الجزئيات قصيرة نوعاً ما، أقل من ١٠٠٠ كلمة.
*هذه الرواية يغلب عليها طابع المذكرات تقريباً، القليل من السرد والكثير من الصفحات المنسية.
*سوف نقرأ جوف صاخب في روحٍ هادئة.
ملاحظات مهمة: هذه العلامة (----) تفيد بانه تم الانتقال من السرد الى صفحةٍ من المذكرات او العكس.
اما هذه (====) فهي افادة بالانتقال بين حدثين او موقعين.
وهذه (°°) تفيد الانتقال من الراوية الى افكار احدى الشخصيات او العكس.
قراءة ممتعة💕
-———————-
" مُهمّشة!!
عنوانٌ ملفت يحمل كثيراً من ألمي به، لطالما كنت على الهامش، آخر من يتذكره والديّ انا. اخي بيكهيون كثيراً ما يسرق الاضواء، يحب جذب الانتباه و الحصول عليه.
ليس مع عائلتي فقط، بل في المجتمع بأسره، المجتمع المدرسي أعتبر فتاة منبوذا، لا يقترب مني الطلبة الا نادراً في حال طلب المعلمين منهم الاستفسار عن امرٍ ما.
لا أتعرض للتنمر وذلك مريح قليلاً.
كثيراً ما شعرت بأنني مجرد عالة على كتف هذه الحياة، شعور ان تكون على الهامش اعتدت عليه ولم يعد يفرق الامر معي.
دعني أشرح لك ما هو هذا الشعور، بما انك تحت الاضواء دائماً وانا خلف الكواليس أستتر.
لطالما كان شعوراً بالنقص وانك كما أسلفت سابقاً عالة على كتف حياةٍ لا تستحقها، الرغبة بفعل امرٍ ما تجتاحك حيناً واخر، ولكن حقيقة ان لا احد سيلتفت لك ويعيرك اهتمامه تعيدك لعهدك السابق، نظرات الدونية تصوب اليك، عالمٌ يريد الخلاص منك وحسب، لا تملك شيئاً يفرحك سوى أعمالٍ خاصةٍ بك تقوم بها.
انطوائية تكتسح كيانك، كما يغمر الماء جوف الغريق سريعاً.
أعلم كم أن ذلك الشعور لن يصلك لأنك معتادٌ على كل شيء هنا في هذه الحياة، تشارك الغير، تذهب معهم و تستمتع، وانا هنا أغلق ابواب غرفتي والمنزل وأصبح ممحية تماماً من حياتكم.
