السابع & من أجلك جميلتي & صابرين شعبان

9.9K 319 20
                                    


الفصل السابع

اقتربت عتاب من فريد بفزع و هى تمسك وجهه تديره يميناً و يسارا محاولة النظر جيداً في الضوء الخافت .. قائلة بشيء  من الهستيريا ..” ماذا ..ماذا يا إلهي ليس ثانية ماذا حدث لك فريد أجبني “
هدئها فريد و هو يري الأصوات الصادرة و  القلقة من حوله   بسبب رعبها ..” عتاب كفي عن تقليبي  كمن تقلب الطعام في الإناء و أتركي رأسي أنا بخير و ليس بي شيء  لقد أثرت  قلق الجميع من لا شيء “
التف حوله أخوته و أبناء عمه القلقين  و هم يرون قلق شقيقتهم الكبرى مما جعلهم جميعاً مرتعبون و هو يعرفون أن عتاب لا تصدم بسهولة..
تدخل محمود و وقف أمامه بدوره يسأله ..” ماذا حدث بني أخبرنا “
شعر بإرتعاد جميلة الجالسة جواره فعلم أنها فزعت بدورها مما تفعله شقيقته .. ” صدقني عمي لا شيء هام لقد أصطدمت بسيارة و أنا في طريقي لهنا و ها أنا بخير أمامكم أنها كدمة صغيرة ليس بشيء هام “
قالت فريدة بحزم ..” حسنا ليهدأ الجميع أخبركم أنه بخير لما الجلبة التي تفتعلونها حوله لقد أفزعتم العروس ..هيا كل يعود إلى مكانه  لنكمل حفلنا و أنت نجمة خذي صبا و أتي بالحلوى و الكيك للجميع و أحضري العصير لفريد و جميلة  لتهدأ أعصابهم بعد ما فعلته عتاب المجنونة “
قالت عتاب متذمرة ..” جدتي لقد خفت عليه لقد تعرض لحادث سيارة  منذ وقت لذلك أرتعبت خفت أن يكون كما المرة الماضية “
قال فريد بتذمر ..” حسنا أنا بخير و الآن أجلسي ليهدأ الجميع الذين وترتهم بحديثك “
قالت فريدة بحماس ..” هيا فريد أنهض و خذ جميلة و تمشيا أمامنا هنا بعد إذنك يا محمود بالطبع “
أبتسم محمود بهدوء ..” كما تريدين يا جدة  الجميع موجود حولهم  و أخواتها هنا أيضا ياسين و ممدوح إن شاءت ذهب معها أحدهم “
قالت فريدة بمرح ..” لا داعي يا محمود هما سيجلسان على تلك الطاولة إن لم يريدون السير “ أشارت فريدة لطاولة أمامهم في أقصى اليمن بعيدة بعض الشيء عنهم .. فقال فريد باسما ..” حسنا يا جدتي بعد إذن العم محمود سنجلس أمامكم “
رد محمود باسما ..” تفضل بني “
قال فريد لجميلة ..” إن لم تريدي ذلك جميلة لنجلس مع الجميع “
قالت سناء مازحة ...” لم بني لا تريد ذلك هل ستأكلها هيا جميلة أنهضي حبيبتي “
نهضت جميلة  و ذهبت مع فريد لتجلس على الطاولة  فقالت لهم صفوة ” سأذهب لجلب العصير لكما “
قالت نجمة لصبا ..” أنهضي معي و لا تنتظرين أن تساعد السيدة عتاب في شيء يكفيها السيطرة على جيشها الصغير “
قالت عتاب بحنق ..” بل سأتي معكن و الفتيات نائمون في عرباتهم  و فجر سينتبه للأولاد “
ذهبن ثلاثتهم للداخل ليحضرا كل ما يلزم الإحتفال .. قال فجر لطِراد ..
” أشعل الضوء فقد كشف الأمر على إيه حال “
قال تامر ساخرا ..” و من كشفه غير زوجتك المتوحشة تلك بخلايا عقلها التي تلفت منذ تزوجتك “
رد فجر  ببرود ..” بل هو تالف من قبل لمعرفتها لأشخاص مثلك “
قال طِراد بحنق ...” هل ستستمران هكذا كثير إن لم تخرب الخطبة بسبب الحادث ستخرب بسبب غبائكم “
قال فجر ببرود ..” حسنا أذهب و أشعل الضوء لنرى الأولاد على الأقل قبل أن يفسدا شيء “
نهض طِراد ليذهب و هو يتمتم بخفوت ..” لا أعرف من منكم المفسد أنتم أم الأولاد “
*
جالسين بصمت يراقبان المكان حولهم  و لعب الأولاد  ..ابتسم فريد و أشار لأخوته الجالسين مع وسيم و ياسين و ممدوح يتحاورون في شئ و يبدوا عليهم الإندماج معا  قال فريد بمرح ..” سيكونون عصبة معا “
نظرت جميلة إليهم لتقول بهدوء ..” لقد شبا معا لذلك متعلقون ببعضهم كثيرا ينتظران إجتماع الجميع ليتقابلا “
صمت فريد و عاد بنظره لمكان جلوسهم ..فسألته جميلة بقلق ..” كيف أصبت في الحادث و أنت قادم لهنا “
أجابها فريد بهدوء يصف ما حدث معه ..” لا أعرف كل ما أتذكره في الطريق .. أنه كان خالي و لم أنتبه لتلك السيارة التي خرجت من طريق جانبي و  أندفعت لتصدمني من  الأمام  صدم رأسي بباب السيارة من قوة الضربة “
شهقت جميلة بفزع و سألته  ..” و ماذا فعلت “
قال فريد بغضب مكتوم ..” لم أفعل شيء لقد تركني و ذهب و لم ينتظر حتى ليرى هل حدث لي  شيء “
قالت بقلق .." هل تظن أنه حادث مفتعل “
رد فريد بحيرة ..”  لا أعرف  ربما  و ربما لا يقصد “
وضعت صفوة أمامهم أكواب العصير و قالت مازحة ..” هذا بدلا من دمائك التي تصفت  ذلك اليوم و الآن  و السبب واحد “
سألتها جميلة بغضب ..” ماذا تقصدين بحديثك أيتها الحمقاء “
ضحك فريد بمرح قائلاً ..” لا تقصد شيء جميلتي  أنها كما قلتِ أنت حمقاء “
أحمر وجه جميلة و ابتسمت لتذمر صفوة ..» حمقاء حسنا سيد فريد حسابنا فيما بعد وليس الآن فقط يبرء وجهك لأزينه بيدي “
هتفت بها عتاب ..” صفوة تعالي هنا و ساعديني “
تركتهم صفوة فسألها فريد ..” هل أعجبك الثوب “
قالت جميلة تجيبه بخفوت و إرتباك  ..”  أجل أنه جميل جدا شكراً لك “
تنهد فريد  قائلاً بلهفة ..” كنت أود رؤيته عليك و لكن هذه الإضائه ..“
قطع حديثه إشتعال باقي المصابيح في الحديقة ليغدو المكان كوضح النهار وقعت عيناه عليها ليشهق بشغف و هو يرى الثوب  الأرجواني الضيق من الأعلى و  محكم عند الصدر بتطريزاته بفصوصها الألماسية و  بجاكيته القصير بأكمامه الطويلة التي تخفي عري كتفيها  كانت تجمع شعرها في عقدة على الجانب مزينه بالورود الصغيرة  و يتدلي منها بعض الخصلات الطويلة و غرتها التي تغطي جبينها  قال فريد بخفوت ..” كنت أود لو رأيتك واقفة لأراه عليك جيداً و لكن لا بأس لا أعتقد أنك ستكونين أجمل مما أنت عليه “
أخفضت عينيها بخجل  و أمسكت كوب العصير تلتهي به هربا من خجلها منه فقال متمتما  بتساؤل ..” جميلة “
رفعت جميلة عينيها تنظر إليه بإرتباك  فسألها فريد ..” جميلة هل أنت مجبرة على خطبتنا أنا لم أسألك عن ذلك “
ردت جميلة ..” لا لم يجبرني أحد “
سألها فريد بجدية ..” لم لم توافقي على عقد قراننا إذن “
زاغت عيناها و لم تعرف ما تجيبه ماذا تقول أنها لم تريد عقد قران الآن بكل تبعاته من تحكمات و نواهي  ..لم ترد أن تعيد هيكلة حياتها لتتوافق مع ما يريده منها هو و هى ليست مستعدة لكل ذلك بعد أنه قيد  ثقيل الآن و هما لم يتعرفا على بعض جيدا .. قالت بهدوء ..” أنها خطوة كبيرة لست مستعدة لها بعد فريد   فنحن لا نعرف بعضنا جيداً  ربما لا تجدني مناسبة لك عندما تعرفني جيداً سأكون حينها وفرت على كلانا  تبعات ما يمكن أن يحدث حينها  إن عقدنا القران “
أجابها فريد بثقة ..” أنا لن أتخلى عنك أو أتركك مهما ظننت أننا غير مناسبين لبعضنا  جميلة  إلا إذا أتيتي أنت و أخبرتني صراحةً أنك لا تريديني في حياتك  وقتها سأفضل سعادتك على كل شيء حتى نفسي و لكن كوني واثقة من شئ واحد و هو أني أحبك ..أحبك أكثر من حياتي  “
نظرت إليه جميلة بجمود  و مشاعرها متجمدة لا تعرف هل  هى فرحة أم قلقة أم  مرتعبة  مما تسمع ..لطالما علمت أنه يكن لها بعض الإهتمام و لكن يحبها هو أعترف للتو  أنه يحبها  عندما طال صمتها ابتسم فريد قائلاً ..” لا أريد  الضغط عليك جميلة  أنا لا أنتظر رداً على حديثي لك كل الوقت الذي تحتاجينه جميلتي و الآن أشربي هذا العصير لننضم للجميع ما رأيك  “
أبتسمت جميلة و قالت براحة ..” حسنا “
تنهد فريد براحة و تفائل بأن  هذه بداية جيدة على الأقل يعلم أنها لم تجبر على القبول به ..

من أجلك جميلتي ج3  قطعة من القلب  Where stories live. Discover now