جزء من حياة قيس ابن الملوح "مجنون ليلى" وليلى بنت سعد العامري "بنت عمه".
عاش قيس منذ الصغر مع أبنه عمه ليلى يرعيان مواشي والديهما وتربت معه وكبرا سوياً فعشقها وهام بها. وعندما كبرت ليلى حجبت عنه، وبعد ما حجبت ليلى عنه اشتد به الوجد يتذكر أيام الطفوله البريئة ويتمنى أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. فقال ؛
تعلَقت ليلى وهي ذات تمائم ولم يبد للأتراب من ثديها حجم صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم
📜
فبدا قيس يتغزل في بنت عمه ليلى بأشعاره، وتقدم لعمه يطلب يد ليلى بعد ما جمع لها مهر كبير وجمع لها خمسين ناقة حمراء، فرفض أهلها أن يزوجوها قيس ، طبعاً سبب الرفض ، كانت العادة عند العرب ترفض تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (تغزل بها في شعره) ، لأن العرب قديماً كانت ترى أن تزويج المحب المعلن عن حبه بين الناس عار وفضيحة، وهذه عادة عربية جاهلية ولا تزال هذه العادة موجودة.
وبعد رفض عمه ان يزوجه ليلى مرض قيس واشتد به المرض ولا زال قلبه متعلق في ليلى حتى اقترح اقاربه الى والد قيس الذهاب به إلى الحج ليدعو الله أن يشفيه مما ألمّ به من حب ليلى ، فقال والده : تعلّق بأستار الكعبة وادعُ الله أن يشفيك من حبها، فذهب قيس وتعلق بأستار الكعبة وقال
"اللهم زدني لليلي حبًا، وبها كلفًا ،ولا تنسني ذكرها أبدًا"
📜
- ألا زعـمـتْ ليلـى بأنْ لا أحـبها بلى والليالي العشرِ والشفعِ والوترِ لقد فُضِّلتْ ليلى على الناس مثلما على ألـفِ شهـرٍ فُضِّلَـت لـيلةُ القدرِ.
📜
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
عتاب قيس بن الملوح لقلبه - أليس وعدتنى يا قلبي أنِّى إذا تبتُ عن ليلى تتوبُ فها أنا تائبٌ عن حب ليلى فمالكَ كلما ذكرت تذوبُ.
📜
- يقال بعد ما تزوجت ليلى العامريه ورد العٌقيلي كرهاً طبعاً ، وفي ليله بارده كان ورد جالساً مع كبار قومه حول النار ، ف جاء قيس بن الملوح لورد وهو جالس ، ووقف عنده وسأله :
بربك هل ضممت إليك ليلى قُبيل الصبحِ أو قبلت فاها وهل رفّت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداها فقال له ورد ؛ اما إذا حلفتني [ نعم ] ف يقال ان قيس قبض بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه.
📜
- يُقال أن قيس بن الملوح رأى كلب ليلى فأسرع خلفه حتى يدله على مكان محبوبته فمرَّ في طريقه على قوم يصلَّون ولما رجع مرّ بهم فسألوه : لماذا عندما مررت بنا ونحنُ نصلَّي لم تصلِّ معنا؟ قال : والله ما رأيتكم ووالله لو كنتم تحبون الله كما أحب ليلى لما رأيتموني أنتم كنتم بين يدي الله ورأيتموني وأنا كنت بين يدي كلبها ولم أركم.
📜
- كان هذا رد قيس ( مجنون ليلى) لِمن لامهُ في حبَّها وهي قصيرةٌ وسمراء:
يقول لي الواشون ليلى قصيرةٌ فليت ذراعاً عرضُ ليلى وطولها وإن بعينيها لعمرك شهلةٌ فقلت كِرام الطّير شُهلٌ عيونُها وجاحظةٌ فوهاء، لا بأس إنَّها منى كبدي بل كل نفسي وسؤلها فَدُقَّ صِلاب الصَّخر رأسك سَرمدًا فإني إلى حين الممات خليلُها.
📜
- قيل أن قوم مجنون ليلى قيس حجّوا به ، حتى إذا كان بمنى معهم، سمع نداء يقول:"ياليلى" فغشي عليه وأجتمع عليه القوم وبكى أبوه على حاله . فلما أفاق أخذ يقول: وداعٍ دعا إذ نحنُ بالخيف من منى فهيج أطراب الفؤاد ولم يدرِ دعا بإسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائراً كان في صدري.
