-المقدمة التمهيدية-

166K 4K 1K
                                    


ملحوظة على السريع:

في شائعات مغرضة بتقول إن ملحق (الحب.. أوس!) مجرد حاجة كده عابرة ودعائية للترويج لثلاثية الذئاب (مشهدين تلاتة وخلاص) .. ومافيش لا رواية ولا غيره ..
ومن هذا المنطلق بأنفي الكلام ده تمامًا ..
الملحق هايكون تكملة للأحداث بس من نقطة معينة، وأكيد مش لما "أوس" بقى شيخ الشباب 😂😂
المهم عشان ماضيعش وقتكم .. أنا هنزل المقدمة دلوقتي ودي كنت كتبتها .. ومع بداية العام الجديد بأمر الله هنبدأ في الرواية وبأقول أهو الملحق رواية كاملة مش كام مشهد على الطاير، وهتنزل الكتروني الأول مش ورقي .. وده تقديرًا للقراء اللي دعموا العمل بقوة من أول ما اتكتب هنا على الصفحة وكان متابعينه محدودين ...
طبعًا هايكون في جزء خيالي وجزء واقعي، المهم هنا إنكم تقروا وتستمتعوا بالأحداث وده هيسعدني جدًا، أنا بأمر الله هاعمل كالعادة دمج بين الكل بحيث يخرج العمل بسلاسة ومنطقية .. واعذروني لو كان في تقصير في حاجة .. أو ورد خطأ ما خلال سرد الأحداث (لغوي، لفظي، نحوي .. وهكذا)


-المقدمة-

خرج من مدخل البناية القديمة وهو يلقي سبابًا يندى له الجبين لاعنًا بحنق الظروف التي تمنعه من المواقفة على خطبتها، أليس من حقه الزواج حينما ينتوي الإقدام على تلك الخطوة الشرعية السليمة؟ أم هو مجبر فقط على السقوط في بئر المحرمات ليشبع نزواته، ركل "منسي" بغيظ الحجارة الصغيرة التي صادفته في طريقه ثم اتجه إلى المقهى الشعبي وصدره منتفخ بغضب جم، لم ينتبه للمراهقة التي لكزها بقسوة في كتفها لتصيح فيه بحدةٍ:

-ما تفتح يا سيدي

ضاقت عيناه الملتهبتان بشدة وهو يتطلع إلى وجهها الذي لم يلاحظه من قبل، أو ربما رأها ولكنه لم يعرها الانتباه، سألها بخشونة وهو يشعل سيجارته ليبدو أكثر همجية وعدائية:

-ولو مافتحتش هاتعملي إيه؟

أدركت "هالة" أنها بصدد مواجهة غير محسوبة العواقب مع واحد ممن عرف عنه بوضاعته وخسته بين نطاق منطقتها، نظرت له باحتقار قبل أن توليه ظهره مغمغمة بكلماتٍ متبرمة، حك "منسي" رأسه الحليق بطريقة مقززة وهو يتابع تفاصيل جسدها المخبأ تحت ثيابها المدرسية بنظرات جريئة، أخفض يده ليفرك ذقنه النابتة محدثًا نفسه بابتسامة لا تبشر بخيرٍ:

-طب وليه لأ؟ ما الأقربون الأولى!

أسرعت "هالة" في خطواتها لتختفي بداخل بنايتها قبل أن يلحق بها ذلك الفظ السمج ليزعجها عن عمد، هي تعلم مسبقًا بما فعله مع "تقى" من مضايقات لا تنتهي حينما كانت علاقتها غير مفهومة مع زوجها "أوس"، ربما لم تلقِ بالاً بمشكلاتها لاهتمام والدتها بمشاكل أختها الكبرى "بطة"، الآن هي بلغت السادسة عشر، وصارت عبئًا عليها، كانت تخشى كثيرًا من تكرار تجربتها المأساوية ويزج بها في عائلة تزدريها وتعاملها بشراسة، نفضت عن عقلها مخاوفها مؤقتًا لتكمل صعودها على الدرج، فهي بحاجة للتركيز في دراستها حاليًا.

الحبُ.. أَوْس ©️ (الجزء الرابع - كامل - حصريًا) ✅Where stories live. Discover now