الفصل الرابع "الأخير"

14K 298 31
                                    

كان يقف أمام البحر معطيها ظهره...
بعد أن ترجلوا خارج السيارة وقد البسها چاكيت حلته حتى لا تبرد وحتي لا يراها أحد بـ هذا الفستان المُهلك،
كانت هي أول من قطع الصمت السائد بينهما:

-ممكن بقي تقولي انت جايبني هنا ليه؟

-انتي بتحبي وائل؟

أجفلها سؤاله فقد سألها إياه المرة السابقة ولم تكن تتخيل أن يسألها اياه مرة أخرى، ردت بعد لحظات وعينيها بعيدة عن مرمي عينيه:

-ايوة

- بصيلي وقولي انك بتحبي وائل

قالها وهو يمد يده إلى ذقنها ليرفع وجهها لتنظر الي عيناه..

-انت عايز ايه بقي يا آدم فكك من اللف والدوران وادخل في الموضوع على طول

قالتها بعد أن رفعت بُندقيتيها إلى رماديتيه،
لم تتلقى جواب علي سؤالها ف همّت بـ الانصراف لكنها توقفت عندما قال:

-انا فسخت خطوبتى انا وشاهيناز

طالعته قائلة بـ صدمة شبه فرحه:

- امتى، وليه؟

-بعد ماجيت من شرم الشيخ روحتلها وبعد كدة جيت على القصر، ولية، عشان كنت هظلمها عشان مبحبهاش انا في قلبي واحدة تانية غيرها

أبعدت عينيها عن عينيه وقد اغرورقت بـ الدموع إثر حديثه عن أن واحدة أخرى في قلبه:

- ايوة وانت جايبني هنا وسايبة خطوبتي عشان بتقولي انك فسخت خطوبتك وانك بتحب واحدة تان..

-انا بحبك انتي يا شمسي

قالها بنبرة صادقة اخترقت قلبها، رفعت عينيها إلى عينيه في دهشة وصدمة مما قاله..
ظلت تتسائل في نفسها:
"أقال انه يحبني ام اتوهم"

وكأنه سمع تساؤلاتها ف رد قائلا:

-ايوة انا قولت إني بحبك يا شمسي، ومش دلوقتي لا دة من زمان جدًا

اغرورقت عيناها بالدموع:

-يااه بقالك زمن مش بتقولي يا "شمسي" وحشني اوي الاسم دة

ضحك ضحكة رجولية جذابة على سذاجة كلماتها أظهرت غمازتيه التي تعشقها:

-طيب انا بقول بحبك وانتي وحشك اسم شمسي، طيب ردي عليا  طيب قوليلي وانا كمان..

"أنتَ كُل ما اُريد" Where stories live. Discover now