الفصل الرابع عشر

99.1K 3.2K 1.2K
                                    


بأذكركم إن حفل توقيع رواية للحب شعائر خاصة الجمعة الجاية 1 فبراير الساعة 2 الضهر في جناح إبداع بصالة 1 .. هستناكم بأمر الله هناك .. سعر الرواية 50 جنية فقط ..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

الفصل الرابع عشر

انتابتها فرحة لا توصف منذ أن علمت بحمل ابنتها، ها هي ستحظى بحفيدٍ آخر يتشاطر اهتمامها مع الرضيعة "حياة"، كانت تتواصل يوميًا مع "ليان" إما بالزيارات أو المكالمات الهاتفية لتملي عليها النصائح في تلك المرحلة الأولى من حملها، تحمست "تهاني" كثيرًا لرؤية شكل الجنين خلال المتابعة الدورية مع الطبيبة النسائية، كانت الأوامر المعتادة من الطبيبة بالحرص على تناول الطعام الصحي ومراعاة جرعات الأدوية الخاصة بتثبيت الحمل والفيتامينات، خرجت "ليان" من عيادة الطبيبة متأبطة ذراع زوجها الذي حرص هو الآخر على التواجد للتمتع بتلك اللحظة الخاصة جدًا، استطردت "تهاني" قائلة بابتسامة ودودة:

-ربنا يكملك على خير يا بنتي

ردت ابنتها بتوترٍ بدا من سماتها مؤخرًا:

-أنا خايفة

علقت عليها بنبرة مطمئنة لتخفف من حدة قلقها:

-معلش يا حبيبتي، الحمل في أوله متعب، بس بعد كده لما ابنك ولا بنتك تشيليهم كل حاجة هتهون

ضغطت على شفتيها مرددة بتنهيدة شبه مطولة:

-يا رب

أضافت "تهاني" قائلة بتشجيعٍ لتشد من أزرها:

-وبعدين احنا كلنا معاكي، المهم الفترة دي لازم تاخدي بالك من صحتك وتهتمي بأكلك كويس زي ما الدكتورة قالتلك جوا

عقب عليها "عدي" شاكيًا:

-قوليلها يا مدام "تهاني"، مدوخاني معاها

نظرت له "ليان" من طرف عينها ترمقه بنظرة مزعوجة من إلحاحه الدائم على تناولها الطعام في كل الأوقات رغم إحساس الغثيان الذي يصيبها، ردت عليه بوجهٍ ممتعض:

-ماليش نفس لحاجة

ربتت "تهاني" على ذراع ابنتها وهي تقول:

-فترة وهتعدي، اطمني!

هتف "عدي" مقترحًا وقد وصل ثلاثتهم إلى سيارته المصفوفة خارج العيادة:

-إيه رأيك يا لو جيتي أعدتي معاها؟

ورغم تكراره لذلك الاقتراح لأكثر من مرة –حتى من قبل ابنها "أوس"- إلا أنها كانت ترفض بشدة، لم تحبذ فكرة كونها عالة على أحدهم، يكفيها ما على عاتقها من مسئوليات دار رعاية المسنين، والاهتمام بأختها المريضة، ردت بحرجٍ لم تستطع إخفائه:

الحبُ.. أَوْس ©️ (الجزء الرابع - كامل - حصريًا) ✅Where stories live. Discover now