•‏|التساؤل الأول|•

247 41 34
                                    



أنا لم أختر أن أكون شجرة، لم أفعل ذلك!
لكنّي لا أعترض، فـ لله في خلقهِ شؤون..
أنا راضية لأن الله أمر بذلك، أهٍ كم أُحب الله!

لكن ماذا لو؟
ماذا لو أعطانيَّ الله الفرصة لأكون إنسانًا؟

نظرتْ الأفق بشرود، وانتشر حولها الكثير من الدفئ! رغم مداعبة النسيم البارد لوريقاتها؛ ثم تابعتْ:

لو أنزل الله أمره فيّ وصيرني بشرًا! لن أتغير كثيرًا في الواقع! سأظل أستيقظ باكرًا أُحيي العصافير، أشهد روعة الشروق
وكل تلك اللحظات التي يغفلها البشر
سأحافظ عليها.

أنا سأحافظ علىٰ الحياة،
لن أؤذي شجرة، أو أقطف وردة،
لن أتسبب بالألم لمخلوق!
سأشاهد بديع الله في خلقه
وأسبح كما العادة.

سأكون المثال لمعنى خليفة الله في أرضه!
وأهٍ كم سأحب الله على ذلك!

لكن أتعرف معنى أن تكون خليفة الله في أرضهِ؟
أن تحمل فوق رأسك رؤوسًا أخرى!
أن تكون المعنيّ بالآي المُحكمات!

أنا لا أعلم في الحقيقة.
لقد مر بي الكثير من البشر
لكنَّ الخليفة التي قصده الله لم يأتِ يومًا!

لكن حين غفلة مني! مرًّ بي شيخ
في أحد الليال الحالكات، مر بي شيخ كبير
ولقد أبصرت النور الدافئ في قلبه.

لهذا أرغب بأن أكون بشرًا!
أن يلقي الله الدفئ في صدري
أن أستمد النور من قلبي لا من الشمس!
لهذا فقط، أحلم أن أكون.

فقط لو أنزل الله أمره فيّ!
أهٍ كم سأشكر على ذلك.

جمادWhere stories live. Discover now