اسوء قصه عشق حصلت في التاريخ ( عبدالسلام بن رغبان) الملقب بديك الجن.
عبدالسلام بن رغبان الملقب ب"ديك الجن" ، لقب بديك الجن ، يقال لان عيناه كانت خضراء وكان يحني لحيته لهذا السبب ، ويقال انه لا يستقر ابداً لانه يكون بين الحقول والبساتين ولا يستقر في مكان ، و يعتبر ديك الجن من الماجنين "رجل يحب الخمر ويمدحه علناً في شعره" ، ديك الجن مشهور عنده صديق اسمه ( بكر ).
وهو صديقه وقطعه منه يرجع في الرأي لبكر والحديث مع بكر والسهرات مع بكر ، كل شي بكر ، وللعلم ان ديك الجن يعتبر من عائله ثريه جداً لكن ضيع ورثه على حفلاته الماجنه وسهراته وشربه للخمر و على ترف الحياه الدنيا وكان احيانا يتدين من ولد عمه (ابو الطيب).
طبعاً في يوم من الأيام كان ديك الجن في سهره من سهراته ، وكان معه صديقه بكر ، وجاء خبر لأحد اقاربه له منصب كبير ان ديك الجن سبب لنا اذى في سهراته ، وارسل الى من بالمنصب لديك الجن ، ان تفرقهم لا آتي بنفسي وأفرقهم ، فهرب ديك الجن وبكر صديقه بين الحقول والبساتين حتى وقفوا على دير نصارى ، وهذا الدير هو مكان عباده النصارى ، فسمعوا حول الدير اصوات بنات ويتبادلون ابيات الشعر بينهم ، وكل بنت تعطي ابيات من الشعر للشاعر الي تكون معجبه فيه.
فكانت جميله من بينهم اسمها ( ورده بنت الناعمه ) نصرانيه ، فيوم جاء دور ورده لتقول ابيات من الشعر للشاعر التي هي معجبه به فقالت ابيات لديك الجن وبدت تردد ابيات له ، فكان ديك الجن وصديقه بكر يتسمعون لهم وعندما بدت تردد ابياته ، خرج ديك الجن من بين الحقول وقاموا كل البنات خوفاً من الشخص الغريب.
فطمئنهم ديك الجن لحظه وأخبرهم أنه من تردد الفتاه ابياته فردت ورده قالت ؛ كاذب ديك الجن فيه شهامه ومروءه وما فعلته لا توجد به شهامه ولا مروءه لكن إن كنت ديك الجن فأعطنا ابيات شعر ، وكان الطلب بالنسبه لديك الجن جداً بسيط فارتجل ديك الجن وقال:
قولي لطيفِك ينثني
عن مضجعي وقت المنام
كي أستريحَ و تنطفي
نار تأجج في العظام.
فقالت ؛ ي شخص يحب الشعر ويعشقه سيقول ابيات مثل هالابيات لكن غير القافيه بدلاً عن ( المنام ، العظام ) اعطنا شيئاً اخر ، فكان الطلب بسيطاً وقال:
قولي لطيفِك ينثني
عن مضجعي وقت الهجوع
كي أستريحَ و تنطفي
نار تأجج في الضلوع
ذرفاً تقلبه الأكُفُ
على فراشٍ من دموع
أما أنا .. فكما علِمتِ ..
فهل لوصلِكِ من رجوع
فضحكت وسأل عن اسمها وقالت ورده بنت الناعمه ، فذهبن حتى ياخذون راحتهم ، فقال ديك الجن:
اُنْظُرْ إلى شَمْسِ القُصُورِ وبَدْرِها
وإلى خُزَاماها وبَهْجَةِ زَهْرِهَا
لَمْ تَبْلُ عينُكَ أَبْيَضاً في أَسْودٍ
جَمَعَ الجمَالَ كوَجْهِهَا في شَعْرِهَا
وَرْدِيّةُ الوَجَناتِ يَختَبِرُ اسْمَهَا
مِنْ رِيقِها مَن لا يُحيطُ بِخُبْرِهَا
وتَمايَلَتْ فضحكتُ مِنْ أَرْدافِها
عَجَباً ولكنِّي بكيتُ لِخَصْرِهَا
أنت تقرأ
2 كل ما أعرف || إقتباسات.
Randomأجمل ما تفعله بنا الإقتباسات هو شعور الشراكة مع الآخر المجهول ، كلنا نحمل نفس العِلل الي تجعلنا نجتمعّ حول النصّ المعبّر إيّاه.
