6 |فخورٌ بمعرفتها !|

11.9K 1K 104
                                    

"رقم ثمان وأربعون الشاب ليون
رقم تسع وأربعون الآنسة لونا
رقم خمسون الآنسة رين ...
هؤلاء هم من سيكونون موجودين ليختار الملك خمسة منهم ، البقية لملموا أغراضكم وعودوا لمنازلكم"

قالها الوزير ومساعد الملك مما جعلها تطلق تنهيدةً قوية ، كانت رقم خمسون ، سمعت تسعة وأربعين اسماً دون ظهور اسمها ، تشد على يدها عند كل واحد ، لو استبعدت خارجاً كانت رحلتها ستنتهي قبل أن تبدأ حتى.

نظرت لليون فرأته ينظر لها ويبتسم ، والفتاة لونا بجانبه مع ضحكة واسعة على وجهها.

كان عليها أن تحفظ وجه لونا فهي الفتاة الثانية هنا.

وقف أحد حراس القصر وقال "جلالته سيقرأ أسماءكم وبيناتكم ، فقط خمسة سيكونون موجودين بالمرحلة التالية. "

تنهدت بتملل ، كان الأمر مبالغاً بالنسبة لها ، كل هذا لأجل مرافق سيحمي ظهر الأمير..

كان هناك بعض المتطوعين من الجمعيات الخيرية بالبلاد أعدوا لهم طعام الغداء ، كانت تتضور جوعاً بعد تلك الرحلة الطويلة التي قضتها .

اقترب ليون منها وقال "هنيئاً لك.. "

"ولك أيضا ليون. "

ابتسمت وأشارت للونا التي كانت تحدث مراهقاً شاباً من الخمسين الذين تم تأهيلهم ثم قالت "من هي ؟"

"تدعى لونا ، الفتاة الثانية هنا."

"والطفل ؟"

"يدعى غراي ، إنه فتى في الخامسة عشر من عمره ، ييدو قوياً. "

"ألا تستغرب وجود أطفال ؟"

"أستغرب فقط ثقتهم وجرأة قدومهم ،
حين كنت طفلاً لم أكن أضعف قوة لمنصب كهذا ، لكن كنت أحمل بداخلي شخصيةً ضعيفة للغاية.. لذا لم أكن لآتي هنا.. "

هز كتفيه بغير اكتراث وأجاب على سؤالها لتقول بسخرية
"متواضع. "

"أنا كذلك ، لكن الناس كلهم هكذا ، حين يتحدثون عن أنفسهم ولو من غير كذب يعتبرون مغرويرن حقا. "

ضحكت لما قاله ، رمى بنفسه على الأرضية مستنداً على جدار تلك الساحة وقال "أين ذهب سوكوار ؟"

"لم تهتم حتى ؟"

سألت وهي ترفع حاجبيها باستنكار ، ابتسم وقال "هو قد ساعدنا.. "

"لا يهم.. أرجوك لا تتحدث عنه فأنا لم أعد أطيقه. "

"لم ؟"

"لأنه لا يستحق ذلك..! "

"عنيفة. "

هي ابتسمت لما قاله ، اقتربت لونا منهم وقالت "الفتاة الثانية ، كيف حالك ؟ أدعى لونا ..  ماذا عنك ؟"

صافحتها وأجابت بهدوئها المعتاد "رين . "

نظرت لليون وقالت "تعاليا .. نحو قاعة الطعام ."

Strangers | غرباءWhere stories live. Discover now