الفصل الثاني

13.5K 295 7
                                    

سافر "آدم" بعد حفلة خطبته مباشرةً، سافر حتى ينسى ذلك الموقف حينما سقطت "شمس" مغشيًا عليها ولحقتها يدي رجل آخر غيره، وقتها ترك عروسه والخطبة ولم يفكر لحظة في مظهره أمام الناس أو حتى مظهر "عروسه" وعائلتها…
وراح يرى ما بها ويأخذها من أيدي ذلك الغريب اللعين.. ولكن ذلك الغريب اللعين رفض أن يجعله يحملها، رفض بـ حُجة انه لا يجب عليه أن يترك خطبته.. ولكن هل "آدم" يستمع لـ أحد أو  يهمه احد!! بالطبع لا.. فـ أصر على مرافقتهما المشفى وسط نظرات الحنق من
"عروسه" وعائلتها الكريمه..
بعدما وصلا المشفى وتم فحصها.. أخبرهما الطبيب بـ انه "انهيار عصبي" بسبب حزنها لـ فترة كبيرة وكبتها لـ ذلك داخلها… اخذ يتساءل مع نفسه لما تضايقت، هل كانت تحبه؟ مثلما يحبها ام ماذا… تساؤلات كثيرة في رأسه.. ولكنه قرر التغاضي عنها بـ سفره، حتى قبل أن يطمئن على حالتها الصحية…
وسافر أيضًا لأنه كان يريد أن يريح أعصابه ويختلي بـ نفسهُ قليلًا ويراجع بعض القرارات التي أخذها والتي سيتخذها، أغلق هاتفه فقد سَئِمَ من ضغط "شاهيناز" عليه بـ كثرة مكالماتها وأسئلتها التي لا تنتهي بـ خصوص انه كيف تركها في خطبتها وسافر أيضًا من دون مبررات..
ولم يخبر احد نهائيًا بـ مكانه،
وهاهو الآن عائد إلى "القاهرة" بعد سفره الى مدينة "شرم الشيخ" حيث يملك شاليهًا هناك،
وصل إلى قصر العائلة الذي يضم جده "سالم العطار" و جدته،
حيث تقضي كل العائلة هناك يومي الخميس والجمعة،
ترجل من سيارته بعد أن صفها بـ مكانها المُخصص، وهاله ما رآه فقد كانت حديقة القصر مزيّنة كثيرًا وكأن هناك حفل..
دلف إلى الداخل وذهب بأتجاه حجرة الاستقبال حيث سمع صوت والده وجده يتحدثان، القى السلام عليهما بـ احترام..
و جلس مقابلًا لجده متسائلًا:

-اية الزينة اللي في الجنينة دي يا جدي؟

-دي تجهيزات عشان حفلة خطوبتي يا ابن عمي، واه حمدلله على السلامه، عاش من شافك

قالتها "شمس" وهي تدلف إلى الحجرة.

وقع كلامها على مسامعه وكأنها سكبت دلو من الثلج على رأسه..
كز على أسنانه في غضب وكوّر قبضته بشدة حتى ابيّضت سلاميات يده وقال:

-نعم!! خطوبة اية انشاءالله!! ومين اللي أمه داعيه عليه ده!!

ردت قائلة:
-حاسب على كلامك يا آدم، ومتتكلمش على وائل كدة.

-نعم!!! وائل!! مش ده اللي شالك لما اغمى عليكي.. العيل الملزق ده!!

زعق بها "آدم" بصوته الجهوري.

-طيب م انت اهو فاكر انه اغمى عليا، مسألتش عليا ليه بقى؟ وبعدين مالكش دعوة، كفاية انه بيحبني وهو مش ملزق على فكرة

"أنتَ كُل ما اُريد" Where stories live. Discover now