F. ثانية واحدة

1.4K 141 71
                                    

-

لم تكن آثار جريمته تدينه ، بل كانت بصماته تعود لي، وسوادها غطى كفاي، انا اسف لأن قدرته كانت تفوقني وسجنه قيدني، ورغم ذلك انا ألوم نفسي لكوني جبان رضخ لظلم الطغاة، ولكوني شيطانًا اخرس لم يدافع عن الحق شيئًا،  والومك لأنك فتحت باب وكرك الواهن لمجرمٍ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم تكن آثار جريمته تدينه ، بل كانت بصماته تعود لي، وسوادها غطى كفاي، انا اسف لأن قدرته كانت تفوقني وسجنه قيدني، ورغم ذلك انا ألوم نفسي لكوني جبان رضخ لظلم الطغاة، ولكوني شيطانًا اخرس لم يدافع عن الحق شيئًا،  والومك لأنك فتحت باب وكرك الواهن لمجرمٍ السجن بذاته يرفض وجوده بجوفه.

بكيت حتى لم يتبقَ هنالك دموعٌ لإذرفها، برودة جسدك جمدت اوصالي رغم شدة حضني المحكم لك، مقلتاك اسودت رغم اعتيادي لتألقها عندما انظر لك بكل ما يحمله قلبي من مشاعر لم يعرف لها الزمن اسمًا غير العشق اللامنتهي،  انفاسك التي كانت تثير جنوني اختفت ، لم يعد للنسيم الهادئ ان يحرك خصلاتك التي لم تحبذ اناملي غير رسم تفاصليها.

حملت جثتك بوهن، اعتنيت بها بحب الأم لرضيعها الساكن، بدوت جميلة كأول موعدٍ لنا عدا أن ابتسامتك الناصعة تلاشت كما تتلاشى حبات البَرد حين تسطع اشعة الشمس، وبينما اسندت رأسك على صدري الذي بدأ نبض مايخفيه يتلاشى ابتلعت جرعة الحبوب تلك، فمَ لقاتل مصيرٌ يناسبه غير حبلٍ يوقف الهواء عن انعاش رئتيه، لكن قاتلك جبان يخشى فراق محبوبته حتى بلحظات الموت.

لا بأس بثانية واحدة.. ان امكنني ان اقابلك مرة اخرى.

في حياة قد تجمع الموتى بمن انعش حياتهم الماضية.

Foolحيث تعيش القصص. اكتشف الآن