رحلتي مع شمس المعارف الكبرى (مكتملة)

part 9

أنا في وضـع حرج, أمي ستكتشف أمري, أمي الـتي تعبت في تربيتي لأكون أفـضل مـهندس برمجيات ستراني كسـاحر لعين يتعامل مع الـجان والشياطين..

قـبل أن تفتح أمي بـاب غـرفتي وتكشف امري, صـرخت  " وفاء "...

- جلالتك الـشرطة على الـباب..

سـيطر الـتوتر علي ونبضـات قلـبي تسارعت...

- أدوات الـسحر مـعي ولا أستطيع الـخروج مـن الـغرفة لـتخبئتها في الـقبو فـهكذا ستكشفني أمي, أيضـا إن دخلت الـشرطة فستفتش الـمنزل ويُكشف أمري

لـم أعرف مـا الـحل حـتى خـطرت ببالي فـكرة, أجـعل أمي تفـتح الـباب هكذا لـن يـستطيعوا الـدخول احتراما لـها, وأعرف كيـف أقنعها, صـحت لها من خلف الـباب...

- سـيدتي, أستطيع أن أريك أين يوجد ابـنك

بـفرح أجاب أمي...

- حقـا أرجوك أخبـرني أرجوك

- لـكن لدي شرط

- أطـلب ما تريد من الأموال

- لا أريد الـمال, أريد المساعدة فقـط

- سأساعدك, سأفعل أي شيء للـعثور على ابـني

- أمام باب الـمنزل تـقف مجموعة من الـشرطة أريدك أن تخرجي وتخبريهم أنني ابـنك وأنني سـافرت في رحلة عـمل وأنتِ تعيشين بمنزلي في الـوقت الحالي

- ولماذا ؟

- الـشرطة يريدون إيقاف عـملي

- لمـاذا أنت شيخ مُبـارك ما العيب في عملك ؟

- عـملي يظنون أنه مشابه الـسحرة للأسف, أرجوك أبعديهم فـقط وسأخبرك بمكان ابنك

أمي كـانت مترددة لـكن اشتياقها لي وتشوقها لمعرفة مكـاني قادها لخـداع الـشرطة والـكذب عليهم...

بـعد ذهاب الـشرطة ونجاح خـطتي, رددت أمي...

- الـشرطة ذهبت, أخبرني يا شيخنا أين ابني ؟

ارتديت عباءتي الـسوداء والـقبعة لأخفي ملامح وجـهي, خرجت من غرفتي مرددا بصـوت هادئ

- اتبعاني رجاءً

فـتحتُ الـقبو لأنـزل رفـقة والدي ووالدتي وكذلك " وفاء ", الـقبو مـظلم, تـنهدت...

- مسـتعدان ؟

قـال أبي...

- مستعدان لماذا ثـم ما هذه الرائحة الكريهة ؟؟

أشعلت الـنور والتفـت لأزيل الـعباءة وأرمي الـقبعة جانبا, الـمشهد كـان صـادما لـدرجة أن أمي سـقطت على الأرض, جثث الـحيوانات الـمذبوحة والدماء المتناثرة, الآيات القرآنية الـمعكوسة والـمكتوبة على جدران الـغرفة, إبنهـم الذي كـانوا يـبحثون عنه واقف أمامهم متشكلا في هيئة الـساحر اللـعين..