"وافقي" قال بهدوء و هو يخفي وجهه خلف رادؤه بريبة
"مايكلين ما الذي يدور في عقلك!؟" سألت آرتميسيا بشك
"اننا بحاجة لذلك صدقيني لمصلحة الجميع" قال بإنفعال
نظرت له بإستغراب و صدمة
"الكل يتحدث عن مصلحة الجميع، و عقلي سينفجر يا مايكلين، لا أستطيع ان أفكر" قالت بغضب
"اعلم ان الأمور ملخبطة و الوسط مبعثر يا آرتميسيا و لكن صدقيني الوسط عندي أكثر بعثرة" قال بقلق و أضاف:" آلان بخير جسدياً و لكن روحه غاضبة و بات يتحدث عن الإنتقام أنا خائف ان يتحول لنسخة جديدة من والدي"
نظرت بلوعة، تمنت لو أنها بقرب آلان تخفف عنه تعلم أنها هي الوحيدة التي تفهمه و لكن ماذا عساها تفعل! عليها ان تصبر
"مايكلين، أنا لا أفهم ما الذي تفعله بعد، لأكون صادقة معك في بعض الأحيان أعود للشك في نوياك و في أحيان اخرى أشعر انك صادق "قالت بهدوء قلق
نظر لها بصدمة و بعدها تنهد بتعب و قال:" أريد أن أعيد آلان للحكم"
"لماذا!؟ لماذا لا تطلقون سراحه انه لا يجد نفسه مع الحكم" قالت بإنفعال
"أنتِ تنظرين لآلان حالياً بقلبكِ أما أنا فأراه حالياً بعقلي، ارى فيه الصفات الجيدة ليكون ملكاً عادلاً لهؤلاء الناس و لكن يحتاج للصقل، ان اطلقتي سراحه فلن يردعه شئ سينسى كل مبادئ الدنيا و سيغرق في لهوه المعتاد" قال مايكلين
"اذا وافقت على هذا الزواج ما الذي سيتغير!؟" قالت بتفكير
"ستتحكمين بالمختار!" قال بهدوء
"ان خطط الملكة المرحومة لن تسري على هذا القذر انه خبيث و قذر و يستطيع ان يقلب عقول الآلاف فكيف أقلب عقله!؟" قالت آرتميسيا
" ستجدين طريقاً لذلك نحتاج لذلك ستلعبين لعبته عليه بطريقتكِ" قال لها مشجعاً و أكمل:" لا يجب ان يكون الزفاف سريعاً بالضرورة فترة الخطبة مهمة ايضاً"
"ما الذي ستخبره آلان!؟"قالت بغصة
"حالياً لا شئ حتى يهدأ لا شئ" قال بسرعة و أضاف:"حسناً حان وقت رحيلي ، سأحاول ان اتواصل معكِ لاحقاً"وجدته يختبئ خلف شجر الغابة و يختفي من أمامها، نظرت للفراغ الذي خلفه! إنها مترددة و لكن لأجل الجميع و لأجل آلان ستفعل هذا، فهذه هي تتحمل ميسؤولية الجميع ان لم يعجبها ذلك لم تتعلم كيف تدير ظهرها للغيرو لكنها أدارت ظهرها لنفسها! كانت دائماً تشتكي من مهمتها الغبية و اليوم تفتقد ذلك! حتى حينما هلمت ان ذلك العهد بين روسنتر كان كذبة و لم يكن يوماً وفاء انما تبادل مصالح من الطرفيين ففي فترات استطاع آل روسنتر ان يتحكموا بآل نورثإند و يحصلوا على ما يريدون!
كانت تستطيع ان تدير ظهرها و تهرب من كل هذا لتعيش في الريف! لماذا توافق على مطلب ألكسي! فهي تستطيع ان تقدم له فرائض الولاء و الطاعة و بعدها تستقيل و تهرب بعائلتها للريف ليعيشوا بهدوء هناك! لا يستطيع ان يجبرها أحد على الإنصياع حتى ألكسي لا يريد ان يشوه صورته للآن فهي بطلة في نظر الكثيرين! و جدها بات. ضعيفاً منذ موت الملك و هو يبحث عن طريقة ليعيد نفوذه و لكنه ضعيف فكبر السن تمكن منه !
و لكنها ليست بتلك الأنانية! لا تستطيع ان تدير ظهرها عن أحد حتى عن جدها نفسه! و الأهم آلان، يستحيل عليها ان تخونه او تدير ظهرها عنه! بالرغم من ان موافقتها على هذا الزواج هي أكبر خيانة و لكن كله في مصلحته هو و مصلحة الجميع، من أجل آلان ستقتل نفسها ستقدم نفسها قربانٌ للوحش!
أنت تقرأ
قربانٌ للأمير
Historical Fiction"من هي تلك الفتاة الأنيقة ذات الشعر البني التي تقف بجانب الأمير؟!" سألت احدى السيدات "هل هذا سيفاً الذي تحمله على خاصرتها؟!" سألت سيدة أخرى "هل هي عشيقة الأمير؟!"سألت الثالثة "عشيقته ؟! هذا مستحيل" أجابتهن صاحبتهم الرابعة بسخرية "من تكون اذاً؟!"سألت...