الوصية

189K 5.1K 240
                                    

في المحكمة تقف فتاة ما بثقة و هي تدافع امام القاضي  بشعرها الأسود كالليل و عيونها الفيروزية التي تنظر بتحدي الي المحامي الاخر و هي تقول :
"كما نعرف ان هذه السيدة تتعرض للظلم و التعنيف من قبل زوجها و عائلته و هذا واضح من خلال علامات الضرب على جسدها بالاضافة الى ان كاميرات المراقبة تبين تعرضها لهذا فهي تعامل كالخدم في بيت زوجها و أحياناً قد يصل الامر الى الضرب لذلك أطالب بمحاكمة السيد نبيل بالعقوبة المناسبة  "
لتجلس في مقعدها مرة اخرى وهي تنتظر حكم القاضي
ليطرق القاضي بالمطرقة و هو يقول "لقد حكم على المتهم السيد نبيل بانه مذنب وسيتم العمل على إجراءات  عقوبته "
عند انتهاء القاضي من اعلان الحكم ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها فهي ارجعت حق هذه المرأة المسكينة

اما في الجهة الاخرى
في قصر الشافعي حيث خلف جدرانه الكثير من الخبث و الطمع و الحقد
كان الجد جالس على طاولة الافطار حوله تجمع أولاده و أحفاده
يتناولون الافطار كل منهم شارد في شيء ما فمنهم من يخطط للشر و منهم من يفكر في أعماله
فاستأذن احمد للذهاب الى العمل و انطلق بسرعة جنونية الى شركته
عندما دخل وقف الجميع يلقون التحية علية بينما هو يكتفي بالإيماء فهو ذو هالة مرعبة وواثقة
فكانت السكرتيرة تروي عليه جدول أعماله بينما هو يرتشف من قهوته

Povقمر
عدت الى المنزل و انا انادي على أمي " أمي أين انت ؟أمي "
"نعم عزيزتي "أجابت أمي من المطبخ لاركض نحوها و اعانقها بقوة
قمر :"ماذا تحضرين لنا على الغداء يا جميلة " قلت بمرح لتضحك بقوة
وفجأة تحولت ملامح وجهها للجدية فتمسك بيداي بين يديها الدافئة و تجلسني أمامها و هي تقول :
"انت تعرفين انني كبرت بالسن و قد اموت ...."
وضعت يدي على فمها لامنعها من إكمال ما تقول
فقلت "ستعيشين و لن تتركيني وحيدة كما ان ما الحاجة لهذا الموضوع الان "
فتقول أمي " لا نعرف ما كتب الله لنا لهذا أريدك ان تعديني ان تبكي قوية و لا تدعي احد يحبط عزيمتك و لا تنسي اتبعي قلبك دائماً "
لتدمع عيناي و انا اتخيل حياتي بدونها وبدون حنانها فأنا أعيش لاجلها "أعدك "
فتكمل و هي تقول "اشعر انا اجلي قريب لذلك لدي طلب اخير منك أريدك ان تزوري عائلة والدك و تخبريهم بوجودك فهذا حقهم و تذكري دائماً أني احب...."
لتقع فجأة بين يداي فاقدة للوعي فاتصل بالإسعاف و انا احاول إيقاظها لكن لا رد
فيصل الى مسامعي صوت سيارة الإسعاف فتنقلها الى المشفى

Writer Pov
ها هي قمر تجلس امام غرفة الطبيب تنتظرجروج الطبيب ليطمئن قلبها
خرج الطبيب و تعابير الأسف على وجهه و هو يقول "للأسف لم نستطع انقاذها "
لتقع قمر على الارض و هي تجهش بالبكاءعلى فقدانها أغلى شخص بحياتها
AmarPov
انتهت ايّام الجنازة و الدفن و انا احاول التماسك و اتذكر وعدي لها
فتذكرت كلامها عن عائلة والدي فقد قررت ان أنفذ وصيتها و سأقوم غداً بزيارتهم
مع عدم حبي لهم فهم قد عذبوا أمي و ظلموها و لكن لن اسمح لهم بالتطاول علي و سأجعلهم يَرَوْن من هي ابنة سناء



هاي يا حلوين
بتمنى يكون عجبكن البارت
و تتفاعلوا معي
باي للبارت التاني

بحبكم ❤️❤️❤️❤️

الجريئة قمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن