ارسمي الحرب معي

اقتباس من الرواية

الحرب العالمية الثانية ، ما هي إلا لعنة أُلقيت علي العالم أجمع ، ليتألم من جراحها التي تركت أثرا في قلوب من ارتشفها ، خاضتها معظم دول العالم ، ولكن فقط الشعوب هم من ذاق مرارتها ، الشباب هو من راح ضحيتها ، والإنسانية هي ما قتلت فيها

في هذا الهدوء المميت الذي استمر لثوانٍ كأنه عقود وسط هذه الجدران الشاحبة ، والبرد القارس الذي يتوغل عبرها وكأنها تفسح له طاعة

بخطواتها المتثاقله تخطو نحو النافذة التي لا زالت ترسل بصيصاً من الضوء يتخلل هذه العتمة

وقفت مقابلة لها لتعانق عينيها أشعة الشمس التي تتواري في الأفق ساحبة خيوطها معها ، وهي تمرر أناملها بين القضبان الصدئة

فقط لتشعر ببعض الحياة أو ربما الأمل مع ارتطام الهواء البارد حولها

لا زالت زرقاويها تتأمل غروب شمس يوماً أخر ، حتي قطعت الصمت تسأل بصوتٍ منكسر

"أي خطأ اقترفناه حتي نعاقب بهذه الطريقة لمّا يقسوا العالم علينا هكذا ؟"

ابتسامته التي تُزين محياهُ عند سماعه صوتها ، أتكئ علي الحائط خلفه بينما يده تعانق جرحه المصاب

وقد تمعنت عيناهُ النظر في ملامح وجهها الحسن ، فلم يلبث كثيراً قبل أن يزفر بضيق

" كلانا اخطأنا ، فقد كنت تواق لأن تقعي بحبي ، لقد حاولت القيام بكل شئ البقاء قريبا ، البقاء بعيدا ، الأنغماس في علاقة أخري ، ولكن لم استطع ، لم استطع إخراجك لا من قلبي ولا من ذهني "

تذوقت طعم الحزن في كلماته التي أخرستها لثواني ، بينما بريق الدموع يتوهج من مقلتيها وهي تلقي في حسرة شديدة كلماتها

"لا وجود للحب بين رماد الحرب"

أسترق من عيونها نظرة أفصحت عن مكنونات قلبها ، ثم تحدث بعد أن قضي لحظات في التفكير

"لا بأس نحن سنعيد رسم الحرب بالوان الحب معاً "

سقطت عيناها علي يده المنبسطة نحوها وهو يردد بصوته الدافئ

"ارسمي الحرب معي"

.................................

روايتي الثانية "ارسمي الحرب معي "

من تسع شهور والفكرة بتطاردني طول الوقت عشان كده كان لازم اكتبها ، القصة اوعدكم انها مختلفة عن أي رواية قريتوها بأسلوبها وحوارها والدراما اللي فيها ❤

الرواية من تأليفي 100% فأي تشابه مجرد صدفة وممنوع إطلاقا السرقة أو الاقتباس منها فقط قرأتها

ياريت الكل يتفاعل فوت +كومنت عشان يكون دافع ليا استمر وفي كل بارت هعمل منشن للي دعموا الرواية عشان يكونوا دايما جزء من

"ارسمي الحرب معي "

اهداء

الرواية اهداء إلي من يُجسد معني الحب .. العطف ..التواضع .. والإنسانية .. إلي من كنت أتطلع إليه دوما .. حتي أري الابتسامة تضئ وجهه .. لا يمضي يوم بدون أن اذكره .. وقد فارقنا في سن صغيرة بدون وداعٍ حتي .. إلي عمي حسين طبت حيا وميتا