ماذا لو لم أكن مجرد باب باكي في هذا المنزل المهجور؟
لو كُنت بابًامن منزلٍ آخر؟
منزل أكثر دفئ ويسكنه البشر لا بقاياهم هذه المرة!أو ماذا لو كنت أنا البشر الذين يسكنون ذلك المنزل؟
حسنًا! لو كُتبت لي حياةٌ أُخرى، وكنت فيها بشرًا حينذاك!
هل سيبعد الله هذه القروح المؤكسجة عن مفاصلي؟
أو هل سأكف عن الأنين الذي ما عدت أدري هل أنا مُصدره بفعل التيار المتسلل من النافذة، أم من شدة خوفي حيث الهنا!
•••لو أصبحت بشرًا!
هل سأستطيع الدوران والرقص بهدوء وسرعة
على إيقاع أنغام قيثارة سيدة الباب وصاحبة الغرفة؟ربما يمكنني أن أكون أكثر حرية حينها!
ثم سأقع في الحب بعدها على ما أعتقد
سأُخذل...
أو أَخذل!ثم أترك المنازل خلفي كما تعلمت
مهجورة، كئيبة، وخائفة بأبواب لم تغلق
وكم أكره أنين الباب الباكي بالمناسبة.لكن إن فعلت وهجرت المنازل!
هل سأحب الهواء خارج المنزل؟
أصوات السيارات؟
أشكال البنايات؟
صراخ الأطفال، وتذمرات العجائز؟أسيكتب الله لي تلك الحياة!
وأصبح ما يؤذيني؟أفتقد، أرحل، ثم أشتاق
وبالشوق لا أعني ذلك الشعور بالوحدة
فمن مفهومي كـ "باب"
الاشتياق هو أن أفتقد
حرارة الأيادي على أكفي، الباردة
أنين العود، والقيثارة
صوت الناي
لسيدة الباب.أنا إن أصبحت بشرًا
هل سأكون المرعب، للحيوانات، للأطفال والعجائز؟
أم أنني قد أكون مراهقًا طائشًا أنزعج وأصفع الأبواب من خلفي!
هل سأسبب الأذى بذلك للأمهات؟
وبالمناسبة! كم أرغب بالحصول على أم
على أم كما تمنت أن تكون
على سيدة البابيا ترى أي نوع من المخلوقات سأكون إن لم أكن بابًا؟
"أنا لا أعلم في الحقيقة"
لكنّي أعرف أَنِّي لا أرغب أن أكون بشرًا على الأقل،
فأنا أصبحت أحب كوني الباب الباكي من هذا المنزل المهجور.
YOU ARE READING
جماد
Randomأنا لم أختر ذلك، لم أُخيَّر قَطْ لكن ماذا لو كان ليَّ الخيار في هذا! جماد، وبعض تساؤلات.