فصل خاص قصير ( الجريمة التي لم تكتشف ) النهاية

2.4K 190 30
                                    

قبل عدة سنين

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

قبل عدة سنين

الصبي إياس ذو الثاني عشر من عمره منذ صغره عرف في وسامته وصفاء بشرته وبصوته المبحوح
واعينه البنية الحادة ورموشه السوداء الداكنة الكثيفة
حيث اعتاد يضع شعره الأسود الداكن مموج فوق جبينه

في احد المراكز لي اطفال الضحايا كان إياس واقف في احد الغرف وكان يتواجد رجل بمنتصف عمره يسير بخطوات بطيئة
بينما إياس واقف يرتعش ويرتجف ، كانت الخطوات تبتعد حتى اقترب من الباب واغلق بمفتاح والتفت صاحب نحو إياس
كان إياس لا يستطيع رؤيته جيداً يبدو كشخابيط سوداء على وجهه
اقترب الرجل نحوه اكثر واكثر وكانت نبضات قلب الطفل إياس تتعالى ويرتعش بخوف وهو يتراجع

أخرج الرجل مادة مخدرة وضع في علبته واقترب من إياس أكثر الذي يتراجع للخلف ويشعر بضعف شديد بجسده حتى لم تعد قدميه تتماسك
وسقط ارضاً ويرى الرجل يقترب منه أكثر حيث دموعه تنهمر ووضع يديه على وجه وعانق قدميه:

"انا خائف"
"امي ابي ساعدوني"
"أحد ما يساعدني"

"لا يوجد من يساعدني لا يوجد من يريد يستمع الي"
"الكل يتجاهلني"
"العالم قاسي"

خرج الرجل مبتعد بينما ايام على الأرض مرهق يبكي بعد دقائق دخلت امرأة موظفة بعد رأته ارتبكت
رفع إياس يده نحوها:ساعديني
لكنها سريعاً تجاهلته وهربت مبتعدة

"لا احد يهتم بشأنها"
"لأننا مجرد يتامى لاقوة لديهم"
"نحن ضعاف"

في وقت آخر
اسفل احد الطاولات كان إياس يتخبى ويعانق قدميه ويبكي بالظلام لوحده:أمي أبي
بعد سمع صوت خطوات اقدام صمت فوراً ووضع يديه على شفته حتى لا يسمع صوت أنفاسه بينما دموعه تنهمر وهو يرتعش
لايرى فقط يسمع صوت خطوات الأقدام حول الغرفة ورأى ظل يقترب فجاء انزل احدهم رأسه وراه متخبي
اتسعت حدقة عينيه بخوف وهو يرى وجهه مخيف كخربشة الاطفال
وامد يده الضخمة نحوه ليصرخ إياس :لا ابتعـــد
لكن امسك به واخرجه وكان يصرخ ويقاوم:توقف ارجوك توقف ، لااستطيع
لكنه صفعه بشدة وسقط إياس ارضاً واقترب ممسك في حقنة بعد حقنها به لم تكن لديه أي قوة

بعيداً اقترب إياس من امرأة بمنتصف العمر ينظر اليها:انتِ تستطيعي مساعدتي
رفع رأسه وحدق نحوه بتعابير فارغة من المشاعر:ساعديني

"لا لم تفعل لم يصدقني احد ، لا احد يهتم بشأني
"لا أحد أبداً"
"انا مجرد طفل يتيم ، والديه مجرد مهاجرين لا أحد يهتم بشأنهم"
"لا يجب أثق بالآخرين"
"لن يساعدني الآخرون"

في مكان آخر مختلف
رفع إياس رأسه ويحدق نحو وجه شخص كان مشخبط حيث يرى ابتسامته المستفزة من خلف الخربشة:لا تقلق كل شي بخير

بعد عدت ساعات
بينما كان يعانق قدميه رفع رأسه ووجد الطفلة ليال ذات السادسة تبتسم له تلك الابتسامة البريئ المشعة بالأمل والحياة
نهض وعانقها حيث كان مظلم وداكن

"لا احتاج مساعدة الآخرين"
"انا من سوف يحميك"
"لن اجعل الآخرين يؤذونك"
"سوف اقتل من اجلك"

الجميع يعتقد بأن شيريل هي جريمتي الاولى
لا هذا ليس صحيح
لا انا لا اتكلم عن القاتل الذي قتل والدي

كان إياس ذو السادسة عشر توقف فجأة بينما كان برفقة زملائه والتفت للخلف بعد شاهد رجل كبير بالسن يبتعد
اتسعت حدقة عيني واشد قبضه وهو يضغط على أسنانه غبضاً

داخل مكتب فخم طرق الباب وقال الرجل:تفضل
دخل إياس وهو يسير على الأرضية الخشبية ببطء حتى توقف بالقرب من المكتب
والتفت عليه الرجل عندها اتسعت حدقة عيني إياس" لا استطيع رؤيته"

فكان يرى وجه مشخبط ايضاً ويتحدث بصوت مخيف وغريب:من انت ؟
إياس:لا تتحدث إليّ ، لا تنظر إليّ
الرجل :ماذا تقول ! من انت ؟
إياس:كيف يبدو وجهك الحقيقي لم اعد اتذكر ، فقط أرى وجه وصوت مخيف
لكن انا لم اعد خائف منك بعد الآن لذا يجب اثبات قوتي لك وأظهر باني لم اعد ضعيف بعد الآن

الرجل :ماذا تقول ؟
اندفع اياس نحوه وطعنه ٢٠ طعنة حتى سقط ميت

ابتسم إياس:استطيع رؤيتك
فكان يضحك بهسترية:أستطيع رؤيته أخيراً ، انه مجرد رجل ليس وحش مخيف ، لم يعد يخيفني

فكان على الأرض جثة رجل مغترق في دمائه
إياس:لم اعد ضعيف بعد الان ، سوف أحميك
اخيك الاكبر سوف يحميك ويقتل من اجلك

خرج إياس ولم تكتشف تلك الجريمة
وكان ذاك الرجل هو المدير السابق لمركز أطفال الضحايا ، الذي كان به إياس وليال قبل يذهبوا إلي أقاربهم

بالوقت الحاضر
إياس مستشفى الأمراض العقلية وإيما برفقته

النهــــــاية

هذه هي النهاية
لا توجد تكملة للقصة

استغرق مني تقريباً ٤ شهور لكاتبتها
وهي اقصر مدة احتاجتها لكتابة عمل من أعمالي

كتبت الشابتر الأول في تاريخ ( الخميس 2/8/2018 )
كتبت الشابتر الأخير في تاريخ ( الأثنين 17/12/2018)

نشرتها على واتباد بعام 2018

أخت القاتل (مكتملة)Where stories live. Discover now