مضت على الحادثة شهر كامل ومنذ ذلك الحين كيثارو لم تعد للغابة مطلقاً
دعوني اعرفكم عليها اكثر
كيثارو بينفما طالبة في جامعة الطب البشري
وحيدة والديها،هي من المفترض ان تكون مدللة لكن هي ليس كذلك على الإطلاق
والديها يتحكمون بحياتها بشكل كامل
هي لم ترد حتى ان تدخل جامعة الطب
ارادت ان تدخل جامعة الآثار نظراً لحبها للتاريخ والأشياء القديمة
لكن الأمر ليس بيدها!!
وفي مساء يوم الثلاثاء كيثارو عادت إلى المنزل بعد ان كانت في الجامعة وإستقبلها المنظر المعتاد...
والداها يتشاجران ويبدو الحديث محتداً جداً هذه المرة
هي كانت ستتجاهل الامر كالعادة لكن صدمت عندما والدها قام بصفع امها بقوة حتى سقطت على الأرض
هي لم تعد تحتمل بعد الآن طفح الكيل
إتجهت نحو والدها وقامت بدفعه للوراء وهي تصرخ عليه قائلة"هل أنت مجنون؟،مختل عقلي؟،لم تفعل هذا كل يوم؟ الم تمل وانت تعرف ان الذنب ذنبك!!،ليست امي من قامت بإلهائك عن القيادة تلك الليلة،انت من كنت سَكِراً وجرفت السيارة إلى النهر،انت من قتلت اخي الصغير"
اتسعت عيناها بصدمة وامتلئت بالدموع عندما قام والدها بصفعها"إخرسي" هو ما خرج من فاهِه ،هي لم تعد تحتمل هذا الوضع
اتجهت للاعلى بسرعة وكل تفكر به هو اللافتة المكتوب عليها اسمها وانها مرشدة
فاليكن سترشدهم لأيّاً كان ما يكون الذي سترشدهم اليه
بدأت توظب اغراضها واخذت بعض الملابس الرجالية من ملابس والدها من اجل تلك الاجسام الاربعة العارية
اخذت الحقيبة وبعض النقود التي جمعتها من عملها الجزئي
وذهبت متجهة نحو سيارتها متجاهلة نداء والديها لها
وصلت إلى الغابة لكنها لم تنزل منها فهي قد قررت النوم حتى الصباح فالغابة خطيرة اثناء الليل
وضعت خطوتها الأولى في الغابة مع اولى خيوط الشمس وهي تمشي بصعوبة بسبب حملها للملابس
وصلت للمنزل ونزلت للقبو ثم فتحت باب الغرفة التي بها الأجساد
اقتربت نحو الاصغر قائلة"حسنا تيدوم بارفوس حان وقت الاستيقاظ"
قامت بتكسير الاغصان وابعادها عنه وإزاحة الحشائش عنه لتبدأ ملامحه بالإتضاح
كان وسيما جدا
ابعدت جميع الاغصان ولكنه لم يستيقظ بعد
حتى لاحظت وجود خاتم في اصبعته الوسطى قامت بسحبة حتى تلق نظرة عليه
لكنها تفاجئت بشهقة تيدوم المختنقة
اخذ يسعل بحدة وهو قد وضع يديه على الارض يحاول الجلوس وهو يشهق ويزفر بقوة وكأنه لم يتنفس منذ زمن
قامت بجلب له قنينة مياه ليأخذها ويشربها كلها ليردف بعدها قائلا"أين أنا؟،من أنت؟،لماذا أنا عاري؟،هل أنت منحرفة ما؟"
تجاهلت كلامه وهي تتجه نحو أوروم ألبا
لتقوم بالخطوات نفسها دون سحب الخاتم
والفعل نفسه لنيغروم فروشي
وتينبرس ريبروم
وبعدها قامت بنزع الخواتم لهم الثلاثة ليشهقون ويسعلون كما حدث لتيدوم
حتى أنهم سألوها نفس الأسئلة
فانزجت هي منهم قائلة بتذمر"ما خطبكم ايها القوم لما تسألون نفس الأسئلة؟
انا لست منحرفة انا قمت بإنقاذكم ايها الأغبياء المزعجون"رمت عليهم بعض الملابس لتكمل قائلة"ارتدوا بعض الملابس ام انكم تريدون ان تبقون عاريين امامي"
ثم خرجت من الغرفة وهي بقمة الاحراج من الذي قالته وبكل جرأة
انتظرت قليلا حتى دخلت وليتها لم تفعل
بلوزة بشكل مقلوب حذاء متعاكس مع الآخر
قميص زرَّ بعشوائية لتصرخ قائلة"هل أنتم اطفال لا تعلمون ارتداء الملابس"
ليقول تينبرس"انت من اعطانا ملابس غريبة ما هذا بحق الإلاه!!؟"
ليكمل نيغروم"اذا لم يعجبكي الامر تعالي وساعدينا فأنتي المرشدة في النهاية"
كيثارو"كيف علمت؟!"
ليردف آوروم بسخرية"نعرف القراءة كما تعلمين"
قلبت عيناها لتتقدم من كل واحد وتساعده على إرتداء الملابس بشكل صحيح
"حسنا انتهينا،اما الان حان الوقت لنذهب ونقوم بإستأجار شقة حتى نجد حل لهذه الرائحة،إلحقوا بي"
ثم همت ذاهبة إلى الطريق العام وهم يقومو بلحاقها
هي كانت تكذب بشأن رائحتهم فهم قد كانوا وكأنهم يضعون عطرا فرنسيا كما كانوا وسماء جدا لكنها قامت بهذا لتستفزهم قليلا
قاطع افكارها صوت تيدوم المفزوع"ما هذا؟،هل هي حمم سوداء؟"
نظرت للمكان الذي يؤشر عليه
لقد كان يقصد الزفت
ضحكت بصخب لتجذب انتباههم
تينبرس"لما تضحكين؟ هل جننتي؟"
كيثارو من بين ضحكها"ه..هذا ليس حمم..إن...إنه يسمى زفت يساعد على حركة العربات"
آوروم بشك"أيعني هذا أننا لن نموت إذا سرنا عليه؟"
لتردف كيثارو وهي تتجه نحو السيارة وهي تسير على الزفت"لا لن تموتو والأن تعالو بسرعة"
ليلحقوا بها وينظروا بتعجب نحو السيارة ليقول نيغروم"ما هذه العربة؟لما ليس لها حصن لجرها؟،كما أنها غريبة الشكل"
كيثارو"أننا بعصر جديد وكل شيء حديث الآن والعربات هنا لا تحتاج لحصن"
لتفتح لهم الأبواب ليركبوا بها من الخلف اما تيدوم فقد ركب من الامام لتنطلق نحو المدينة وطريقم لم يخلو من لعب تيدوم بالأزرار ودهشتهم بالعمار الجديد
كيثارو"لقد وصلنا سنأخذ شقة هنا"
إتجهت نحو محل العقارات وهم يقوموا بلحاقها
أخذت المفاتيح ودفعت النقود للتجه نحو البناية وتقف امام المصعد وتضغط الزر بإنتظار قدومه
ليردف آوروم"لما نحن نقف امام حائط معدني؟"
كيثارو"هذا ليس حائط انه مصعد"
نيغروم"وماهو المصعد؟"
كيثارو"سترى الأن"
صمتو جميعا بعد ان جاء رجل ومرأة ينتظرون قدوم المصعد كذلك
شهق الشبان الاربعة بتعجب عندما فتح باب المصعد
تيدوم"ياللهول لقد شق الحائط"
لتسمع كيثارو صوت قهقهات صغيرة من الرجل والمرأة دخلوا جميعا إلى المصعد وهي بقمة الحرج من الموقف
ثم وضعت يديها على وجهها بعد ان بدؤوا يشقون بفزع عندما بدأ المصعد بالصعود للأعلى
فتح باب المصعد لتسحبهم منه بسرعة وهي تتجه نحو الشقة حتى تتجنب حدوث مواقف محرجة أخرى
دخلوا جميعا إلى الشقة لتغلق الباب وتستند عليه وهي تتنهد
نظرت نحوهم ثم اشارت لأثنين منهما"تيدوم آوروم أنتما بغرفة"ثم أشارت لأخرين"نيغروم تينبروس انتما بغرفة"ثم اشارت لنفسها"اما انا بغرفة وحدي"
تيدوم"لما انتي بغرفة وحدك هذا ليس عادلا!"
كيثارو"تريد مني النوم مع شاب؟،هل فقدت عقلك"
لم يرد عليها احد كل ما واجهها هو الصمت
لتبتسم بإنتصار
لتردف وهي تشير للحمام" أما اﻷن فاذهبوا للأستحمام الرائحة لم تعد تطاق"
قامت بدفعهم جميعا أدخلتهم ثم أغلقت الباب وتتنهدت براحة ثم ذهبت لتجلس على الأريكة
هي دقائق حتى سمعت اصوات شهقات قادمة من الحمام
لتسرع له ثم تفتح الباب ليقابلوها عاريين الصدر لتغمض عيناها بخجل ثم تستدير
قائلة بشبه صراخ"ماذا هناك واللعنة"
آوروم"المياه تخرج من تلك العصى الحديدية!!"
كيثارو بصراخ"ومن اين ستخرج اذا؟،هذا طبيعي لا تخافو فقط استحموا ثم ارتدو ملابسكم بسرعة انا ذاهبة"
لتهم ذاهبة ووجهها مشتعل من الإنحراج
لتتنهد بقوة وهي تفكر
هناك أشياء كثيرة يجب أن تعلمهم إياها!..
------------------------------------------------------
ستوب
مرحبا كيف الاحوال؟
عيد مبارك❤
كيف البارت؟
عجبوكم الشخصيات؟
كيثارو؟...كل شوي يأحرجوها😂
تيدوم؟
آوروم؟
تينبرس؟
نيغروم؟...معلومة القصة تمت تسميتها على اسمه
اظن ان الامر كان واضحا عندما قمت بكتابة معاني اسمائهم
برأيكم شو رح يصير بالأجزاء القادمة؟
متى رح يبدأون بإظهار قواهم؟
هل سيستطيعون إظهارها فورا؟
الخواتم؟هل لها علاقة في القصة؟
هاد كل شي لليوم بشوفك ببارت جديد
باي
YOU ARE READING
Black Rain
Paranormalمطر اسود... يلفح زهر الأمل وأشواق الأيام الخالية... مطر اسود.... يذوب ويذوب في صدى الجروح الاّمرة والناهية..... مطر اسود..... يصول ويجول في ركن أجهله كأنه ارض بلا معالم واضحة...... مطر اسود... يدّق سفوح الطيب ويحوّله الى شرور دامية..... مطر اسود... ...
