55 |معاهدة سلام !|

6.3K 711 116
                                    

وجهة نظر الكاتب Writer's P.O.V 

بعد أسبوع - في مملكة الشمال

"صباح الخير جلالة الملك ماثيو ."

قالها غراي وهو يخترق البوابة الكبيرة للقاعة الملكية التي يجلس بها ماثيو ، ابتسم ماثيو حالما رآه وقال "صباح الخير أيها الطفل الذي استغرق وقتاً طويلاً ليعود ."

"أنت تعلم أن الطريق يأخذ وقتاً ."

ابتسم مجدداً ، وكم رغب غراي أن يكسر صف أسنانه الجميل ، أشار لأحد أتباعه وقال "أحضر ضيوفنا من مملكة سيلفر ."

"أمرك مولاي ."

قال التابع وهو يحني رأسه ويمضي ، كانت قاعةً كبيرة غير مسقفة ، محاطة بالأعمدة المغطاة بالأزهار ، وعلى الجانبين للطريق الموصل لعرشه يجلس حاشيته ، حرسه ، وزراءه ، فرسانه ، بعض الراقصات ، بعض العبيد والخدم .

وقف ماثيو ليقف الجميع دلالةً على احترام وقوفه ، أشار لهم ليجلسوا ففعلوا ، نزل من على عرشه وهو ينظر لغراي وابتسامةٌ على شفتيه ، اقترب من غراي حتى وقف مقابلاً له ، يفصل بينهما القليل من الخطوات فقط .

فتح الباب ليدخل البقية الذين تركهم غراي خلفه في المملكة ، سكاي ولونا وميريتيا ، كانت الأخيرة ترتدي ملابس سوداء ، ولم يدرك غراي سبب ذلك الشعور الذي راوده أنها فعلت ذلك لسببٍ ما وليس لمجرد أن الثوب أعجبها ، بل لأنها ترثي نفسها .

ابتسم ماثيو وقال "أنت ذهبت لملكك وعدت ."

"أجل ."

"هل لي بسؤال أيها الفارس الطفل ؟"

"تفضل ."

نظر له من أعلى إلى أسفل يدرس تحركاته وملابسه وبنية جسده المعتدلة ، ابتسم ساخراً وقال "ألا تظهر الاحترام حين تدخل على الملك سوكوار ؟"

"أنا أفعل ."

"وكيف تفعل ؟"

"أنحني ، كما ينحني الفرسان أمام ملوكهم ، مقدماً له كل ولائي ."

قال بجديةٍ تامة ، لونا نظرت لسكاي وسألت "ما الغاية من هذا ؟"

لاحظت أنه يشد على يده ويقول "انتظري فقط حتى يكمل الأفعى كلامه ."

لم تفهم ما يريد ، وغراي لم يفهم أيضاً ، لكن ميريتيا فعلت ، عرفت ما يريد ماثيو أن يصل له وبدأت تفكر بأسهل طريقة لتجعل غراي لا يخطئ بحقه ، لم يكن من الجيد أن يخطئ بحق ماثيو في هذا الوقت بالضبط .

رفع ماثيو حاجبه وقال "ولم لم تنحني أمامي كما ينحني الفرسان أمام ملوكهم ؟"

كانت تلك الشرارة التي أشعلت غضب سكاي ، هو تمالك نفسه بشدة ، ويستغرب كيف فعل هذا ، ربما ينتظر رد غراي وحسب ، ولكن لو كانت الإهانة له لما سكت عنها ولا أي لحظة مهما عنى ذلك ، وهذا كان الخطأ بسكاي !

Strangers | غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن