الحكمة الإلهية من الابتلاء بالضيق

3K 212 7
                                    

°●
●°
°●
.
🔴 الحكمة الإلهية من الابتلاء بالضيق:
،
📩 يقول الإمام الصادق (ع): (ما من قبض ولا بسط، إلا ولله فيه مشيئة وقضاء وابتلاء)..
〰 إن قلب المؤمن عرش الرحمن، فلا يمكن الادعاء أن الإنسان المؤمن لا يبتلى بالضيق، بل أنه في بعض الأوقات تنحبسأنفاسه..
،
🔸 ولهذا نلاحظ أن الله تعالى يخاطب نبيه المصطفى (ص): {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ}..
🔹 إن الضيق للمؤمن قد يكون أمراً لابد منه، قضاءً محضاً، هبة من الله عزوجل، يدفعه إليه؛ ليكفّر عن سيئاته، وليعلم أن المتصرف هو رب العالمين..
،
🔸وإلا فإذا عاش البسط دائماً، وإذا عاش الفرح دائماً؛ فإنه قد يركن إلى ما هو فيه.. ولكن تأتيه وجبة ضيق، فتضيق به الأرض، وتضيق أنفاسه، ليتكلم مع رب العالمين.
،
🔹إن شرح الصدر من النعم الكبرى التي يتمناها كل مؤمن، ولهذا فإن الله تعالى يذكر نبيه (ص) في قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} بهذه النعمة..
،
🔸وليس المراد بشرح الصدر ذلك المعنى الساذج الذي يراه البعض، وهو بمعنى الارتياح والابتسامة، وأن يكون الإنسان ضحوكاً..
🔹وإنما شرح الصدر عبارة عن تحقق القابلية، لاستقبال الفيوضات الإلهية..
،
🔸ومن هنا نلاحظ في قوله تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} أنه جعل شرح الصدر مقدمة لتلقي الدين، ومقدمة لتلقي الإسلام بكل شرائعه..
،
،
🔹الشيخ حبيب الكاظمي🔹

التثقـيـف آلَمــهّدٍوٌيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن