اصمت الآن كما تصمت كل يوم ..

١٢

مد بيرت يده نحو الطاوله وسحب كأسًا ،أغمض عينيه بشدة ثم ضرب به رأس كريستيان بلا تردد حتى سقط كريستيان فوق بيرت والدم يسيل من رأسه
في أثناء عودة كلارك للمنزل وصل إلى إشارة مرور قد أصبحت حمراء لتوها
كلارك : لن يمنعني الضوء الأحمر من إنقاذ إبني !
أخرج هاتفه للاتصال على الشرطة ،ولكن في اللحظة التي تجاوز بها الإشارة خرجت شاحنة  في طريقه واصطدم بها
- في المنزل -
ظل بيرت ينظر إلى السقف بصدمة وجسده يرجف بالكامل ،وضع يده على رأس كريستيان ثم نظر إلى الدماء التي بها وهو مندهش
صرخ وهو يبكي ويزحف ليحاول الخروج من تحت كريستيان حتى سقط على الأرض
ضم قدميه وأمسك برأسه بيديه وهو يهز رأسه بعدم تصديق ويقول "لقد قتلته ،لقد تخلصت منه ،لقد مات"
استجمع قواه وصعد إلى غرفته لتبديل ثيابه وبينما هو ينزل في الدرج رن هاتف كريستيان
اقترب بيرت بهدوء ثم نظر إلى كريستيان وأخرج الهاتف بسرعة ونظر إلى الرقم
بيرت : أبي !
..: هل أتحدث مع كريستيان ؟
بيرت : من أنت؟
..: أنا ضابط من الشرطة رأيت في سجل الهاتف "أخي كريستيان" واتصلت بك فورًا لإبلاغك بأن أخيك المدعو كلارك قد وقع له حادث مروري شديد
بيرت بصوت مكتوم : أأين
..: نحن في تقاطع طريق………
رمى بيرت الهاتف وخرج يركض نحو أبيه
- في مكان الحادث -
كان الإطفاء قد أخمد الحريق وأخرج الأشخاص من داخل السيارات
وصل بيرت واتجه فورًا نحو أقرب شرطي
صرخ بيرت : أين أبي !
الشرطي : هناك العديد من الأشخاص تضررو من الحادث أيهم والدك ؟
بيرت : أيين أبي ! أبي كلارك أين أبي !
رفع الشرطي الشريط : اعبر
دخل بيرت ووقف بعدم تصديق بين عدة أشخاص مستلقين على الأرض ومغطايين بالكامل ثم جلس على الأرض ونظر للسماء وهو يبكي
تقدم شرطي آخر : من تكون يافتى
نظر بيرت إليه : أين هو ! أبي ! ك كلارك
جلس الشرطي أمامه : حسنًا خذ نفسًا وسأخبرك
بيرت بصوت متقطع : هل مات أبي
الشرطي : أنا آسف
بيرت : أبي .. م ا ت
الشرطي بحزن : أتمنى أن يكون هذا الأمر آخر شيء يُحزنك
أمسك بيرت بيد الشرطي : أريد رؤية أبي !
أشار الشرطي إلى الجثة ثم ابتعد
تقدم بيرت زحفًا إليه ثم عانقه : أبي ! لقد كان أخوك يغتصبني لثمانية سنين ! أنا قتلته يا أبي ! سامحني أرجوك ! لقد ذهب وأنت أيضًا ذهبت ،اذهب إليه الآن وعاقبه على فعلته ! 'وجع وجهه على صدر جثة أبيه المغطاة وأجهش بالبكاء' وهو يردد "أرجوك عاقبه"