cɦαρƭεɾ 1: غموض

26K 1.4K 182
                                    

🔹بسم اللّه الرحمن الرحيم🔹

🔼🔼🔼

{لا تنسوا 🌟وتعليقكم اللطيف♎}

🔹🔹🔹

.....

أطلق العنان لقوائمي بينما أستمتع بالحرية المطلقة وأنا أسابق الشمس في نزولها أسمح لمخالبي بأن تحفر في الأرض محدثة دويا قويا في المكان الساكن، و مع كل وثبة تتخلل الرياح بين فرائي معطية إياي شعورا لا مثيل له من التحرر والإستقلالية .

وإلى اللانهاية أعدو بشغف غير عابئة بما حولي أو خائفة من إختراق حدود أي قطيع فذلك آخر ما أبال به في مثل هذه اللحظات المسالمة حيث يعيدك سكون النسيم الى الماضي وذكرياته العقيمة
ورغم بؤسها الا ان حنين أيام الصبى يغطي مرارة سم الخيبات وحطام القلوب على أرصفة الزمن .

لقد مر وقت على ركضي الدؤب على سجادة حقول المرعى المنبسطة باخضرار لامثيل له حتى فتحت عيني متوقفة عند هضبة مرتفعة أراقب قرص الشمس على بعد ثوان من التواري خلف الأفق بخجل معطيا المكان سحرا بلون برتقالي فتَّان .

لطالما أحببت رؤية الغسق مع دفء النسيم الذي يخترقني بعمق معطيا إياي شعورا بالنشوة والراحة مع كل نفس آخذه، وتزامنا مع سقوط الشمس وحلول الظلام يرتفع القمر في الجهة المقابلة باعثا نوره في الأرجاء يغويني لإصدار عواء سيمتد لعشرات الكِلمترات وبهذا أهدد بالكشف عن هويتي ومكاني

لذلك فضلت النظر بترقب كيفما إنتشر الضوء طاغيا على عتمة المكان السائدة معطيا نظرة واضحة لتفاصيل المكان ورغم أنني لست بحاجة لضوء القمر لرؤية كون باستطاعتي ذلك بسهولة تامة إلا أنني أستمتع بهذا المشهد كل مرة ولا أمَلُ من تكراره وكأنه يعطي نبوءة بأن الظلام السائد ليس سرمديا بل سيأتي يوم ويندثر بحلول نور آخر جديد

ولكن..أو ليست هذه هي النبوءة؟
نبوءة القمر الجديد
أو لنقل نبؤتي!!
والتي فضلت الهروب والاختباء منها
خشية زهق دماء الأبرياء ضحايا للحرب قربانا
لطغاة لم يحركوا ساكنا لظلم الذي يحدث أمام أعينيهم!

لكن حتى لو عنى ذلك أن أظل أركض لبقية حياتي هربا من الجميع فسأفعل دون المخاطرة بحياة مخلوق آمن بغد أفضل ، فقد إكتفت أذناي من سماع صراخ الجرحى وعويل الثكالى على جثث الموتى ورؤية الأشلاء الملقات في بحور الدماء التي تروي الأرض رياً،

لم لأرضا للتاريخ أن يعيد نفسه
م

ثلما حدث قبل مئة عام مضى حيث إنفجر العالم بسكة حروب متسلسلة راح ضحيتها أبرياء كان ذنبهم الوحيد أنهم آمنوا بالسلام حتى غدى القتل والحروب أساطير قديمة طواها الزمن تروى كقصص رعب في المخيمات الصيفية او تخويفا مازح للأطفال المشاغبين، لم يدرك أحد حينها أن الأفعى التي تشكلت ككلب وفيّ تخطط لنشر سمها الفتاك في العالم،

The AngoLycanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن