رواية كلّ شيء بقدر هي رواية اجتماعية بطابع ديني جميل وهادئ، تتحدث عموما عن الحياة بمنظور شابّ وشابّة.
الشّاب بعد تخرّجه يبحث عن عمل، ثمّ فجأة يخسر أعز ما يملك وسبب عيشه، فيهزّ رحاله ويهرب من منزله إلى المجهول تاركا خلفه ذكريات وأحداث أخرى ستكتشفونها...
- اهدئي قدر، اهدئي أنا معك، أخبريني ماذا ترين في أحلامك، ماذا تتذكرين؟
- عندما كان يأخذني جدّي للصالة معه وأنا صغيرة، أحلم بهم، أتذكرهم، ينظرون إليَّ نظرة اشمئزاز وكره، كلهم، في المدرسة يضربُونني ويُطلقون عليَّ أسماء، حتّى الأساتذة لا يحبّونني ويصرخون في وجهي، أذكر أب جدّي يصرخُ في منزلنا ويقول أنّه لن يضع خطوة على عتبة المنزل مجدّدا ما دمت أنا فيه، أذكرهم جميعا، الجميع يرحل عنّي ويكرهني، وأنت أيضا ستكرهني وترحل ولن تعود
لا أنكر أنّني بكيت؛ ليس عيبا للرجل أن يبكي للسبب الصّحيح؛ كلّ هذه البراءة تُخفي كلّ هذه النُدوب، تصبر عليها ولا تبوح بها، كلّ هذه البراءة نَجتْ وسط كلّ الأوضاع الموحشة الّتي مرَّت بها، كلّ هذا الألم؛ مسحتُ عينيها الّلتين تحاولين تفادي نظراتي، ثمّ احتضنتني من جديد وبقوّة. قميصي أصبح مبلّلا. لم أكن أدري ما سأفعله أو أقوله..كيف تداوي ندُوب حياة، لمن بدأت حياته للتّو؟