23

10.8K 768 212
                                    

صوت بكاء خفيف شد نايل من نومه العميق . إستيقظ وفتح عيناه ليجد نفسه في غرفه جدرانها زرقاء تُماشي لون عيونه ، أخذ نظره حول الغرفه ليجدها مرتبه . طبيعيه وهناك في أحد أركان تلك الغرفه مكتب عليه الكثير من الورق وبجانب كومة الأوراق تلك يوجد إطار يحمل صورة بداخله . نهض نايل من على السرير ليلاحظ أنه يرتدي ملابس ناعمه عير مألوفه ، لم يُعير إهتماماً للأمر وعوضاً عن ذلك قام بالتركيز على الصورة ..
الصوره له وهو يقف بين فتاتان وجميعهم يتقاسمون بعض من الملامح احدا تلك الفتاتين هى بيلا والأخرى لا بد أنها والدته .
صوت البكاء المكتوم جعله يرفع نظره من على الصورة ويشيح به إلى باب الغرفة . خرج من الغرفة وإتبع الصوت الخافت للبكاء الى الغرفة المجاورة . فتح الباب ليجد إمراه في بداية العشرينات ليلاحظ انها بيلا تجلس على الأرض باكية ويدها على فمها تحاول أن تكتم شهقاتها . لاحظ نايل بطنها المنتفخه . بطن تعود الى إمرأه حامل في شهرها التاسع .
" بيلا .. ما الأمر ؟ " سأل نايل بصوت ناعم دافئ لم يتعرف عليه .
نظرت بيلا له بسرعه بعيون حمراء واسعه. دفنت الورقه في قبضتها و نهضت من مكانها بسرعه . او بسرعة إمرأه حامل في أشهورها الاخيره " لا شيء عزيزي " قالت بيلا بصوتها المبحوح وحاولت أن تبتسم له لكنها فشلت .
" أنابيلا " قال نايل إسمها الكامل بحزم " ماذا يحدث أخبريني "
أخذت بيلا نفسا عميقاً ثم زفرته وقالت في همس " لقد رحل "
تقدم نايل و عانقها بدون أن ينطق بكلمه آخرى . " لقد قال أنه لا يتحمل كل هذه الدراما و عليه الذهاب وأن هذا أفضل " بكت بيلا بين ذراعي أخيها الأصغر ولكنها جمعت أجزائها المكسورة و إبتعدت عن عناقه الدافئ المهدئ " لا عليك الان .... إذهب إلى النوم فلديك موعد مع السيده جرين غداً ثم سنذهب ونزور والدتنا في المشفى " قال بيلا وإبتسمت له .

فتح نايل عيناه بسرعه لتؤلمه من ضوء الصباح المتسلل من النافذه . أغلقها بسرعه وفتحها مجدداً حتى أخذت عيناه على الضوء . جلس على السرير يفكر في حلمه ولكنه سرعان ما تشتت عندما سمع أصوات قادمه من غرفة المعيشه .

" ماذا تفعل هنا ؟ " سألت أستيرد زين وهى تحاول إخفاء دهشتها فآخر شيء توقعته هو رؤيته مجدداً  .

أنا أعيش في الشقه المجاوره .... ماذا تفعلين أنتي هنا ؟ " سأل زين بنبرة مماثله لنبرتها .

" لقد جئت لأمكث هنا بضع ليالي فلم أود العودة الى ذاك القصر " قالت أستيرد  .

" لحظه !! ... أنتم تعرفون بعضكم ؟ " سألت ماري وهى تنظر بينهم .

" نعم إن هذا هو زين فتى المقهى "

" أووووه الذي دفعك للهروب !! "

" نعم هو " أجابت أستيرد سؤال ماري وأمأت برأسها .

" هل هربتي إذاً ؟ " سأل زين   

The saver " المنقذ"Where stories live. Discover now