البشرية؟"

نظرتُ لوجهه البشع القذر و شعرت برغبة في التقيوء ثم قلت:

"دعوني أذهب أرجوكم"

اقترب الأخر و أخذ يتفحصني بعينيه الجاحظتان المخيفتان و قال:

"قد لا نستطيع إفتراسها الأن لكننا نستطيع فعل أشياء أخرى بها......"

ابتسم الثلاث رجال إبتسامة قذرة و تبادلوا نظرات خبيثة فيما بينهم،

امسك أحدهم بياقة قميصي و مزقها بسرعة
فصرختُ باكية و حاولت الهرب لكنهم أمسكوا
بي و أخذو يضحكون:

"بشرية جميلة ما هذا الحظ"

قال أخر:

"و بعد ساعات قليلة ستكون وجبة لذيذة"

كان أضخمهم و أقذرهم ممسكًا بي فقتربتْ
المرأة و أخذت تنظر لي تلك النظرات الغير
مريحة:

"أتطلع للتهام قلبكِ أيتها المدللة"

ثم لعقت خدي بطريقة مقرفة أغمضتُ عيناي وأخذتُ أبكي من شدة الخوف.

لا هذا لا يحدث أنا لا أستحق هذا المصير و هذه النهاية البشعة،

قالت المرأة:

"دعوها و شأنها نحن نريد دمها الذي سيكون جاهز بعد ساعات و قبل ذلك لن يمس أي وأحد منكم شعرة منها علينا أخذها من هنا في الحال"

مزرعة البشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن