الحلقة 11

8.5K 156 7
                                    

🌹رواية
جنون ال
🌹رواية
جنون المطر (1)
الجزء 12

نظرت من نافذة المنزل بحذر للجنود الذين يتحركون في الخارج

فمنذ فجر أمس امتلأت البلدة بهم واشتد الحصار على البقية المتواجدة

فيها مانعين إياهم من الخروج منها أو رؤية بعضهم البعض ويقدمون

لهم الطعام في منازلهم والجميع متسائل عن السبب فلا وجود لدبابات

أو راجمات أو أي شيء يدل على أنهم سيدافعون عنها في وجه هجوم

ابن شاهين المرتقب , ولا هم تركوهم يخرجوا منها وهم مقطوعين هنا

عن كل شيء بلا كهرباء فلا مذياع وأخبار تصلهم ولا هواتف أرضية

تعمل , التفتت لحفيدتها الجالسة تلعب بدميتها القماشية وفمها لازال

ملطخا ببقايا الشكلاتة التي قدموها لهم وتنهدت بحيرة ( كل خوفي

عليك أنتي يا زيزفون فوضعك ليس كأي طفلة ولن تكبري

كغيرك من الأطفال فمن لك بعدي غير الله )

تنهدت بأسى وأغلقت النافذة متمتمة بكره " ستحمل ذنبها يا

ضرار سلطان حتى تموت , هذا فوق ذنب ظلمك لي ونبذك

لابنك وتركه ليحمل اسم والدي , لا بارك الله فيك ولا

في جيل يخرج من صلبك "

*************************************************

واقف ويديه في جيوب بنطاله مركزا مع جده وسكرتيرته ومساعدته

الخاصة ذات الشعر الأصهب المجموع للخلف والنظارات الطبية

جالسة أمام طاولة رئيسها في مكتب شركته الخاص يملي عليها

نتائج اجتماعهم وما تقرر فيه وهي تدون التقرير وتناقشه بجد

حتى قاطعهم قائلا " أليس مكلفا يا جدي ؟ ماذا إن خسر "

نظر له مبتسما ولم يزعجه مقاطعته لهم ولا كلامه الذي قد يعتبره

أي شخص عدم ثقة بقدراته وقال " لا تنسى أنك كنت معنا في

أغلب جلسات المراقبة ودراسة جميع الاحتمالات وأنها ليست

أول تجربة نخوضها , والخوف جزء من الفشل يا وقاص "

همس بالعربية هذه المرة " لكنهم لا يثقون بنا نحن العرب جدي "

ابتسم له وهز رأسه موافقا وقال بالعربية " ولا نحن , وحذرين

جدا منهم , جيد أن تسجل لديك هذه الملاحظة "

وقفت حينها السكرتيرة بعدما جمعت أوراقها وقالت حاضنة

لهم " أي شيء آخر سيدي "

وقف وقال " لا , دوني جميع الرسائل وأخبري السيد بانزو

جنون المطر... 🌹जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें