الفصل السابع والعشرون (الجزء الثانى)

23.3K 787 27
                                    


إختفى صباح ذلك اليوم السابق ولم تره مُنذ ذلك الحين..حتى الآخرى لم تراها أيضًا فـ علمت أنهما معًا..إشتعلت غيرتها العمياء فـ تشتعل معها نيران الإنتقام..ستقتلها وتقتله

مسح جميلة على خُصلاتها..هاتفته أكثر من مرة وهو لا يرد..اليوم موعدها مع الطبيب الخاص بها ولم يحضر..ألم يكن ذلك الإبن هو من جمعهما معًا !..ألم يكن هو إبنه الذي رفض أن يولد كـ "إبن حرام"؟..إذًا لماذا لم يحضر!!

إشتدت يدها على خُصلاتها فـ شعرت بـ الألم لذلك توقفت ثم أخذت نفسًا عميق وقررت عدم التفكير حاليًا

هبطت من السيارة بعدما وصلت إلى المركز الطبي يتبعها الحارسين اللذين أصبحا كـ ظليها لا يبتعدان عنها أبدًا

صعدت الدرجات القليلة حتى وصلت إلى مكتب الإستقبال..وقفت أمام الموظفة وقالت بـ إستعلاء

-معايا معاد مع الدكتور..ياريت تبلغيه
-إبتسمت الفتاة بـ إصفرار وقالت:اسم حضرتك إيه!
-جميلة الهاشمي..مدام جميلة الهاشمي...

بحثت الفتاة بـ حاسوبها عن اسمها فـ وجدته مدون..رفعت أنظارها إليها ثم قالت بـ عملية

-ثواني أبلغ الدكتور
-تأففت جميلة قائلة:طيب...

تحركت الفتاة حتى وصلت إلى غُرفةٍ جانبية ثم إختفت بها بعد عدة طرقات لتعود وتظهر..على بُعد خطوات توقفت الفتاة وقالت بـ هدوء

-الدكتور مستني حضرتك يا مدام...

تحركت جميلة بـ إستعلاء حتى وصلت إلى الغُرفة ثم دلفت دون أن تطرق..تأففت الفتاة ثم تحركت إلى مكتبها دون تعليق

أما بـ الداخل كانت جميلة تتطلع بـ جميع أنحاء الغُرفة حتى وقعت عيناها على مكتب الطبيب والذي يوليها ظهره..رفعت حاجبها بـ إستنكار ثم تقدمت وهي تهتف بـ فتور

-عاوزة الكشف يخلص بسرعة يا دكتور عشان مستعجلة
-وليه مستعجلة!..ما الوقت قدامنا طويل...

تجمدت جميلة وهي تستمع إلى تلك النبرة الماكرة والتي تعرفها جيدًا..إتسعت عيناها وهي تراه يلتفت إليها وعلى وجهه إبتسامة مُنفرة

كادت أن تنهض وتصرخ إلا أنه وجه إليها مُسدسه وقال بـ غلظة

-لو عملتي أي حركة أو صوت..هفجر دماغك
-هتفت بـ تلعثم وهي تبتلع ريقها بـصعوبة:عـ..عاوز إيه!...

كانت تتأمل وجهه المشوه إلى حدٍ ما..ذلك الجرح بـوجنته الذي ترك أثرًا غائرًا ليس من السهل محوه بـ الإضافة إلى بعض الحروق الطفيفة التي أصابته نتيجة تناثر شظايا السيارة إثر الإنفجار

إبتسمت بـ سُخرية وهي تتهكن أسباب تشوهه لتقول بـ خُبثٍ إكتسبته منه

-يا ترى لما فشلت تضم الدكتورة معاك جايلي أنا!
-ضحك نزار وقال:عملتيها مرة ومفيش مانع تعمليها تاني
-ضربت سطح المكتب بـ يدها وقالت:أرسلان لما عرف كان هيقتلني لولا...

ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على‎Where stories live. Discover now