L. مغفلة

600 105 115
                                    

-

كنت كعادتي اراقبك خلسة من خلف جدار المبنى السكني الذي بدأت مالكته بشتمي وتهديدي بإبلاغ الشرطة ، لكنها لم تفعل فهي تعلم أن اقتلاع جذور العشق التي غُرست في قلبي مستحيلة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كنت كعادتي اراقبك خلسة من خلف جدار المبنى السكني الذي بدأت مالكته بشتمي وتهديدي بإبلاغ الشرطة ، لكنها لم تفعل فهي تعلم أن اقتلاع جذور العشق التي غُرست في قلبي مستحيلة .

مشاهدتك تعملين بين أصص الزهور والنباتات كانت لوحة فنية يعجز حتى بيكاسو عن تجسيدها ، وكم وجدت في التقاط صورك نعيم شرب الظمآن لكأسً ملأ الماء البارد جوفه .

لا اعلم لكم استمر هذا فبعد السنة الثالثة فقدت العد لأن جمالك يفقد العاقل عقله والبصير بصره ، وأنا كنت مجنونًا كفيفًا من الوهلة الأولى ولم أدرك ابصارك للحقيقة .

في ذات يوم رسمتي خطواتك تجاهي ، ورغم سحرك الطاغي الذي يقيدني بإحكام ، فكت تعويذته لوهلة من قبل عطلٍ اتلف آلة التصوير ، إنشغالي بالتفكير باليوم الذي لن استطيع به التقاط صورة لك أعمى بصيرتي عن كونك وقفتي جانبي .

"لابد انها ملت من التقاط الصور لنفس الانسانة على مدى خمس سنوات "

كنت جبانًا فطوال هذه المدة لم اتجرأ على الاقتراب خطوتين تجاهك ، فضلت ان اكون الوحيد الذي يشد حبل الحب ، فروميو انتهى بأذية جولييت .

لكن من كان يعلم ان جملتك هذه ستسطر في كتاب العشاق اسمينا .

كنتِ مغفلة .. لأنك تعلمين أني رجلٌ سيء .

تمت.

240418

اولا: شكرا لمن اعطى جزءًا من وقته لقراءة هذا العمل ، وشكر اكبر لمن اعطى الدعم وترك تعليقًا ولو بسيطًا هذا يعني لي الكثير ..💗💗

القصة ببساطة تلخص شعور مرضى الانفصام وانها ليست بحالة سهلة تزول مع الايام ، والمعاناة التي يعانونها حتى مع احب الناس لهم.

من منظور اخر حسب علم النفس كل شخصية تنقسم الى ثلاث انظمة  :

١- الهو : وهو نظام اشباع الغرائز والشهوات دون تفكير او منطق

٢- الأنا العليا : هي النظام الذي يمثل العقلانية والتحفظ والعيش وفق المبادئ والاخلاق والقيم بعيدا كل البعد عن الغرائز والشهوات (الضمير).

٣- الأنا : ويمثل نظام الوسطية والتوازن بين الهو والأنا العليا فحيث تشبع رغبات الهو وفق طريقة لا ترفضها الأنا العليا .

مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما تقبل (الأنا) اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعد للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة.

سونقيون قتل حبيبته بدافع الغيرة وحب التملك وهذا مافرضه نظام (الهو) لكن بعد اطفاء غضبه واشباع غريزة الهو ، بدأ يحاسب نفسه بكل ندم لدرجة انتهاء الامر بقتل نفسه وهنا تم الموضوع بسلطة (الأنا العليا) ، مرض سونقيون النفسي باختصار جعله يفقد نظام (الأنا) وبالتالي فقد التوازن الداخلي الذي نتج عنه كل هذه الفوضى.

باختصار هذي الفكرة اللي جتني من ام في فول واتمنى انها وصلتكم، ومن بين كل القصص اللي كتبتها هذي تفوز بالجزء الكبير من قلبي.

شكرًا مرة ثانية لقرائتكم فول اتمنى انها كانت في المستوى المطلوب واتمنى انكم استمتعتم بها واحبكم..

"ملاحظة : اذا لبس عندك فهم الاحداث يمكنك إعادة قراءة القصة ابتداءًا من هذا الفصل (الاخير) الى النهاية والتي هي الفصل الأول."

FoolWhere stories live. Discover now