part 7

8.4K 387 138
                                    

- اقرأ الـطلسم, إنـهم يـنتظرونك

أخـافتني كلـمات " وفـاء ", قـررت في نفـسي إنهـاء الـلعبة وإن كـان الأمر يـقضي بـقراءة الـطلسم فسأقرأه...

طـلسم ( خادم شمس المعارف ), نـص الـطلسم

(( إن كـنت ترى هذه الـبوابة فهذا يدل على أن جسـدك امتلئ بالنجاسة وغادر الإيمان قلبك, أنت أصبحت مخولا لقـراءة الـكلمات الـعظمى, اقرأ الـكلمات الـتالية بـنية صادقة

" قـسمت عليـك يا ابـن الـنار أن تـنفذ الـعهد والميثاق, بـحق إبـليس و كفيال و كهيش و فهيش, بـحق ذو الـبطش الشديد الوحا نفـذ الـعهد إن شممت في جـسدي روح الـخادم, نفـذ الـحُكم وحـرك غرائز الـشيطان داخلي, أنا الـخادم أنا الـخادم أنا الـخادم "

بعد قراءة الكلمات أقول لك أهـلا بـك يا خادم شمس المعارف ))

بـعد أن رددت الـطلسم انتفـض جسـدي بقـوة, أحسـست بحرارة جسـدي ارتفعت, الأوراق بالـكتاب عـادت إلـى وضـعها الـطبيعي وطـلسم " خادم شـمس الـمعارف " اختفـى, حـملت نفـسي قائلا لـ " وفاء "...

- سـيكون بيننا اتصال الـمدة القادمة فلا تبتعدي

خـرجت عائدا للـمنزل, أمـي وبخـتني لـتأخري, جـلست أفـكر ما الآتي ؟ أتـى الـفجر, الآذان أزعـجني وقـشعر جـسدي...

الـقرار الأخير بـمنزل أهلي, سأحـتمل الـيوم وبالـصباح سأبيع الـقطع الـنقدية بـمحل ذهـب وبالـمال سأنتقـل للسـكن وحيدا...

لـم أنـم ولـم أشـعر بالنعاس, الـعاشرة خـرجت مـن الـمنزل لـسوق الـذهب, بـائع بـكستاني عرضت عليه كـيس الذهب والذي يـحوي على تحديدا 2455 قطـعة ذهبية, صُـدم الـتاجر صـارخا...

- مـن أين لـك هـذه الـقطع ؟

- وما شأنك ؟

- مـن حقي أن أعرف

- اشتريتها مـن مزاد على مـوقع الأمازون

- أين الإثبـات

- ليـس لدي, أتريد أن تشتري أم لا ؟

- لا أريد أنا لا أحب أن أشتري الـمشبوهات

أغـضبني الـتاجر فـحملت كيس الـذهب خارجا, قـبل أن أغادر لـفت انتباهي كلامه...

- لـن يـشتري منك أحد الـنقود مالم يرى الـمصدر صدقني

- والـحل ؟

- أنا لـن أهـتم للـمصدر سأشتري مـنك كل الـقطع النقدية وحالا, الـقطعة الواحدة مقـابل 50 دولار فقـط لا غير

بـعد أن قال سعره عـرفت أنه يريد إستغلال الموقف فـعملة واحدة مثـل هذه تساوي 200 دولار على الأقل لـكن لا خيـار ثـاني, وافقـت على عـملية بيـع العملات شرط أن تتـم الـعملية بـسرعة, استـلمت الـمبلغ كاملا لـكن بالـعملة الليبية 797,000 دينار ليبي...

لـم أصل للمليون بـعد ولـم أصبح غنيا كـما توقعت في الـسابق لـكن هذا الـمبلغ سيساعدني للاستقرار وبدأ حياة وحيدا...

فـور خروجي مـن الـمتجر اتصلت بالـشرطة لأخبرهـم أن هـناك عـملية تهريب لـعملات ذهـبية أثـرية يديرها تـاجر باكستاني..

رجعـت للـمنزل مـتصلا بـ " صـالح " أخبـره أنني أحتـاج لـمنزل للبيع في أطراف " بـنغازي " ومـنعزل, وبالـفعل لـم تمر ساعة حـتى اتصل بي ليبلغني أنه لديه الـمنزل الـمناسب لي في منطقة " الـرجمة ", الـمنزل منعزل وصـغير بـه بستان جميل, اشتريت سـيارة لأنني في مهـمتي الـجديدة سأحتاج لوسيلة نـقل وأوقفتها بعـيدا عـن المـنزل حتى لا يلحظها أهلي...

ليلا تركت ورقـة بالـمنزل " أمي أبي أحبـكما, قررت الـهجرة خـارج الـبلد سامحاني, سـأتواصل معـكما حيـن أصل للـدولة الـتي سأهاجر إليها ", خـرجت مـنطلقا للـمنزل الـجديد معلـنا انقطاعي عـن صـخب المـدينة, رفـقتي حـزمة مـن الأكل وكتاب " شـمس المعارف "...

الـمنزل قـديم وعتيق لـكن يصلح للعيش, بـه كهرباء ولو كانت ضعيفة...

ظـننت أني سأشعر بالـنعاس لـكن كانت ثاني ليلة لا أشعـر بالنعاس على غير العادة..

الـمريح أن مـنزلي بـعيد عـن المـسجد فلا أسـمع الأذان, خـلدت إلـى الـنوم لـيس لأنني نعس بـل لإراحة جسدي ليس إلا...

يُـفتح باب غـرفتي, دخـلت " أسماء " الـشبح انحـنت أمامي قائلة...

- سـيدي خـادم شـمس الـحق, أنا تـحت أمرك ورهـن إشارتك

- أريد " وفـاء " أريدها أن تعيش معي, أيضا حتى تساعدني بمهمتي

- سـنحضرها لـك يا سيدي

- لا ! سيـفضح أمرنا إن علـم أهلها باختفائها

- لا تقلق الـحل عندي

- مـا هو؟

- سأقتل كـل أفراد عائلتها ولـن أجعل أحدا يسأل عنها

- غـبية لا أتركي الأمر علي سأفكـر بحـل, لـدي سؤال

- مـا هو سيدي ؟

- أأنت حقـا أسماء ؟ ولماذا أخترت أنا خصيصا لأكون خادم شمس المعارف ؟

- أستطيع إجابتك عـن الـسؤال الأول فقـط أما الثاني فأنا نفسي لا أعرف

- حسـنا

- أنا لـست بأسـماء, أنا شـيطان " الـوهم " وظيفتي الـتلاعب بـك وإرغامك على فـعل ما أريد

بـعد أن قـالت جملتها اختفـى الـصوت الأنثوي ليـحضر صـوت خشن ويتسـاقط جـلد الـعفريت مـن الـجسد كالأفعـى لـتقف أمامي جثـة متفحمة رددت بصوتها الـخشن...

- أنا خـادمك يا سيدي

استيقظت والـليل لـم يغادرنا بـعد, عـواء مرتفع للكلاب خرجتُ أمام الـمنزل فالـعواء قريب, قـطيع كلاب واقف أمام مـنزلي, أشـكالها تختلف وكذلك أحجامها..

لـم تتوقف الـكلاب عـن العواء حـتى رفـعت يدي لـتسكت جميعها في لـحظة واحدة, أنزلت يدي في أمر لـجعل الـكلاب في وضـعية الجـلوس, فـعلا جـلست الـكلاب....

تـعجبت لـماذا أطاعتني الـكلاب فتردد صـوت بأذني قـائلا...

- الـكلاب خـدم الـشياطين

رحلتي مع شمس المعارف الكبرى (مكتملة)Where stories live. Discover now