" دكتورة ليلاج صدقي سلطان معي ؟؟ "
أجابت ليلا بتعجب ..:
" أجل .. من معي ؟؟ .."
" نحدثك من مشفى ** .. المريض الذي قمت له بعملية زراعة الكبد بالأمس دخل بغيوبة أثر خطأ قمتِ به أثناء إجراءك للعملية وبشهادة الممرضة
' سنا بسيوني '.. أنتي مطالبة الآن للتحقيق دكتورة ليلاج سلطان .. "
سقط الهاتف من يدها بعين متسعة ..
" مستحيل لقد أجرت العملية بدقة والمريض كان بخير كيف قامت بخطأ أدخله بغيوبة !!!!! .. "
رفعت الهاتف ترن وما إن وصلها صوته حتى هتفت بصدمة ..
" شاهر .. لقد ارتكبت جريمة .. ! "......................................
نزل من السيارة ودفع الباب بعنف قوي ملامحه تنبأ عن شر مستعصي تنذرك بالابتعاد عن وجهته في تلك اللحظة وتشعرك بالتهديد على حياتك ...
منذ تلقى منها اتصالاً تخبره بانهيار أن مريض قامت له بعملية دخل في غيبوبة بسبب خطأ طبي أثناء إجراء العملية ..
لقد أجهشت بهستيريا أن الشرطة قامت باستدعائها وأنها لم تفعل ..
توحشت ملامحه وهو يصعد للدور التي به الآن تزور المريض بعد التحقيق معها ..
لكن في بداية ذلك الممر خطواته تجمدت حيث تجلس هي منهارة على أحد المقاعد وصوت تنهدات بكائها يصله بوضوح كم يحفظ تلك التنهدات جيدا ..
عينيه ضاقت وعضلة فكه اشتدت بصوره مريبة وهو ينظر لذلك الطبيب الجالس بجوارها نفس الطبيب الذي كان مختبأ يراقبها عندما أتى لزيارة يوسف وهل ينسى ؟؟؟..
مهتم يبدو مهتم جدا بزوجتي .. زوجتي أنا يخفف عنها وتلك النظرات بعينيه يفهمها .!!
زوجته هو شاهر وهدان ..!
ضغط على اسنانه واقترب منهما بخطوات على جمر لم يكد يصل حتى ادركت هي وجوده كعادتها ونسيت كل شيء وهرولت إليه ..
( لا مفر من عشق الملك ' ليلا سلطان ' قلبك في قبضة هاوي )
نظر إليها عندما اقتربت مسرعة وامسكت بذراعه بقوة باكية تستند بجبهتها برقة على كتفه وهي لم تطلب أكثر من وجوده أمامها لتلبي احتياجها وجوعها لعاطفته ..
" اهدأي ..."
هتف بها بخشونة بينما هي تتلمس أمانها الخاص وتهدأ قلبها الجزع تمسح دموعها بذراعه وكتفه ..
اخبرته من بين بكائها ...
" لقد دخل المريض بغيبوبة .. لا اصدق ما حدث كان بخير .. اقسم انني تركته بخير شاهر لم أفعل ما قالته تلك الممرضة لم أضع ذلك الدواء بالمحلول مستحيل ان ارتكب ذلك الخطأ .."
اصبحت ملامحه الآن اكثر شراسة وعينيه ثبتت على ذلك الذي تقدم ناحيتهما يوجه حديثه اللزج لزوجته ..
" لا تخافي ليلا كلنا معك نحن نشهد بكفاءتك ونعلم جيداً أن أحد ما خلف ذلك الموضوع ..."
' ليلا ' يناديها باسمها مجرداً ..
الآن اصبحت ملامحه مرعبة وعينيه أصبحت جمرتا من الغضب ..
لقد أخبره يوسف أن غيرته مجنونة .. لكن ما لا يذكره أنها قاتلة أيضاً ..
كادت ليلا تلتفت الى الاخر ترد عليه لكن أمرها شاهر بصوت قاطع ..
" احضري اشيائك لنذهب ... هيا .. "
أومأت تبتعد ولم يخطر ببالها تلك المواجهة الخفية بين كل من الآخرين ..
يد شاهر تحوم حول سلاحه المثبت في حزامه من الخلف ونداء ذلك الآخر باسم زوجته مجرداً بتلك الأريحية يتردد في أذنه يجعل دمه يغلي بعروقه ..
ثانية واحدة أغمض فيها عينيه ثم فتحهما وهتف بهدوء وابتسامة على فمه لا تعرف للمرح طريق ..
" ربما لا تعلم ان اكبر خطأ ان تنادي امرأة متزوجة اسمها مجرداً .. ليس من الأخلاق .. والاخص ان تكون الطبيبة ليلا .. ( ليلا شاهر وهدان ) "
اقترب فادي منه بضع خطوات يواجهه ..
" هل هذا تهديد ؟!!! .."
شمله شاهر بنظرة وحك جانب أذنه بينما رد عليه ببرود وغرور بحركة واحده :
" اعتبره .."
والآخر لم يبدي عليه الاستسلام ومشهد ليلا التي نسيته تماما بعد كل ذلك الكلام الذي اغرقه بها وانه مستعد ان يتحمل هو النتيجة وانه لن يتركها بتلك القضية وحدها تبخر لمجرد ظهور ذلك الشخص زوجها بمظهره الاجرامي الذي لا يليق بواحدة جميلة وناعمة كليلا ليست أول مرة يراها بكل تلك اللهفة ناحية هذا الجامد ..
ماذا به لتتألق عينيها ويهدأ جزعها فقط لمجرد رؤيته لم ينطق بكلمة واحدة لكنها بدت وأن كل شيء قد حُل بوجوده ..
" أنا لا اتهدد من أي أحد .. كما أن الوحيدة المسموح لها بعدم السماح لي بنداء اسمها مجردا هي ....'''''' ليــــــ...''''' "
لم يكمل حديثه لم يكمل حتى تهجئة اسمها ولكمة حديديه تصيبه في وجهه أرجعته للخلف بضع خطوات واذا كان شاهر عضلي الجسد قوي إجرامي المظهر رغم ظهوره بمظهر رجل أعمال محترم فإنه أيضاً ليس بأقل منه جسدياً لكن الآخر يبدو أكثر همجية بالقتال وعدواني جداً ..
تقدم منه فأمسكه شاهر من مقدمة قميصه وقد فلتت اعصابه واتسعت عينيه بشر .. هتف بجنون وحسيس أمام وجهه :
" .. بينما تعبث أنت بالشوكة والسكينة مع أحشاء المريض أعبث أنا بالسلاح والمدية .. لا اتردد ثانية واحدة بقتلك اذا نطقت اسمها ثانية .."
' ' لم يبدى فادي أنه يريد الانتهاء من استفزاز الآخر بدا انه قد استمتع بالأمر. .
" الآن عرفنا ما سر الطبيبة .. هل تتحمل شخص همجي مجرم مثلك .. "
والإجابة كانت أسرع مما تصور وفوهة السلاح تكاد تخترق رأسه وأنفاس الآخر المجنونة جعلته يدرك جيداً مدى غباء ما نطق به مع هذا الشخص المجنون ...
" شاااااااهر ...!!!!!!! "
كانت صرخة ليلا التي جعلته يسب ببشاعة وقد ذهب أي تحضر يتمسك ببقاياه ..
صرخت الأخرى بعيون متسعة وهي تمسك بذراع شاهر الذي يقبض على عنق فادي والسلاح بيده مصوب برأس الآخر ..
" ماذا تفعل يا الله ؟؟؟؟؟؟؟؟ شاهر أنزل سلاحك واتركه الآن ... "
بدا أنه لا يسمعها ولا زالت عينيه النارية تخبرها بانفلات اعصابه ..
" اتركه شاهر الآن .. يا الهي لا تنقصني فضيحة أخرى الآن .. "
ظل قلبها معلق بعنف دقاته حتى دفع شاهر الآخر للخلف بعنف ..
" لا اكرر كلامي مرتين المرة الأخرى لا اعدك ابداً بأن تخرج على قدمين من تحت قبضتي .. "
" هياا شاهر .. هيا .."
قبض على ذراعها يغادران ولم تتجرأ حتى بالنظر لفادي أو معرفة ما حدث له خوفاً من أي حركة مجنونة أخرى من شاهر ..
ضرب الآخر الحائط وهو يشعر بسائل دافئ يندفع من فمه أثر لكمة هذا الهمجي ..
" لم يعد لك مكان فادي .. لقد تأكدت الآن أن ما تسعى إليه الطبيبة آثاره واضحة جدا على هذا الآخر بل أكثر مما تخيلت حتى لو كان الآخر همجي جامد لا يقدرها ولا يليق بها فهو واقع تحت تأثيرها .. "
..
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Historical Fictionوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً