CHAPTER |ONE|

4.4K 186 36
                                    

|كيم نوهيون|
لقد هربت بنفسي بشكلٍ مؤذي عن أكثر الأشياء التي رغبتهَا بشدة،حَاربت الإعتياد وحُب الوجود، كُنت ولا زلت أخاف الفقد بعد التعلق،أخاف الخذلان،أخاف الكذب وكسرة النفس.
جربت اشياءاً قاسية،لا شيء في حياتي يسير بشكل جيد أو حتى طبيعي،ولكن هل استسلمت؟
ابداً،رغم ألمي مازلت أبتسم.
أنهار،أسقط،أتحطم ولكن مع ذلك مازلت أقاتل لنهوض،مازال لدي بصيص أمل،انتظر الضوء في حياتي المعتمه.
شخصٌ مثلي لديه جميع دوافع الانتحار،وحيده تماماً، مكسُورة،مُتألمة،رُبما تتسألون لما لم اقفز من أقرب سطح عمارة وأُنهي عذابي فحسب.
-
قدمت لي الحياة ثلاث خيارات:
1-أن اصمد واتجاهل الصعوبات.
2-أن ايأس واعيش واقعي المُر.
3-أن انتحر.
الخيار الأول كان هو اختياري.
الخيار الثاني أحاول جاهدةً أن احاربه
الخيار الثالث محوته تماماً لان الانحتار ليس إلا للجبناء والضعفاء
-
وضعت كل مجهودي في دراستي،فعلت كل ما استطيع لأدرس،عملت ليلاً ونهاراً لكي اجمع تكاليف دراستي،لم ايأس ابداً حتى حصلت على شهادةٍ تليق بي وبتعبِ،أنا قوية وسأبقى قوية.



إستيقظت مبكراً وإستحممت فالدي مقابلة عمل مهمة للغاية،ستبدأ حياتي الجديدة إن قُبلت بهذا العمل،إنه عمل بمرتب عالي جداً.
ارتديت ملابسي البسيطة،ليست في غايه الجمال ولكنها تؤدي الواجب.
-
مبنى شاهق،تصميم خلاب،جعل فكِ يسقط من شدة جماله،اعتقد أن العمل هُنا سيكون جميلاً جداً.
دخلت لقاعة الانتظار وجلست بمقعدي الذي كان عليه اسمي.
طُلب مني ومن الفتيات الأخريات الإنتظار،وفي هذه المدة بقيت أنظر لجميع من بالقاعة معي من نساء، هناك فارق كبير بيني وبينهم أنهم جميلات،فاتنات، متأنقات بكل ما تصف الكلمة،على كلٍ لستُ هُنا لأعرض وجهي أو جسدي أنا هُنا للعمل لا غير،هذا ما يجب أن اركز عليه.
-
بعد وقتٍ من الإنتظار تم النداء على اسمي أنا ومجموعه من الفتيات،طُلب منا التوجه للغُرف التي تحمل الارقام التي قدومها لنا عند دخولنا القاعة، رقم الغرفة التي سأجري بها مقابلتي كان 3.
قبل دخولي لتلك الغرفة سمعت فتيات يتهامسن عني وكم أنني غير محظوظه بهذا الرقم،لا يهم إن فشلن هن أنا لن افشل.
-
"إذا آنسة.....؟" وجه سؤاله لي بينما يتصفح ملفي الباقع بين يديه
"كيم نوهيون" اجبته بثقه وبعض البرود.
" مالذي جعلك تختارين شركتنا؟" وجه لي سؤال اخرى بعدما وضع ملفي أمامه ونظر إلي بوجهٍ بارد مخيف
"أمممم رُبما لان شركتكم لديها المجال والتخصص الذي اريده وأُتقنه" أعني بحقه لما قد أقدم على شركة؟لانني بحاجه للعمل يا رجل
"آنسه كيم هل أنتِ شخص حالم؟" سألني ولا أعلم الاجابه التي يتوقعها مني ولكنني لن اخبره سوى الحقيقة
"فالحقيقة اعتدتُ أن أكون كذلك،ولكن كلما حلمت وحلقت بأحلامي وجدت نفسي ارتطم بالأرض بقسوه،
لذا عليك أن تملك الإمكانيات لتحلم" رأيته يومئ على كلامِ الذي رُبما اعجبه
-
"وإن لم يمتلك الحالم إمكانيات؟ماذا سيحدث له برأيك؟" اسئلته عميقة جداً ولكنني محظوظه لانني أستطيع الاجابة عليها بكل سهولة لانني درست وتعلمت ليس من المدرسة بال من حياتي،الحياة تُعلم وتُلقن جيداً
"عندها سيشعر بألم والخبية لرؤية احلامه تتبخر لانه لا يستطيع تحقيقها، وبذلك هو سيعتزل عالم الاحلام و رُبما الحياة ايضاً" رائع لا أعلم منذُ متى وأنا متحدثة جيدة ولكنني أُحرز تقدماً
"آنسه كيم..اقنعيني بقبولك" ياللهي ألم تقتنع بعد، ظننت أنني نلت منه
"لا أقول ذلك من باب الغرور ولكن أنا متأكده من أنك اطلعت على شهادتي الجامعية،استطيع المراهنة على أن لا أحد من الذين قابلتهم قبلي أو ستقابلهم بعدي لديهم ما هو لدي" ياللهي مالذي تفوهت به ولكنني لا أهتم كُل ما قالته هو الحقيقة
"مازلت لم اقتنع" ايسخر مني الان
"انظر سيدي...أنا عملت على تلك الشهادة بكل نا أُوتيت من قوة بينما كُنت اشاهد اباء الطُلاب الآخرين يشترون الدرجات لهم بمال،أنظر إلي جيداً...هل أنا اشبه الواتي دخلن قبلي؟" ألقى نظره سريعه علي ثم هز رأسه نافياً
-
"أنا لم اتبرج ولا لم أتأنق ولم امارس حقوقي كإمرة لانني أؤمن أنني هُنا للعمل ليس لغير ذلك،ليس لدي وقت للمتعه او التسلية أنا أريد أن اعيش حياتي فحسب"
بقي صامتاً فترة يفكر بما قلته فذلك بدى على وجهه
"حسناً آنسه كيم انتهت المقابلة يمكنكِ الذهاب..ستصلك رسالة بقبولك او رفضك"
بعدما انهى كلامه نهضت وانحنيت له وإلتفتُ خارجة لأتوجه لدوامي الجزئي،أنا اعمل كنادلة في إحدى المطاعم الفخمه لأُخرج قوت يومي.
-
استقليت الحافلة متجهةً لعملي،وصلت سريعاً لانه لا يبعد كثيراً عن الشركه،دخلت غرفه الموضفين لأرتدي زيي الرسمي والبروش الذي يحمل إسمي.
اتجهت للمدير بعدما اخبرني احد زملائي انه يريدني.
طرت باب مكتبه لأسمعه يأذن لي بالدخول ويقابلني بإبتسامه صغيرة
"هل طلبتني سيدي؟" سألته متعجبه لان لم يطلبني قط في حياتي
"أجل...هذه العاملة الجديدة هُنا" قال لأُلقي نظرة على الفتاه الجميلة التي بجانبه،انحنيت لها بخفه لتبادلني وتبتسم لي بلطف
"مرحباً..أنا كيم إيفاي سُعدت برؤيتك" تحدثت بلطف شديد ومرح لقد احببتها
-
"آنسه كيم طلبتك لأنني لن أجد من هي افضل منكِ في هذه المهمه" اومأت له ليكمل هو
"الانسه الصغير إيفاي تكون إبنه مالك المطعم..أود منكِ تعلميها والاعتناء بها وتتأكدي أنها لا تُسبب الفوضى"
ألقيت نظره سريعه عليها متعجبه،كم هي متواضعه للعمل في مطعم والدها
"اجل بالطبع سيدي...هيا آنستي تفضلي معي" اجبته وطلبتُ منها أن تأتي معي،لنخرج أنا وهي متوجهتان لغرفه الموضفين لأعطيها زي العمل الرسمي ولكن قتلني الفضول لأعلم لما قد تريد العمل في مطعم
"آنستي هل يمكنني أن اسألك سؤالاً؟" اخذت الإذن منها اولاً لانها ربما تكون مسأله خاصه
"اولاً يمكنك دعوتي بأسمي فحسب و اجل اسألي"
لو كانت فتاه اخرى لأكلتني بغرورها
"لما قد تود ابنة صاحب افخم سلسله مطاعم في كوريا تود العمل كالنادله في مطعم والدها؟"
قهقهت بخفه على كلامي
"فالحقيقه انه عقاب من ابي لانني رفضت طلبه" اجابتني وضحكت بخفه على عقاب والدها
"اذا أنسه...." توقفت قليلا لتقرأ اسمي
"اسمك طويل لذا سأخصره" ركعت على ركبتها امامي "آنسه نوني هل تقبلين بي كصديقه لك؟" أنا لم اضحك في حياتي قط كما اضحك الان "اجل بالطبع" ضحكت ايضاً لي وثم إتجهنا للخارج لكي نبدأ العمل وأخذ طلبات الزبائن.
-

اوهـ سيهون|
"اوه ياللهي من الذي استطاع اخذ تفكير اوه سيهون؟" قالها ذلك الاسمر امامي، بشرته مثيره ولكنه متفحماً بنظري
"أنا ايضاً لا استطيع تصديق هذا" اجبته وأنا حقاً لا اعلم لما حواري مع تلك الفتاة لا يخرج من عقلي
"من هي؟ولما؟" هذا بالضبط ما اريد انه اعرفه ايضاً من هي تلك الفتاة ولما هي لا تخرج من عقلي
"انها متقدمه أتت لشركة" اجبته وانا ارى رده فعله مستغربه
"وماذا في ذلك أنت تقابل الكثير" هو محق انا اقابل الكثير ولن أفكر في واحده منهم لدقيقه
"لا أعلم بشأنها..انها مختلفه كثيراً عن جميع الفتيات الذين قابلتهم" اجبته وانا حائر في امرها
"كيف مختلفه؟بماذا تختلف؟" وجهه سؤالاً
"لقد بدت ناضجه كثيراً كاي،لقد كانت رزينه وهادئه واثقه من نفسها كثيراً،عكس الاخريات يدخلن خائفات غير واثقات من انفسهن يدخلن وهن موقنات انهن لن يُقبلن" لا اعلم مالذي واجهتيه من صعاب في حياتك لتكوني بهذا الهدوء والنضج كل ما اعلمه أنني اريد التعرف عليك اكثر آنسه كيم
"أنا جائع سيهون هل يمكننا الذهاب للغداء؟" ومجدداً هو لم يستمع لي اود خنقه حقاً
"اللعنه كاي هل سمعت حرف من الذي قلته؟" اعلم انه لم يفعل مغفل
"كنت مشغول بسماع معدتي تشتكِ من جوعها لذا انهض ولنذهب" نهضت منزعجاً من هذا الطفل.
-
اتجهنا لمطعم احبه كثيراً،الطعام هناك له نكهه مختلفه،حينما وصلنا كان قد حجز كاي طاوله بالفعل.
جلسنا ليأتي ذلك النادل و يضع امامنا قائمة الطعام التي حفظت كل طبقٍ فيها انا اعشق طعام ذلك الطاهي.
-

طلب كاي طبقه بعدما استشاريني واخترت له ما يناسبه وبقينا ننتظر أن يصل الطعام.
ولكن فاجأني سقوط كأس من الصودا على ملاسبي ليشهق كاي ويترحم على الذي سكبه.
"اعتذر سيدي لـ...." لم اعدها تكمل لانني كنت اشتاط غضباً فقمت بالصراخ عليها "ألا ترين امامك!!من الذي وضفك هُنا" قلتُ معبراً عن مدى غبائها في اسقاط الكأس علي "ياااا اخبرتك أنني اعتذر ألا تسمع أنت ايضاً!!مغفل مغرور أحمق"..........
.
.
.
.
يُتبع
-
-
-
[جاوبي على الاسئله تقديراً لتعبي♥️]
[شخصيه سِيهون؟!]
[شخصيه نُوهيون؟!]
[من التي قامت بسكب صُودا؟]
[كيف ستكُون ردة فعل سِيهون؟]
[توقعاتك للبارت القادم؟]
[رأيك في البارت؟]

DIFFERENT|مُختلفهWhere stories live. Discover now