الطفل المتبنى..

898 107 107
                                    


انا الطفل الذي دوماً ما يشعر الكبار ببرائتي

انا من عاش الذل وسط عائلة لا تشبه العائلة لما ذلك..؟

لما تعاملون اخوتي بلطف بينما انا تجعلونني اشعر وكأنني نكرة .. حثالة .. مجرد قمامة لا فائدة منها

هل لأنني ولدت دون أم و أب بجواري ماذنبها ان كان الموت قد سلبهما مني..؟

لماذا يا أمي الجديدة تحبين اخوتي اكثر مني..؟

الا تعلمين بأنني عدت الى الحياة مجدداً عندما احتوتني يداكِ اول مرة..؟

لقد تشبثت بثيابكِ لدرجة كدت امزقها لشدة سعادتي وخوفي من فقدان هذا الشعور ..

وأنت يا أبي الحبيب

لطالما كنت تحبني في الصغر مالذي جعلك تتغير علي..؟

لقد ضحيت بمستقلبي الدراسي فقط لأساعدك في جلب الطعام الى المنزل

كنت تراني ثم تضربني قائلاً
" اهاكذا علمتك "

كنت اقسم لك بأنني لم اسرق لكنك لم تصدقني لكنك من ربيتني فكيف اعض اليد التي امتدت لي الم تفكر في ذلك..؟

لما من يرى ثيابي الممزقة و رغيف الخبز بين يدي يظنني سارق ويوم بضربي ..؟

الا يشاهدون تلك الجروح في يداي..؟

ما بك يا قرة عيني تكذبني وانت من رباني

وأنتم يا اخوتي مابكم معي لطالما كنت لطيفاً وافعل اي شيء لتزيد محبتكم لي

كنت اشعر بالسعادة لأمتلك سنداً يبقيني على قيد الحياة

لكنكم خيبتم ظني لماذا..؟ كنت اتسائل لماذا تفعلون هذا بي لكن لم يجبني الا الفراغ..

الا تعلمون بأنكم تحطمونني بستمرار وأنا لا احتوي بقلبي اي حقد عليكم..؟

لا تلوموني ان كبرت واصبحت شخصاً لا يابلي لقد اختفت برائتي وانتم السبب

لذا سأقول لكم شيئاً واحداً لطالما ألم قلبي

" لما انتشلتموني من على الأرض ان كنتم لا تستطيعون الاعتناء بي . لو تركتموني لعطفت علي تلك الشروارع .."

----

يا أم الحاضر و المستقبل

لا تفرقي بين اطفالكِ حتى وان كان متبنى احبيه كما تحبين البقية اعتني به اجعلي العدل والأنصاف بينهم ولا تخرجي غضبكِ عليه بكلمات جارحة افعلي ما يرضي الله ليرضى عنكِ دنيا و اخرة ..

يا أب الحاضر والمسقبل

هل ترضى بأحد اطفالك من لحمك ودمك يعيش كما عاش هذا الفتى.؟ بالتأكيد لا .. كن اباً رحيماً ورؤفاً معة لا تقم بضربة قم بتصديقة ولا تجعله يتحول الى اشلاء وتذكر بأن الشوارع لم تقم بتربتيه انت من قام بذلك فأن اخطئ فهذا يعني الخطئ بتربيتك له لا شيء اخر ..

ايها الأخوة الحاضر و المستقبل

ان الله قام برزقكم بأخ جديد صحيح ليس من لحمكم ودمكم لكن هذا لا يعني ان تعاملوه بقسوة فهو بشر كما انتم بشر لا يختلف عنكم
لا تشعروه وكأنه غريب وذو نقص فلا طفل سيتحمل كل هذا . كونوا سنداً وعوناً له صدقوه هو لا الغرباء فقد اصبح جزئاً من هذه العائلة ..

...

تفاهة المجتمع الراقي(المتعفن)Kde žijí příběhy. Začni objevovat