المشكلة

8K 613 31
                                    

و لكنها سرعان ما تراجعت بصدمة!
نظرت للفتاة الجالسة أمامها! صحيح لقد كانت شقراء و لكنها لم تكن تمت لآريانا بصلة!! كانت ستكشف آرتميسيا نفسها و لكنها تراجعت بحذر، وجدت الفتاة ترمقها بهدوء، تذكرت أنها لك ترى وجه آريانا عن قرب منذ القبض عليها! حتى لحظة الإعدام! كيف لم تنتبه؟! كيف خدعت!؟
"أين الأميرة آريانا!؟" سألت بحذر
"هل أصابكِ العمى يا هذه!؟" قالت الفتاة بوقاحة
أشهرت آرتميسيا سيفها بتهديد و هي تحاول ان تخفي وجهها جيداً خلف وشاحها
"لا تتحامقي علي" قالت بتهديد
وجدت الفتاة تصرخ بعنف و هنا فقط علمت أنها في مأزق! بسرعة هربت من الزنزانة،



و التفت من الخلف و بهدوء دخلت للقاعة التي تقام فيها طقوس التطهير! راحت ترمق مكان الطقوس وجدت الشيخ خر متعباً بينما استمر المختار بضربه
"أخرج أيها الشيطان القذر" صرخ ألكسي و هو يركل الرجل على وجهه
"ارجوك اضربني أيها المعظم طهر روحي المذنبه" قال الرجل برجاء متعب
سمعت من حولها البعض يهمس
"لقد تراجع الشيطان"!!
يا لهم من قذرون فكرت آرتميسيا في داخلها لقد ضربوا المسكين بإسم الخير حتى ظن انه من ذنباً!! شعت بالإشمئزاز، هذه المرة فعلاً شعرت برغبة للتقيؤ، خرجت من الغرفة مسرعة لأقرب دورة مياه و هناك أفرغت مكنونات معدتها! شعرت أنها قد تستفرغ أمعائها من المنظر النتن الذي شهدته!

خرجت من دورة المياه و سرعان ما سمعت صراخاً من خلفها، تسللت إلى حيث وقف الجنود لتستمع
"لقد اقتحم احدهم الزنزانة و حاول ان يهرب الخائنة" قال الرجل
"لقد بحثنا في كل مكان يا سيدي و لكننا لم نجده!"
"لا بأس سأخبر المختار المعظم بما حدث" قال الرجل بهدوء
بسرعة عادت للقاعة قبلهم، و بعدها بعدة دقائق دخل الحارس ! لاحظ الحضور دخوله
"تفضل أيها الحارس" قال المختار بثقة
"أيها المعظم لا أقصد أن أقاطع حضرتكم، و لكن طرأ أمر هام" قال الرجل بتهذيب و هو منحني
"تفضل اقترب" قال المختار
اقترب الرجل و راح ألكسي ينظر ناحيتها بإرتياب، إبتلعت ريقها بخوف و إضطرب نفسها، انها هالكة لا محالة، لقد داهمها الوقت و لم تكن حذرة بما فيه الكفاية، شعرت بالإختناق و كأن المكان يدور فيها الحضور ينقضون عليها، كان عقبها قد غاب عن الواقع و لذلك استسلمت تماماً !




"جاكلين" قال مايكلين بلهفة و هو ينظر للفتاة السمراء التي تقدمت منه بوجه متوتر!
قال بسرعة "ما الذي حصل!؟"
تنهدت بإنزعاج و قالت:" لقد قرروا ان يطهروا الأميرة!"
"هذا مستحيل يجب ان نوقفهم، سنقع في مشاكل كبرى لو حدث هذا " قال بسرعة
"لن يوقفهم أحد سوى فتاتنا ، فأنا لا أستطيع الدخول" قالت بإنزعاج
وقف قليلاً بتفكير و القلق قد تمكن من عقله! و قال بهدوء بعد تفكير عميق:" و لكن أنا أستطيع، كل ما سأحتاجه هو وشاح الأخوية"
"لا وقت لدينا للعودة لوشاحك" قالت بتفكير و لكنها أضافت:" أستطيع ان احصل واحد جديد و لكن مهمتي ستكون صعبة انتظر هنا"
وحدها تتركه خلفها بإدفاع بدت واثقة من نفسها أنها تستطيع الحصول على الوشاح.


قربانٌ للأميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن