اصمت الآن كما تصمت كل يوم ..

٣٨

- في حديقة الملاهي -
كان الجميع يسير ويتحدث ويضحك بينما كان جاك يراقب بيرت بنظراته
مارك وهو يشير إلى الافعوانية : انظروا !
ديلان : تبدو ممتعة ! لنصعدها !
كيڤن : هيا
بيرت : أخاف من هذه الألعاب
كيڤن : يارجل ! لن يحدث شيء اصعد معنا
بيرت : أنا لا أريد ،استمتعوا أنتم
كيتي : سأصعد معكم
جاك : سأبقى مع بيرت ،هذه الألعاب تصيبني بالغثيان
مارك : هل أنت جاد ؟
جاك : مع الأسف ،أجل
مارك بحماس : حسنًا إذًا ،هييا ننطلق !
اتجه الجميع نحو الافعوانية وبقى بيرت مع جاك وحدهما
جاك : لنمشي قليلًا
بيرت : حسنًا
توقف جاك عند أحد الكشكات : ماذا تشرب ؟
بيرت : أي شيء
جاك : هل تشرب الكولا ؟
بيرت : أجل
نظر جاك للرجل : أحضر مشروبيّ كولا رجاءًا
بيرت : الطابور في الأفعوانية طويل ،سينتظرون كثيرًا
جاك وهو يمد المشروب لـ بيرت : أجل ،لنفعل شيئًا بينما ينتهون ،بالطبع لن نجلس مكتوفي الأيدي ننتظر
بيرت : ماذا نفعل
نظر جاك حوله ثم أشار إلى لعبة دولاب الهواء : مارأيك ؟
بيرت : مستحيل ! أخاف المرتفعات
جاك : لنذهب
بيرت : جااك
جاك : لن تلعب شيئًا إذا ظللت تخاف من المرتفعات ،انظر سنصعد وإذا أردت لاتنظر للأسفل
بيرت : ولكـ..
سحب جاك بيرت من ذراعه وركض نحو دولاب الهواء
بيرت : جاك بحذر ستسقط !
مد جاك التذكرتين وصعد هو وبيرت في إحدى الكبسولات ثم بدأت بالارتفاع
أغمض بيرت عينيه بشدة وهو ممسك بالمقبض : سأقتلك عندما ننزل
ابتسم جاك وهو ينظر إلى وجه بيرت الخائف : اقتلني ،لن أفعل شيئًا
بيرت بفزع : جاك ! الكبسولة تتأرجح !! سنسقط !
جاك : لن نسقط اطمئن
بيرت : سأنتقم منك
جاك : لقد أصبحت في الـ٢٤ من عمرك ولا تزال كالأطفال ،تغلب على خوفك
بيرت : اتركني كالأطفال أنا لا أهتم !
جاك : أتعلم ؟ لقد كذبت هناك ،الأفعوانية لاتسبب لي الغثيان
بيرت : لماذا
جاك : ظننت أن قضاء بعض الوقت معك أمر مسلي
بعد أن وصلت الكبسولة إلى رأس الدولاب
جاك : بيرت لم لاتجرب فتح عينيك الآن
بيرت : مستحيل ! لن أفتحها حتى ننزل
جاك : المنظر جميل
بيرت : لا
جاك : أمسك بيدي لتشعر بالأمان ثم افتحها ،صدقني لن تندم
أمسك بيرت بيد جاك بشدة ثم بدأ بفتح عينيه قليلًا قليلًا ،نظر بدهشة إلى المنظر ،كان يرى المدينة بأكملها
بيرت : جميل ومخيف !
ابتسم جاك : ولكنه جميل أكثر من كونه مخيف ،هل أترك يدك
بيرت : لا ! أخشى السقوط !
جاك : الكبسولة مؤمنة ،لن تسقط
ترك بيرت يد جاك ثم أكمل تأمله للمنظر وقلبه يخفق بشدة من الخوف