9

4.2K 361 173
                                    

١٨،إبريل،٢٠١٦•

أقلام الحِبر خاصتي جفّت مِن الكِتابه فيها دوماً
لقد جُف الأحمر والأصفر والبنفسَجي والأخضر ايضاً،هذِة ألوان السعاده خاصتي.

أما ألوان الحُزن لاتزالُ مُمتلِأه لا يحدُث بيننا الكثير مِن المُشاجرات،وعِندما يحدُث ونتشاجر غالباً أكتب قليلاً لا أحب أن ادخل في التفاصيل هي تُحزُنني.

على أي حال لقد إشتريتُ عِلبة الوان كبيره الحجم،هي لطيفة أحببتُها.

لِذا ها أنا ذا مُستنِد على شجرَتي المُعتاده مُمسك بمُذكارتي خاصة بائِعي المُفضل ، لقد إشتريت مُلصقات ذو صِوراً لطيفه لفراولات ذاتِ أعيُن كبيره وإبتسامات جميله ألصقت أغلبها عليها واشتريتُ ايضاً حروف الهجاء مُشكِله كلمَة 'strawberry seller' والصقتُها على مُذكراتي فأضهرتها بِشكلً لطيف.

أنا أراقِبُه يبيع بعض الفراولة لِشّخصين الواقِفين أمامه بإبتسامته المُعتاده وعِندما انتهى رأيت حركت شِفتاه قائله'احظوا بيومً جيد!'

فدونتُها بِالأخضر!.

هرول واقِفاً أمام عربته صارِخاً بِ 'يومًُ حار!،ماذا عن فراوِلة مُنعِشه الأن؟'

فدونت ماقال بالأصفر.

عِندما لم يأتي أحد إتكى على مُبردته عابِساً مُكتِفاً يداه بِعُنف.

أعني بالتأكيد سأُدون بالأسود،اليس كذٰلك هو عابِس!.

بعد مُده أراهُ يتنهد داعِكاً المنطقه مابينَ عيناه ثم يهُم ذاهِباً جاراً عربته خلفِه،أراه يختفي بين الأشجار هو ذاهب لمكان تخبِئه عربته.

يُبين بعد دقائق خالي اليدين ناظِراً نحوي مُبتسِماً بخفه بالكاد التقطتها!،لوحت لهُ بيدي ليركُض ذاهِباً في الإتجاه المُعاكس وإبتسامته مُتوسِعه بِشده،هو إختبئ خلف شجره مُخرِجاً رأسه ناضِراً لي فأبتسمت له ليُخبِئ نفُسه بِسرعه وراء الشجره ويذهب مُهروِلاً وأبتعد الى أن اصبحت لا أراه.

إذاً موقِف غريب الرمادي سيفي بالغرض صحيح!.

بقيت جالِساً مُحدِقاً بالأرض أسفَلي لأرى ظِله أمامي،هو لايبعد عني كثيراً لِذا إبتسمت بِخفه مُخبِئاً علبة الألوان والمُذكره خلف ظهري مُنتظِراً منهُ القدوم فإبتسم عاضاً شفتيه ليمنع قهقهته مِن الخروج ففشل لِتظهر 'بفف' صغيره مِنه فقهقه بعدها.

"اهلاً هاري"
"اهلاً سيدي كيف حالك'
كيف لا أكون بخير وأنت بِجانبي.

"جيد، ماللذي جلبت"
"اوه إنها فراوِلة مُغطسه بِفاندو الشكولا،البائِع الأحمق لقد جلبتُ فراولاتي مَعي ولٰكِنه فقط رفض أن يسكُب عليها الشوكلا وإضطررت أن أشتري فراوِلة مِنهُ ورمي خاصتي" عبس بِخفه ولٰكنه إبتسم بالنهايه، ثم أكمل قائلاً " يوجد عودين مغروسه بالفراوِله ومسكوب عليها الشوكلا واحِد والآخر لي!"

"هاري هذا فقط،،،لطيف للغايه"
"كَفاك وفّالنأكُل"وِجنتاه مُزهِره و قُبله الملائِكه تتوسطُها
لتُضهِره بِشكلً لطيف أكثر مِن ماهوَ عليه لِتجعلني فقط أود تقبيلُها حد الموت وسطُهمَ.

مددتُ كفي لِتجعيداته وبعثرتُها لتنتشِر رائِحه عُصاره الفراوِله المُنعِشه وتغزو أنفي لِأسهوا بِها لِثواني لأسما قهقهته لأبتسِم له

"سيدي تَفضل" أمسكت العصا الخَشبيه الصغيره مُستنشِقاً رائحه الشوكلا مِنها.

قهقهت بِخفه قائِلاً "هاري هذه الفراوِله تُشبِهُك أنتَ وردي وهي النفس،مسكوبًُ عليها الشوكلا وهو شعرُك المُجعد الذي يُغطيك كُلُك"
فقهقه مُردِفاً لِكلامي "كفى إستخفافً،،هيي الفراوِلة حمراء الا ترى!".

بائع الفراولة | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن